أخبار

روضة حائل تحلم برتبة «محافظة».. وطريقها يحصد الأرواح

تشهد حراكاً اقتصادياً مميزاً.. ومطالبات بافتتاح إدارات حكومية بها (4-5)

الشارع الرئيسي بمدينة الروضة.

عواد الطوالة (حائل)

awadaltawallah@

لا يزال أهالي مدينة الروضة ينتظرون أن تكون مدينتهم المحافظة الثامنة بمنطقة حائل لاستحقاقها -حسب قولهم- قبل سنوات، في ظل الكثافة السكانية ووجود أكثر الإدارات الحكومة بها.وتعتبر الروضة مدينة ثانية، بعد مدينة حائل، في افتتاح العديد من فروع القطاعات الحكومية، منها البلدية والمحكمة قبل 35 عاما؛ بمعنى أنها مدينة بحجم محافظة، إذ يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، وكانت هي حاضرة قرى جنوب حائل بالخدمات التعليمية والصحية، ولهذا تحلم حاليا بالترقية نحو «محافظة»، وهو حلم الكثير من الأهالي.

الطريق من حائل للروضة ظل ثمانية أعوام متعثرا لإنجاز ازدواجيته وتوسعته، لحقن الدماء التي تسكب عليه بكثافة، فتعثر المشروع الذي يخدم مدينة الروضة والقرى التابعة لها (طوله 70 كيلومترا)، وبتكلفة تصل إلى 70 مليونا.

هذا الطريق بث الإحباط في نفوس الأهالي الذين يرون أعداد الوفيات تتزايد عليه يوما بعد آخر، لافتقاده وسائل السلامة وانتشار المنحنيات الخطرة فيه.

عبدالله الشمري أوضح أن الطريق يخدم المسافرين والطلاب والطالبات الجامعيات والمعلمين والمعلمات، مشيرا إلى أنه يعتبر شريانا مهما يربط حائل بالقرى والمحافظات الجنوبية، مؤكدا أن هذا الطريق تحول إلى «شبح» تزداد مخاطره بهطول الأمطار، خصوصا أنه يتقاطع مع أودية كبيرة ورئيسية.

أما حبيب مزعل فقال إن عابري طريق حائل ـ الروضة يضعون أيديهم على قلوبهم خشية تعرضهم للحوادث القاتلة التي تقع عليه بكثافة، نتيجة افتقاده للازدواجية وغياب وسائل السلامة، لافتا إلى أن ما يضاعف أخطار الطريق لجوء سائقي الشاحنات المخالفين إليه هربا من الميزان على طريق حائل ـ المدينة المنورة.

من جانبه، يوضح أحمد الشمري أن الطريق ضيق، ودبت فيه التشققات والأخاديد، فضلا عن انتشار المنحنيات الخطرة التي تبث الرعب في نفوس العابرين، مستغربا عدم وجود مركز للهلال الأحمر يباشر الحوادث القاتلة التي تقع عليه بكثافة، لافتا إلى أن الإسعاف غالبا ما يصل بعد فوات الأوان.

وفيما يطالب محمد مرشد السعدون بتطوير مركز صحي الروضة إلى «مستشفى» وإعادة خدمة الطوارئ إليه، فإن سعدون المرشد يطالب رجال الأعمال والتجار بالاستثمار في مدينة الروضة، خصوصا أنها تعتبر من المدن الحيوية على مستوى المنطقة.

أما رشيد فرج الحامد فيطالب بإيجاد مكتب للمرور ووحدة للأحوال المدنية، نظرا لتوسط مدينة الروضة للكثير من القرى الجنوبية، وتوفير فرع لفرع الجامعة للبنات. ويؤكد عيسى عبيد العياد وصالح خليف الحربي الحاجة لوحدة طوارئ الكهرباء في الروضة لتكون بالقرب من المواطنين عند الأعطال، لتقدم خدمة أفضل وأسرع، والتوسع في الحركة العقارية خلال المخططات الحكومية والأهلية التي أنشئت حديثا.

سالم عبدالله العامر أكد أن مدينة الروضة فيها حراك تجاري اقتصادي جيد، إذ يوجد بها سوق أسبوعي للأنعام، يتوافد إليه التجار من كل مكان، وبها محلات وأسواق تجارية منوعة، وتعتبر الحركة التجارية فيها الأعوام الماضية أفضل من الوقت الحالي، ومع ذلك فإنها انتعشت في السنوات الأخيرة بوجود الكثافة السكانية من القرى والهجر القريبة التابعة لها، ما جعل لمدينة الروضة حراكا تجاريا زيادة على الأسواق الدائمة في المدينة التي تشهد انتعاشا غير مسبوق، وكثير من النشاطات التجارية حظي بالنصيب الأوفر من المرتادين والمشترين، مثل الملابس والأحذية والحلويات، تليها الأسواق التجارية التي تراهن على الكسب من خلال أحدث الموديلات في المحلات النسائية المتخصصة في بيع ملابس الحفلات والأفراح التي تنشط مواسم الأعياد.

رئيس «بلدي الروضة»: مجهودات لإنجاز المشاري

عأكد رئيس المجلس البلدي بمدينة الروضة حسن الشملاني أنه تم الانتهاء من بعض المشاريع التي أنجزت من المجهودات الذاتية في بلدية الروضة، إذ أنجز سوق الخضار واللحوم وسيطرح قريبا للاستثمار، وتنفيذ طبقة أسفلتية في بلدية الروضة، وأقر المجلس البلدي المتنزه البري الذي سيبدأ العمل فيه قريبا، وفتح الطريق الذي يوازي الطريق القديم داخل الروضة والمتجه جنوبا، والانتهاء من شبكة التصريف داخل أحياء الروضة في جزئه الأول. وتحتل مدينة الروضة موقعا جغرافيا مميزا، فهي تربط بين طريقي الحجاز جنوبا والقصيم شرقا، وتقع بين جبال رمان الأسمر على مسافة 80 كيلومترا جنوب مدينة حائل، وتعتبر من أقدم القرى، إذ تأسست عام 1195، وتقع شرق الجبلين المعروفين رمان الأسمر ورمان الأحمر، ويمثلان كتلتين جبليتين إحداهما سمراء من المقذوفات البركانية وصخور البازلت، والأخرى من الصخور الجرانيتية الحمراء، ويمتدان على شكل سلاسل.

ويمتهن معظم أهالي الروضة الزراعة، باعتبار المنطقة تمتاز بتربة زراعية خصبة، ويعتبر النخيل من أكبر وأميز المحاصيل الزراعية في المنطقة، إذ تنتج مزارعها أجود أنواع التمور وبكميات كبيرة تجتاح أسواق مدينة حائل، إلى جانب زراعة الفواكه.