المحاكم الجزئية ووسائل التشاتم!
على خفيف
الجمعة / 13 / جمادى الأولى / 1438 هـ الجمعة 10 فبراير 2017 02:47
محمد أحمد الحساني
كان من المأمول أن تكون وسائل التواصل اسماً على مسمى، يستطيع أفراد المجتمع التواصل عن طريقها وزيادة روابط الأخوة والصداقة والزمالة والمعرفة فيما بينهم عبرها، وقد استخدم العقلاء من الناس تلك الوسائل في العديد من الأمور النافعة بما فيها التواصل التجاري حيث سهّلت لهم عقد الصفقات وتداول البيانات والمنافع باعتبارها وسيلة مؤتمنة وموثوقا بها وموفرة للوقت والجهد.
ولكن مما يُؤسف له أن بعض المستخدمين حادوا وانحرفوا عن الهدف النبيل لوسائل التواصل فاتخذوا منابر آثمة للتنابز بالألقاب وإرسال الشتائم المقذعة والاتهامات الجارحة القادحة في الذمم والأخلاق والمروءة، وإذكاء الفتن ونشر النميمة وصنع العداوات، وكل ذلك يحصل أو معظمه عن طريق استخدام الأسماء الصريحة من قِبل المستخدم ضد من يرى أنهم خصومه حتى لو كانت تلك الخصومة مجرد اختلاف في وجهات النظر، فتراه يتهم هذا بأنه سارق أو مرتشٍ وذاك بأنه كذاب أشر وأولئك بالنفاق، قادحاً في أصولهم وذممهم وأخلاقهم وسلوكهم، وكان الغمّازون اللمّازون المشّاؤون بنميم يفعلون ذلك قبل نشوء وسائل التواصل الاجتماعي خلسة وعن طريق الدس الرخيص والشكاوى الكيدية التي لا تحمل اسماً مما دعا الدولة إلى وضع نظام يقضي بعدم الالتفات لذلك النوع من الشكاوى ومعاقبة أصحابها في حالة التعرّف عليهم عقاباً شديداً ولكن وسائل التواصل جرأت هذه النوعية من المخلوقات على إلقاء التهم جزافاً ضد الآخرين وبطريقة مباشرة وصريحة وكأنهم بإعلان أسمائهم وأسماء من قدحوهم وشتموهم وطعنوا في ذممهم يتحدون أن ينالهم أي عقاب على فِعالهم المتكررة المتعارضة مع آداب الإسلام وما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرّة من تحريم لأفعال القذف والتنابز والنميمة، كما حذّرت الآيات الشريفة من الفاسقين الذين يحملون الأنباء الكاذبة وحضّت المؤمنين على أن يتثبتوا مما يصلهم من أنباء حتى لا يظلموا من حِيكت حولهم الأنباء الكاذبة، ولعّل ما جعل أولئك السفهاء يتجاوزون حدود الأخلاق والمروءة في استخدامهم لوسائل التواصل هو عدم شعورهم بخطر ما يقومون به من أفعال مُنكِرة ولو أنهم أُدِّبوا بموجب ما يأمر به الشرع المطهّر عن طريق المحاكم الجزئية وغيرها من جهات الاختصاص لكفوا عن تلك الأفعال والأعمال ولأمِن الناس شرهم المستطير وذلك ما ينبغي أن يكون!
ولكن مما يُؤسف له أن بعض المستخدمين حادوا وانحرفوا عن الهدف النبيل لوسائل التواصل فاتخذوا منابر آثمة للتنابز بالألقاب وإرسال الشتائم المقذعة والاتهامات الجارحة القادحة في الذمم والأخلاق والمروءة، وإذكاء الفتن ونشر النميمة وصنع العداوات، وكل ذلك يحصل أو معظمه عن طريق استخدام الأسماء الصريحة من قِبل المستخدم ضد من يرى أنهم خصومه حتى لو كانت تلك الخصومة مجرد اختلاف في وجهات النظر، فتراه يتهم هذا بأنه سارق أو مرتشٍ وذاك بأنه كذاب أشر وأولئك بالنفاق، قادحاً في أصولهم وذممهم وأخلاقهم وسلوكهم، وكان الغمّازون اللمّازون المشّاؤون بنميم يفعلون ذلك قبل نشوء وسائل التواصل الاجتماعي خلسة وعن طريق الدس الرخيص والشكاوى الكيدية التي لا تحمل اسماً مما دعا الدولة إلى وضع نظام يقضي بعدم الالتفات لذلك النوع من الشكاوى ومعاقبة أصحابها في حالة التعرّف عليهم عقاباً شديداً ولكن وسائل التواصل جرأت هذه النوعية من المخلوقات على إلقاء التهم جزافاً ضد الآخرين وبطريقة مباشرة وصريحة وكأنهم بإعلان أسمائهم وأسماء من قدحوهم وشتموهم وطعنوا في ذممهم يتحدون أن ينالهم أي عقاب على فِعالهم المتكررة المتعارضة مع آداب الإسلام وما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرّة من تحريم لأفعال القذف والتنابز والنميمة، كما حذّرت الآيات الشريفة من الفاسقين الذين يحملون الأنباء الكاذبة وحضّت المؤمنين على أن يتثبتوا مما يصلهم من أنباء حتى لا يظلموا من حِيكت حولهم الأنباء الكاذبة، ولعّل ما جعل أولئك السفهاء يتجاوزون حدود الأخلاق والمروءة في استخدامهم لوسائل التواصل هو عدم شعورهم بخطر ما يقومون به من أفعال مُنكِرة ولو أنهم أُدِّبوا بموجب ما يأمر به الشرع المطهّر عن طريق المحاكم الجزئية وغيرها من جهات الاختصاص لكفوا عن تلك الأفعال والأعمال ولأمِن الناس شرهم المستطير وذلك ما ينبغي أن يكون!