كتاب ومقالات

حين يكون الاستقرار هو «الحلم»!

من ثقب الباب

تركي الدخيل

TurkiAldakhil@

سنوات الاضطراب التي مضت قلبت الموازين، كنا نعُد الدول المضطربة، والآن الدول المستقرة هي التي تُعد على الأصابع... ثمة صراع على الاستقرار بالمنطقة، حدثت زلازل مفاجئة أكلت الأخضر واليابس، وابتلعت ما بقي من مؤسسات ودول... بعضها يحاول العودة إلى التماسك مثل تونس، التي تحاول المضي بخطواتها نحو تمتين المؤسسات وحفظ هيكل الدولة، باستثناء الإرهاب الذي تواجهه، وهو تحد يواجه جميع دول العالم.

الاستقرار اليوم هو حلم الجميع، الاضطراب كان مخيفا وشاملا، لم يبقِ ولم يذر، أخذ دولاً بأكملها، وجرف معها ديموغرافيا وتاريخ وحضارة وآثار، وذلك كله، بسبب الاستهتار بالاستقرار قيمةً معاشة. دول الخليج تشكل الكتلة الصلبة بعالم الاضطراب، رغم محاولات حثيثة من البعض أن يُشعل بها الحراك والثورة.

أحسب أن الاستقرار هو نعمة هذا العصر، وبخاصة أن قلة من دول المنطقة من أوتيها، وعلينا أن نعض عليها بالنواجذ.