أخبار

«الصماد» و«لبوزه» ينهبان مخصصات فقراء اليمن برواتب مليونية

مبان أحرقتها الميليشيات الحوثية. (عكاظ)

عبدالله آل هتيلة (الرياض)

hatayla2011@

كشفت مواقع يمنية قريبة من الانقلابيين، أن صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة المخلوع علي عبدالله صالح، يتقاضى راتباً شهرياً يصل إلى سبعة ملايين ريال، وهو ما يعادل نصف راتب الرئيس الأمريكي، وأعلى من رواتب رؤساء دول عربية.

وأبدى عدد من المسؤولين في صنعاء تذمرهم من صرف هذه المبالغ الطائلة مرتبات لمسؤولين يدعون حرصهم على تأمين لقمة العيش للفقراء في اليمن الذين يمرون بظروف صعبة وقاسية نتيجة ظروف الحرب، لافتين إلى أن الصماد ونائبه قاسم لبوزه وأعضاء المجلس يتسلمون المرتبات والمخصصات المالية قبل أي موظف في اليمن، ما يشير إلى حالة الفوضى التي تنتهجها الميليشيات الحوثية والعفاشية، مؤكدين أن هذه الرواتب المليونية تصرف من الأموال المخصصة للفقراء والمرضى والمحتاجين مساعدات إنسانية.

وتعيش صنعاء حالة من الفوضى نتيجة ممارسات الانقلابيين وتنكيلهم بالأهالي والسكان، وفرض رسوم مالية على الخدمات والممتلكات، الأمر الذي فاقم من معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت وطأة هيمنة الميليشيات التي تقتحم البيوت الآمنة، وتجبر الأطفال على الانخراط في جبهات القتال والقيام بأعمال لوجستية دون مقابل مادي، ويشير عدد من السكان إلى أن صنعاء ستشهد خلال الأيام القادمة انفجارا غير مسبوق في وجه المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، يتمثل في مسيرات ومظاهرات حاشدة تعبر عن حالة من الضيق بعد استحواذ الميليشيات على الأموال الطائلة وصرفها على أقاربهم، دون مراعاة لأحوال الشعب المعيشية المتردية.

وتؤكد مصادر من داخل صنعاء، أن المخلوع علي عبدالله صالح يعقد اجتماعات مستمرة مع عدد من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام ومن يثق بهم من قيادات الحرس الجمهوري؛ لوضع الخطط الكفيلة لمواجهة الحوثيين الذين يفرضون سيطرتهم على العاصمة صنعاء، وتشير هذه المصادر إلى أن صالح بدأ يشعر بالخطر جراء تحجيم دوره، وتهميش الآراء التي يطرحها عن طريق ممثليه في المجلس السياسي غير المعترف به دولياً، الذين يعتبرهم البعض مجرد تكملة عدد للمجلس لا يلتفت لهم ولا يعتد بما يطرحون من خلال الاجتماعات التي تديرها الميليشيات الحوثية بأمر من عبدالملك الحوثي، وأوضحت المصادر أن عددا من أعضاء حزب المؤتمر عقدوا اجتماعا مع المخلوع، وأكدوا له ضرورة تحديد موقفه بعيداً عن المزايدات التي ستضر باليمن، ورأوا ضرورة الذهاب إلى مواجهة الحوثيين عسكرياً أو إعلان الانسحاب من العملية السياسية والعسكرية لحقن مزيد من الدماء التي يهدرها الحوثيون من أجل تنفيذ أجندة إيرانية خبيثة لا تريد الخير لليمن واليمنيين.