لم تأتِ الزيارة التفقدية التي أجراها أمين جدة الدكتور هاني أبو راس لمشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع شارعي فلسطين والحمراء لتحرير الحركة المرورية عن طريق إنشاء أنفاق وجسور، في 25/‏1/‏2016، وفق أمنيات السكان، بعد أن أعلن تمديد أولي لتسليم المشروع بلغ ستة أشهر، ليكون في 4/‏6/‏2017، بدلا من الموعد القديم 13/‏12/‏2016، وعقب تلك الزيارة أجرى الأمين زيارتين في 19/‏4/‏2016 و27/‏10/‏2016، ليفاجأ سكان جدة في بداية العام الميلادي الحالي، بإضافة لوحة جديدة للمشروع تتضمن تمديدا ثانيا للمشروع لمدة عام كامل تبدأ من تاريخ انتهاء التمديد الأول في 4/‏6/‏2017 إلى 4/‏6/‏2018.وكانت الأحلام الوردية التي عاشها أهالي جدة عام 2012، بتحرير شارع الأندلس من الإشارات الضوئية في تقاطعاته مع شارع فلسطين والحمراء والمعادي، تبددت سريعا، بعد أن توقعوا أن ذلك سيكون آخر عهد لهم بالازدحام في غرب المحافظة، إلا أن فرحتهم لم تستمر طويلا، بعد إعلان الأمانة في 2013 تنفيذ مشروع في تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع شارع فلسطين وشارع الحمراء لتحرير الحركة المرورية عن طريق إنشاء أنفاق وجسور، بكلفة إجمالية بلغت 315 مليون ريال، وبدأ تنفيذه في 15/‏1/‏2014 وتقرر الانتهاء منه في 13/‏12/‏2016.وعاش أهالي جدة آنذاك شعورا غريبا عند إعلان المشروع، اختلط فيه الفرح والتفاؤل، بالقلق والتوجس من تعثر المشروع، خصوصا أن تأخير تنفيذ المشاريع بات سمة لا يمكن أن تغيب عن المدينة الساحلية، ولم تخب توقعاتهم، فأكثر من ثلاثة أعوام مضت، وعام قادم، وما زال يعاني عابرو الشارع الذي يعد أهم المحاور والطرق الرئيسية في المحافظة. ومن المفارقة أن ذلك الموقع متاخم لمبنى أمانة جدة.من جهته، أفاد المركز الإعلامي لأمانة جدة «عكاظ»، أنه جرى تمديد المشروع لمدة 365 يوما وفقا لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية، إذ صدرت موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية على مبررات المحضر الفني، بشأن تغيير أعمال تنفيذ المشروع التي تتطلب ضرورة زيادة فترة تنفيذ المشروع نظاما.يذكر أن مشروع تنفيذ تقاطع طريق الملك عبدالعزيز (الأندلس) مع شارعي فلسطين والحمراء، يعد أطول نفق يتم تنفيذه في محافظة جدة بطول 1570 مترا وعرض 50 مترا، ويحتوي على ثلاث حارات في كل اتجاه.