رياضة

مرسي: جماعة «تويتر» طيروا الرعاة

اعترف بتأخره في إقالة مضوي.. وأكد تمسكه برئاسة الوحدة

هشام مرسي. (تصوير: عبدالغني بشير)

حاوره عبدالله الثبيتي

1000Duke@

أكد رئيس مجلس ادارة نادي الوحدة هشام مرسي تمسكه بكرسي الرئاسة وعدم رغبته في الرحيل وترك فريق القدم يسقط إلى دوري الدرجة الأولى، واعترف عبر حوار خاص مع "عكاظ" بتأخره في إعلان إقالة المدير السابق الجزائري خيرالدين مضوي مما فاقم من الأزمة الفنية للفريق، كما أمن على إخفاق إدارته في اختيار بعض العناصر التي لم تكن في مستوى الطموحات والتطلعات، وقال إن خطر الهبوط الذي يلتف حول عنق ناديه لا يمكن تجاوزه إلا بالتكاتف والعمل الجاد، وكشف عن تهرب أعضاء الشرف في اختيار رئيس لهم، نافيا أن يكون هو السبب كما يٌشاع. بجانب أمور أخرى تحدث عنها في هذا الحوار.

• نبدأ من فصل 22 لاعبا مع بداية الموسم الحالي، هل ترون أن تلك الخطوة كانت في الاتجاه الصحيح؟

•• نعم كانت أمرا لا بد منه من أجل تحسن المستوى العام والتقدم نحو الأفضل؛ لأن العناصر التي تم تسريحها أعطت كل ما لديها، وليس لديها شيء آخر تقدمه، ولكن ربما كان من المفترض أن تكون الاستقطابات أفضل بكثير، وكذلك الإعداد لم يكن بالصورة المأمولة واختيار الأجانب لم نوفق في معظمهم، كل هذه عوامل رئيسية تسببت في سوء النتائج والمركز غير المرضي لنا كإدارة ومحبين؛ لأننا كنا ولانزال نتطلع نحو الأفضل.

• إذاً، ما الدوافع الرئيسية وراء هذا التغيير الكلي لفريق بأكمله، وهل أنت نادم على هذه الخطوة؟

•• لم أندم، فهذه خطوة كان لا بد من اتخاذها؛ لأن الجهاز الفني السابق بقيادة خيرالدين مضوي مطلع على خطة الإدارة، وكان لا بد من التقدم في سلم الدوري من منطقة الدفء إلى المراكز الأربعة الأولى، ثم المنافسة على البطولات، فطلب تغيير هذه العناصر من أجل تحقيق هدف الخطة، ولكن كما قلت لك لسبب أو لآخر لم نوفق في بعض الاستقطابات.

• ولكن أخطاء الدفاع كانت من الأخطاء المسكوت عنها، فالشباك الوحداوية في انتظار الرقم 50 لأول مرة.. لماذا لم تعالجوا هذا الخط منذ بداية الموسم؟

•• أنا أرى عكس ذلك، خط دفاع الوحدة من أقوى الخطوط الدفاعية، فهو الخط الذي تمت المحافظة عليه من الموسم الماضي بتواجد جهاد الباعور وعامر هارون، وجلبنا هذا الموسم يحيى مسلم وهو مدافع متمكن، ولكن الإصابات لهذا الخط وعدم التجانس مع المحاور تسببا في فجوة، فحدثت أخطاء وتمت معالجة تلك الأخطاء مع المدرب الجديد عادل عبدالرحمن.

• معالجة متأخرة.. بصراحة هل تأخرت في إقالة مضوي ؟

•• نعم تأخرت كثيرا في إقالة المدير الفني خيرالدين مضوي حتى لا تحدث هزة فنية للفريق، ولكن حينما وصلت العلاقة بين مضوي واللاعبين إلى طريق مسدود تمت إقالته، لأن مصلحة الفريق فوق الجميع، وكما يعرف الكل مضوي مدرب قدير وحقق مع الفريق الموسم المنصرم نتائج ومستوى جيدا، لكن في هذا الموسم حدثت ظروف وأخطاء تسببت في إحداث هزة فنية بالفريق.

• ولكن في المجمل سيرة اللاعبين الذين جلبتموهم لعبوا لأكثر من نادي وهذا يعني وصولهم للوحدة وهم على حافة الإفلاس الفني؛ لأنه لا توجد صفقة لاعب مثل صفقة موسى مدخلي من حطين وعلى العواجي من أحد حتى الآن؟

•• هذا كلام تنظير سمعته كثيرا فكل اللاعبين ينتقلون من نادٍ إلى آخر وهذه سنة حياة اللاعب المحترف، وهم قادرون على تحقيق نتائج ومراكز جيدة، ونحن استقطبنا هؤلاء وفي الوقت نفسه نقود مهمة بناء فريق قوي من الخبرة والمواهب الشابة وسيتم تصعيد من خمسة إلى ثمانية لاعبين هذا الموسم وكل هذه العناصر من الأولمبي لكي يمثلون فريق الوحدة الموسم القادم.

