ومن البحث ما نفع!
أفياء
الأربعاء / 18 / جمادى الأولى / 1438 هـ الأربعاء 15 فبراير 2017 01:25
عزيزة المانع
في العالم المتقدم، تحتضن الدول مراكز البحث المتخصصة وتوليها اهتماما ودعما كبيرين، حتى تلك التي تنشئها خارجها في دول أخرى، فمراكز البحث تقدم للدولة خدمات جوهرية تتمثل في توفيرها معلومات مهمة تحتاج إليها الدولة، للاحتفاظ بقوتها ومكانتها. فدور مراكز البحث في الدول المتقدمة كدور الرادار، الذي يرصد المؤشرات المنذرة بما يوشك أن يصيب الدولة من أخطار، سواء كانت تهدد أمنها أو اقتصادها أو سيادتها، فتتمكن الدولة في ضوء تلك المؤشرات، من اتخاذ الوقاية اللازمة وتوجيه ضربات استباقية لما يحوم في فضائها من أخطار، قبل أن تستفحل وتزداد قوة وشراسة.
أهمية مراكز البحث تتبلور في كونها تعمل على جمع المعلومات والبيانات وإجراء المقارنات واستطلاع الأفكار وتقصي الآراء، ثم تقوم بتحليل دقيق لكل ذلك فتستخلص منه نتائج غنية بالمعلومات والأفكار والمقترحات، تستفيد منها الدولة في وضع الإستراتيجيات واتخاذ القرارات المناسبة، وفي كثير من الأحيان، تتشكل السياسات الداخلية أو الخارجية للدولة بناء على تلك النتائج.
في بلادنا، بالرغم من أننا نعاني من مشكلة التشدد الديني وما ينجم عنها من جرائم إرهابية، بسبب حماسة بعض الشباب الصغار الدينية واعتناقهم الفكر التكفيري، الذي استلب عقولهم حتى صاروا يتبعونه كالمقادين بمغناطيس لا يمكنهم الفكاك منه. بالرغم من هذا، إلا أننا إلى الآن لم ننشئ مركز بحث متخصصا يمكنه أن يضع النقاط على الحروف وأن يضيء المظلم في كنه هذه المشكلة المستعصية، فيكون عونا لنا على مواجهتها.
إن إنشاء مركز بحث مختص بدراسة هذه القضية يجري الدراسات الواسعة حولها في مختلف جوانبها، سيكون خطوة إيجابية في طريق القضاء على هذه الآفة المهلكة. فنحن في حاجة إلى دراسات شاملة تتقصى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، التي قد يكون لها علاقة بسعة انتشار التشدد الديني والفكر التكفيري، كما أننا في حاجة إلى دراسات معمقة تبحث في مهددات الأمن الداخلي، كدراسة أثر الوضع الديموغرافي للسكان، والتراجع الاقتصادي، والفكر الديني العام، والخطاب التعليمي، والوضع الأسري، والوضع القائم في الدول المجاورة، وما شابهها. كذلك نحن في حاجة إلى دراسات جادة تسبر مدى جدوى ما اتخذ من إجراءات علاجية كمراكز النصيحة، وأنواع العقوبات المطبقة، وحالات انتكاس التائبين، وغير ذلك.
إن مثل هذه الدراسات ستجيب على كثير من التساؤلات حول بعض الأمور الغامضة أو المجهولة، وتمد صانعي القرار بمعلومات دقيقة وشاملة في زمن موجز، مما قد يسهل عليهم اتخاذ القرار الأنسب.
أهمية مراكز البحث تتبلور في كونها تعمل على جمع المعلومات والبيانات وإجراء المقارنات واستطلاع الأفكار وتقصي الآراء، ثم تقوم بتحليل دقيق لكل ذلك فتستخلص منه نتائج غنية بالمعلومات والأفكار والمقترحات، تستفيد منها الدولة في وضع الإستراتيجيات واتخاذ القرارات المناسبة، وفي كثير من الأحيان، تتشكل السياسات الداخلية أو الخارجية للدولة بناء على تلك النتائج.
في بلادنا، بالرغم من أننا نعاني من مشكلة التشدد الديني وما ينجم عنها من جرائم إرهابية، بسبب حماسة بعض الشباب الصغار الدينية واعتناقهم الفكر التكفيري، الذي استلب عقولهم حتى صاروا يتبعونه كالمقادين بمغناطيس لا يمكنهم الفكاك منه. بالرغم من هذا، إلا أننا إلى الآن لم ننشئ مركز بحث متخصصا يمكنه أن يضع النقاط على الحروف وأن يضيء المظلم في كنه هذه المشكلة المستعصية، فيكون عونا لنا على مواجهتها.
إن إنشاء مركز بحث مختص بدراسة هذه القضية يجري الدراسات الواسعة حولها في مختلف جوانبها، سيكون خطوة إيجابية في طريق القضاء على هذه الآفة المهلكة. فنحن في حاجة إلى دراسات شاملة تتقصى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، التي قد يكون لها علاقة بسعة انتشار التشدد الديني والفكر التكفيري، كما أننا في حاجة إلى دراسات معمقة تبحث في مهددات الأمن الداخلي، كدراسة أثر الوضع الديموغرافي للسكان، والتراجع الاقتصادي، والفكر الديني العام، والخطاب التعليمي، والوضع الأسري، والوضع القائم في الدول المجاورة، وما شابهها. كذلك نحن في حاجة إلى دراسات جادة تسبر مدى جدوى ما اتخذ من إجراءات علاجية كمراكز النصيحة، وأنواع العقوبات المطبقة، وحالات انتكاس التائبين، وغير ذلك.
إن مثل هذه الدراسات ستجيب على كثير من التساؤلات حول بعض الأمور الغامضة أو المجهولة، وتمد صانعي القرار بمعلومات دقيقة وشاملة في زمن موجز، مما قد يسهل عليهم اتخاذ القرار الأنسب.