صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الجمعة) على التعديل الدستوري الذي يعزز سلطاته بشكل كبير، ما يمهد لطرحه في استفتاء شعبي لإقراره نهائيا. وأعلن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، أن الاستفتاء سينظم في 16 أبريل، معتبرا أن تركيا ستدخل مرحلة جديدة في هذا الموعد. وقال كورتولموش، إن القرار والكلمة الفصل أصبحا الآن في يد الأمة، مؤملا أن تجري الحملة بما يليق بديموقراطية تركية ناضجة. ويجيز التعديل تحويل النظام البرلماني إلى نظام رئاسي، كما يقضي بإلغاء منصب رئيس الوزراء واستبداله بنائب رئيس أو أكثر، فيما سيجوز للرئيس حل البرلمان والتدخل في عمل القضاء. وذكرت وسائل إعلام أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيطلق حملته رسميا في 25 فبراير الجاري. ويعتبر الحزب أن الانتقال إلى نظام رئاسي سيجيز تفادي تحالفات حكومية ضعيفة ويحسن من سير الأعمال في مرحلة تواجه فيها تركيا تحديات أمنية واقتصادية كبرى، لكن هذه التحول يثير قلق معارضين ومنظمات غير حكومية من مخاوف النزوع إلى التفرد بالسلطة. وحذر رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو مما وصفه بـ«كارثة» في حال إقرار التعديل في الاستفتاء، معتبرا أنه يلغي فصل السلطات.