أخبار

أوصل أم مخلد «حد العظم».. الشريان: عاملوهم كلاجئين!

المنزل الشعبي الذي تعيش فيه أم مخلد مع أبنائها الستة. (عكاظ)

عبدالكريم الذيابي (الطائف)

@OKAZ_online

نجح داوود الشريان في إعداد حلقة مميزة أبرزت مدى المعاناة التي تعيشها أم مخلد وأبناؤها الستة (3 ذكور و3 إناث) في منطقة جبلية شمال منطقة أم الدوم بالطائف، إذ وجدت الحلقة التي قدمها في برنامج الثامنة أمس الأول (الأربعاء) صدى واسعا لنجاحه في تصعيد قضيتها في ظل ما تعيشه من ظروف إنسانية صعبة، إضافة إلى معاناتها مع الأحوال المدنية في عدم حصولها على أوراق هوية وطنية.

ورغم أن الحلقة لم تضف جديدا لواقع أم مخلد الذي تعيشه منذ سنوات، إلا أن خلطة داوود في إبراز المعاناة وتسليط الضوء عليها كان هو الجديد، إذ تفاعل الشريان مع القضية بشكل إنساني وإعلامي موجها عتبه ونقده إلى الأحوال المدنية، مبينا أنه كان في يوم ما مثل حالتها ولم يكلفه الأمر وقتها سوى الحصول على تعريف من شيخ القبيلة ليتوجه به إلى الأحوال المدنية ويحصل على الهوية الوطنية.

واعتبر الشريان أم مخلد «ضحية إهمال لأكثر من ربع قرن، ويجب على الأحوال المدنية والجهات ذات العلاقة تصحيح وضعها، ولو معاملتهم كلاجئين سوريين أو يمنيين» في نقد لاذع وصل إلى حد العظم.

وسبق أن نشرت وسائل إعلام قضية أم مخلد ولكنها لم تجد صدى من الأحوال المدنية، ولم تتفاعل مع الصوت لتبقى المعاناة مستمرة، إذ حرم الأبناء من التعليم والوظائف والعلاج. وأكد الابن محمد في حديثه مع الشريان أنه يحمد الله أنهم لم يتجرعوا مرارة أمراض كبيرة تلزمهم التنويم ما يفرض عليهم وجوب توفير هويات، لافتا إلى اعتمادهم على مضادات من الصيدليات الأهلية، وتوفير تكلفة المعيشة ببيع ستة رؤوس أغنام، واعتماد الأسرة على الاحتطاب وبيعه.

هذا وكانت جمعية أم الدوم الخيرية وقفت على منزل الأسرة وأعلنت دعمها من خلال إطلاق مشروع بناء منزل لأم مخلد، وحثت أهل الخير على التبرع لها، وكانت الجمعية قد قدمت للأسرة دعما ماليا ومعنويا منذ عامٍ مضى.