الإذاعة السعودية.. أثير الرواد على موجة «الطيبين»
الثلاثاء / 17 / جمادى الأولى / 1438 هـ الثلاثاء 14 فبراير 2017 02:20
أنس اليوسف (جدة)
anas_20@
رغم التطور الهائل في مجال الإعلام، وما تمخض عنه من ثورة تقنية نوعية بدأت من التلفزيون مرورا بالتطور الذي طرأ عليه وانتهاء بما يسمى «السوشال ميديا»، إلا أنه لم يأن للذين تذوقوا لذة الاستماع إلى الإذاعة التحلل من ربقة جاذبيتها أو التخلي عنها، فانحازوا إليها بكل جوارحهم من منطق أن الأذن تعشق قبل العين أحيانا.
مر الثالث عشر من فبراير على كثيرين، دون أن يفطنوا إلى أنه اليوم العالمي للإذاعة والذكرى التي يتشبث فيها جمهورها بالحديث عنها وعن تأثيرها عليهم، وأحيت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» هذا اليوم تحت شعار «أنتم والإذاعة واحد»، موجهة دعوة لإشراك الجماهير والمجتمعات على نحو أكبر في وضع سياسات وخطط البث الإذاعي.
وفي مناسبة كهذه ليس منصفا أن يمر هذا اليوم دون أن نقف على حقبة مهمة من الإعلام السعودي المسموع، والعودة إلى ذاكرة ميلاد الإذاعة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز في التاسع عشر من يوليو 1949م، حين صدر قبل نحو 68 عاما مرسوم ملكي وضع الإطار العام للإذاعة، وأكد ضرورة التزام الصدق والأمانة والواقعية، وأنشئت أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة وبدأ إرسالها يوم التاسع من شهر ذي الحجة 1368هـ الأول من أكتوبر 1949هـ وهو يوم الوقوف بعرفة – بكلمة ألقاها الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك فيصل في ما بعد) تضمنت تهنئة الحجيج بمناسك الحج والترحيب بقدومهم في الأراضي المقدسة، وخطت خطوة جديدة عندما بدأ بث البرنامج العام مستقلا من إذاعة الرياض والبرنامج الثاني من إذاعة جدة غرة شوال 1399هـ.
وتعاقب العديد من الأسماء التي يشار لها بالبنان في مجال الإذاعة وتبوأت مناصب مختلفة، وصنعت تاريخا مازال راسخا في ذاكرة الناس وعواطفهم، من خلف مذياع صغير كان أثيرها يراقص قلوب المستمعين على موجات البث وتردداته، ومن بينهم عباس شطا الذي كان رائد (الإذاعات الشرقية) الموجهة باللغتين الأوردية والإندونيسية، وبكر يونس، ومطلق الذيابي رائد برامج البادية في الإذاعة، وأحد موسيقيي الإذاعة وملحني الأغنية السعودية، والشاعر الكبير طاهر زمخشري الذي اشتهر بتقديم برامج الأطفال وعرف بـ «بابا طاهر» وعباس غزاوي المعروف بـ (بابا عباس)، والأديب عزيز ضياء الذي كان له مدرسة إذاعية تأثَّر بها كثيرون بينهم زوجته وابنه وابنته الذين عملوا في الإذاعة، إلى جانب رائدة الصوت النسائي شيرين شحاتة ابنة الشاعر الأديب حمزة شحاتة، وبدر أحمد كريم، وعبدالرحمن يغمور وبكر باخيضر، ثم لاحقا ماجد الشبل وحسين نجار وغالب كامل وعبدالعزيز الهزاع خميس السويدان وسلوى شاكر ونوال بخش ومريم الغامدي وأحمد الهذيل.
رغم التطور الهائل في مجال الإعلام، وما تمخض عنه من ثورة تقنية نوعية بدأت من التلفزيون مرورا بالتطور الذي طرأ عليه وانتهاء بما يسمى «السوشال ميديا»، إلا أنه لم يأن للذين تذوقوا لذة الاستماع إلى الإذاعة التحلل من ربقة جاذبيتها أو التخلي عنها، فانحازوا إليها بكل جوارحهم من منطق أن الأذن تعشق قبل العين أحيانا.
مر الثالث عشر من فبراير على كثيرين، دون أن يفطنوا إلى أنه اليوم العالمي للإذاعة والذكرى التي يتشبث فيها جمهورها بالحديث عنها وعن تأثيرها عليهم، وأحيت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» هذا اليوم تحت شعار «أنتم والإذاعة واحد»، موجهة دعوة لإشراك الجماهير والمجتمعات على نحو أكبر في وضع سياسات وخطط البث الإذاعي.
وفي مناسبة كهذه ليس منصفا أن يمر هذا اليوم دون أن نقف على حقبة مهمة من الإعلام السعودي المسموع، والعودة إلى ذاكرة ميلاد الإذاعة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز في التاسع عشر من يوليو 1949م، حين صدر قبل نحو 68 عاما مرسوم ملكي وضع الإطار العام للإذاعة، وأكد ضرورة التزام الصدق والأمانة والواقعية، وأنشئت أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة وبدأ إرسالها يوم التاسع من شهر ذي الحجة 1368هـ الأول من أكتوبر 1949هـ وهو يوم الوقوف بعرفة – بكلمة ألقاها الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك فيصل في ما بعد) تضمنت تهنئة الحجيج بمناسك الحج والترحيب بقدومهم في الأراضي المقدسة، وخطت خطوة جديدة عندما بدأ بث البرنامج العام مستقلا من إذاعة الرياض والبرنامج الثاني من إذاعة جدة غرة شوال 1399هـ.
وتعاقب العديد من الأسماء التي يشار لها بالبنان في مجال الإذاعة وتبوأت مناصب مختلفة، وصنعت تاريخا مازال راسخا في ذاكرة الناس وعواطفهم، من خلف مذياع صغير كان أثيرها يراقص قلوب المستمعين على موجات البث وتردداته، ومن بينهم عباس شطا الذي كان رائد (الإذاعات الشرقية) الموجهة باللغتين الأوردية والإندونيسية، وبكر يونس، ومطلق الذيابي رائد برامج البادية في الإذاعة، وأحد موسيقيي الإذاعة وملحني الأغنية السعودية، والشاعر الكبير طاهر زمخشري الذي اشتهر بتقديم برامج الأطفال وعرف بـ «بابا طاهر» وعباس غزاوي المعروف بـ (بابا عباس)، والأديب عزيز ضياء الذي كان له مدرسة إذاعية تأثَّر بها كثيرون بينهم زوجته وابنه وابنته الذين عملوا في الإذاعة، إلى جانب رائدة الصوت النسائي شيرين شحاتة ابنة الشاعر الأديب حمزة شحاتة، وبدر أحمد كريم، وعبدالرحمن يغمور وبكر باخيضر، ثم لاحقا ماجد الشبل وحسين نجار وغالب كامل وعبدالعزيز الهزاع خميس السويدان وسلوى شاكر ونوال بخش ومريم الغامدي وأحمد الهذيل.