تبدو القضية قضية «ثأر» ومكايدة أكثر من كونها كرة قدم تتسم بالروح العالية والأخلاق، ففي كل مرة يطل مسؤول (كروي) من نظام الأسد يعرج على لاعب نادي الأهلي عمر السومة، وآخر ملاحقات النظام للسومة تصريح نائب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم ومدير المنتخبات السورية محمد فادي الدباس، على موقع CNN. «حين كشف أن الاتحاد الرياضي وجه للسومة أكثر من أربع أو خمس مرات دعوة للالتحاق بالمنتخب، إلا أن السومة رفض تمثيل المنتخب». وتابع «تلقينا اعتذارا رسميا من ناديه أخبرنا أن اللاعب يرفض اللعب للمنتخب السوري لأسباب خاصة، لذلك أعتقد أن قضية اللاعب انتهت».

انتهى الجدل حول مشاركة عمر السومة في منتخب النظام، لكن اندلع جدل من نوع آخر، إنه جدل الجنسية السعودية الذي بات على طاولة النقاش في الاتحاد السوري لكرة القدم؛ ففي حواره مع موقع CNN، رفض الدباس حصول عمر السومة على الجنسية السعودية، موضحا أن الاتحاد لم يتلق شيئا بهذا الشأن، مشيرا إلى أن هناك قوانين وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم يجب أن تتبع، وأولها أنه يحق للمنتخب السوري رفض أو قبول تمثيل اللاعب لمنتخب آخر، لكن القبول لن يأتي أبدا من جانب الاتحاد السوري بالتأكيد.

وكان موقع (زمان الوصل) السوري، كشف في وثائق أن عمر السومة ابن جهاد ووالدته هناء، من مواليد دير الزور 1989 مطلوب لـ(شعبة الأمن السياسي) وفق مذكرة تحمل رقم (737764)، ليكون واحدا من قائمة المغضوب عليهم لدى نظام الأسد، إذ تضمنت قاعدة البيانات 1330514 مذكرة بحق السوريين؛ منها 401330 مذكرة اعتقال.