أخبار

المقدم الشهري لـ عكاظ: حدودنا محصنة وتحركات العدو مرصودة

رمال «خباش» تتحدث عن بطولات الشهداء.. و«كاتيوشا» المتمردين مثار للسخرية(2/2)

المحرر مع عدد من جنودنا البواسل.

جولة: عبدالله آل هتيلة ahatayla2011@

أكد مساعد قائد قطاع حرس الحدود في خباش المقدم عجلان الشهري، أن أبطال حرس الحدود يعملون جنبا إلى جنب مع بقية القطاعات العسكرية، وفق خطط عسكرية محكمة وعالية الدقة.

وأشار إلى أن المعنويات العالية لجميع الضباط والأفراد على جبهات الحدود تأتي نتيجة طبيعية لشعورهم بأنهم يؤدون واجبهم الوطني في مواجهة عدو فرّط في بلاده وسلمها رخيصة للنظام الإيراني، ويحاول بائسا الإضرار بأمن المملكة.

وأوضح المقدم الشهري أن الانتصارات التي تحققها جميع القوات العسكرية على طول الحدود الجنوبية، أسهمت في إحباط معنويات الانقلابيين الذين دخلوا مرحلة اليأس، وهم يتلقون الضربات الموجعة التي أفقدتهم المئات من أفرادهم الذين يزج بهم في حرب هم يدركون أنهم لا يجيدون المواجهة فيها.

في الطريق من المرتفعات الجبلية، التي تمثل الجهة الغربية لمسؤوليات قطاع حرس الحدود في خباش، استوقفتني شظايا صواريخ الكاتيوشا المبعثرة في مساحات فضاء بعيدا عن نقاط الرقابة، ما يؤكد الفشل الذريع للمتمردين الحوثيين، ويشير إلى أن صواريخهم مخصصة للصحراء والأراضي الفضاء، رغم اعتمادهم على عناصر إيرانية في التصنيع والتدريب وإطلاق مثل هذه الصواريخ، التي أصبحت مثارا لسخرية وتندر السكان المحاذين للشريط الحدودي، الذين يرون أن الحوثيين ميليشيات غوغائية دفعت بها إيران إلى المهالك، بعد أن حوّل أبطال القوات العسكرية الجبال إلى كمائن والصحراء إلى ساحات لإهانة الحوثيين وأنصار المخلوع صالح، الذين باعوا اليمن رخيصا للنظام الإيراني وأذرعه الإرهابية، الذي يسعى إلى نشر الفوضى في الدول الآمنة، ومن بينها المملكة، التي تصدت له ولأعوانه.

تقنيات وخنادق ومصداتالحدود الصحراوية الشاسعة والمفتوحة التابعة لقطاع خباش والمحاذية لمنفذ البقع الحدودي، الذي أصبح تحت سيطرة القوات اليمنية الشرعية، لم تقف حائلا دون فرض رجال حرس الحدود سيطرتهم عليها، بفضل استخدام التقنيات الحديثة والمصدات الخرسانية والخنادق الأرضية، وقبل كل ذلك بعزيمتهم التي لا تنكسر.

ولا يمكن أن تطوى صفحة الشهداء الذين سالت دماؤهم، لتبقى شاهدة على مواقفهم البطولية التي لا تنسى، لتضاف إلى من سبقوهم في الوديعة والمعاطيف وسقام، وهم يدافعون عن وطنهم ويحمون مواطنيهم، بعد مواجهات مع إرهابيين ضالين لا هدف لهم إلا العبث بمقدرات الوطن، ومهربين يسعون لبث سمومهم بين الشباب.

ولعل هذه البطولات تذكر بالكيفية التي استطاع من خلالها الأبطال القبض على المعتدين وتقديمهم للعدالة في غضون ساعات محدودة، ومن هؤلاء الرجال البواسل من لقي ربه شهيدا، وفيها من أصيب وعاد بكل فخر إلى ميدان الشرف. وتجمع مسؤوليات قطاع خباش بين الجبال في تنصاب من الجهة الغربية، ونفود الربع الخالي من الجهة الشرقية، وتتم مراقبتها من خلال الأبراج والكاميرات الحرارية والدوريات السرية، وتدعمها مشاريع القارديل والمصدات الخرسانية لتأمين الحدود، لتشكل شوكة في خاصرة المعتدين والحاقدين، ومن لا تروق لهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار الذي تعيشه المملكة.

التنسيق لمواجهة المتمردينوأكد مساعد قائد قطاع خباش المقدم عجلان الشهري، أن القطاع يتكون من ثلاثة مجمعات، تختلف طبيعة تضاريسها ما بين جبلية ورملية، إلى جانب قوة أمن منفذ الخضراء التي شكلت أخيرا، وقوة الاستخبارات. وأوضح أن حدود مسؤوليات القطاع تصل إلى 180 كيلومترا، تبدأ بنهاية حدود قطاع سقام، وتنتهي مع بداية حدود قطاع شرورة.

وأضاف أنه يوجد حاليا المانع الأمني «البيب»، ويغطي مساحة كبيرة، والصبات والخنادق، والقارديل على كامل الشريط الحدودي الممتد من تنصاب إلى عرق السيول، إضافة إلى الشبك الشائك الجاري تنفيذه.

وأثنى المقدم الشهري على مستوى التنسيق بين القطاعات العسكرية لدحر الحوثيين وقوات المخلوع صالح. واصفا التنسيق بالعالي المستوى مع القوات البرية وقوات الحرس الوطني، لافتا إلى أن عمل حرس الحدود الأساسي هو القبض على المتسللين والمهربين، إضافة إلى التواجد الميداني الفعلي مع القوات المشتركة.وأضاف أن الرقابات الحدودية محصنة وحولها الكثير من الموانع والمصدات، مبينا أنه يتم دائما اختيار المواقع التي يتم من خلالها كشف العدو ورصد تحركاته، وموضحا أن حرس الحدود يمتلك أفضل أنظمة المراقبة الحرارية على مستوى العالم، التي أثبتت فعالياتها وجودتها، وتستعين بها كثير من الأجهزة الأمنية، وكذلك الدرابيل المطورة. وأكد أن دعم قطاع حرس الحدود كبير ومتواصل، وسيصل في القريب العاجل عدد من الآليات والأسلحة وسيارات مصفحة. وأن أفراد حرس الحدود يتفانون ويتسابقون وبروح معنوية عالية إلى ميادين الشرف لحماية أمن أرض الحرمين الشريفين. موضحا أن خطط حرس الحدود تتطور وتتغير حسب الظروف، إلا أن ما يمكن تأكيده هو أنه تم إقفال التهريب أو الدخول باستخدام السيارة، وأن حيل المجرمين لم تعد تنطلي على دوريات حرس الحدود. وختم المقدم الشهري بالقول: «نطلب من المواطنين الدعاء بالنصر لمن هم مرابطون على الحدود، وأؤكد لهم تماما أن هناك رجالا يدافعون عن دينهم وأرضهم، ويستبسلون وليس أمامهم إلا النصر أو الشهادة».