• بصراحة وبشجاعة كم لاعبا شربتم المقلب فيهم؟

•• دون ذكر أسماء من ثلاثة إلى خمسة لاعبين، وعلى رأسهم المحترف البرازيلي باريتو فليبي، هذه العناصر لم تخلق إضافة فنية مع الفريق وسوف نستغني عنهم والبقاء للأفضل؛ لأنه لا يمكن أن نصرف على لاعب ليس له فائدة أو إنتاج فني ملموس على المستطيل الأخضر.

• الفريق في هذه اللحظة يواجه مصيرا مظلما إذ يحتل المؤخرة ويقترب من الهبوط.. هل هناك خطة للهروب؟

•• نعم الكل يدرك أن موقفنا صعب وفي خطر وكل الاحتمالات واردة ولكن للأمانة من يريد أن يتأكد أبوابنا مفتوحة نبذل جهدا كبيرا مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري في سبيل رفع جاهزية الفريق إلى أعلى مستوى لأنه لا خيار لدينا سوى الفوز وجمع النقاط وهذا الأمر يتطلب التفافة وحداوية من كافة الأطياف الوحداوية، كما يجب أن نقف وقفة الرجل الواحد فهناك خطة عمل تعتمد على التركيز في الناحية العملية حتى نهاية الموسم، ونحتاج إلى تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية تقلص الفارق؛ لأن الفرصة كبيرة ومواتية لذلك.

• إذاً أين خطة البداية حينما تسلمت رئاسة النادي وقلت السنة الأولى بقاء والثانية دفء والثالثة منافسة على المراكز الأربعة الأولى والرابعة المنافسة على بطولات الموسم.. ولكن الأمور لاتزال تراوح مكانها فصراعكم الآن من أجل البقاء ؟

•• الخطة كانت شاملة لكافة ألعاب النادي من أجل الرقي بها نحو الأفضل ونجحنا في تصعيد الشباب والأوليمبي إلى مكانهما الطبيعي، وكذلك ألعاب القوى، أما الفريق الأول فهو فقط الذي حدثت له ظروف ذكرتها، وكنا نأمل وقفة تجار مكة معنا، ولكن مع الأسف هناك شخصيات تعد على أصابع اليد الواحدة تدعمنا، وقلت منذ استلامي مهمات الرئاسة ادعموا ناديكم وحاسبونا كل نهاية موسم ولانزال في انتظار وقفتهم مع ناديهم ولديهم القدرة على ذلك، فاليد الواحد لا تصفق، والإدارة تحملت أعباء كثيرة من أجل الصرف على ألعاب عديدة.

• على أي أساس بنيت خطة الأحلام هذه وأنت تعرف أنه لا يوجد لا مستثمر ولا راعٍ ولا داعم للنادي؟

•• للأسف جماعة التواصل الاجتماعي والتنافر والتناحر الذي يحدث بين مكونات المجتمع الوحداوي أعطى صورة سوداوية عن نادينا، وأعطوا ما نسبته 70% صورا مغلوطة عن نادي الوحدة، مما جعل المستثمر والراعي ينفران من دعمنا عبر الاستثمار أو الرعاية، ولكن لن نستسلم لليأس خلال الفترة القادمة، وسنفتتح متجر النادي بالمقر بحي العمرة، وسنبحث في كل الاتجاهات عن مصادر دخل خلال الموسم القادم.

• بصراحة.. هل كنت تراهن على أشخاص وخذلوك؟

•• لم يخذلني أحد بكل صراحة، ولكن صدمت بتجاهل كبار تجار مكة لناديهم، لأن سقف أحلامي كان أكبر بكثير مما يحدث على أرض الواقع من قلة دعم مادي وتناحر دون أن ننخرط جميعا في قالب عمل المصلحة العامة.

• لماذا يتهرب أعضاء الشرف من دعم مرسي، ولماذا تتهرب أنت من تكوين مجلس شرفي؟

•• أتحدى أن يثبت أحد علي هذه المقولة بأني أتهرب من تكوين مجلس شرف للنادي، إذ دعيت الأعضاء أربع مرات لعقد اجتماع موسع لترشيح شخصية لرئاسة الشرف، وللأسف لم يحضر سوى القليل جدا، ولم يتقدم أحد للرئاسة، ومازلت أقول إن أبواب النادي مفتوحة للجميع، وأتساءل: لماذا يتهربون من الدعم أو الترشح لرئاسة أعضاء الشرف؟

• إدارات الوحدة السابقة حينما تخفق تلجأ لفرضية المؤامرة.. هل تعرضت بالفعل لمؤامرة؟

•• لا أؤمن بهذه المقولة، وليست هناك مؤامرة بهذا المفهوم.

• إذاً، لماذا تقاطع بعض الاجتماعات الشرفية التي يعقدها أعضاء الشرف ومحبو النادي خارج أسوار الوحدة ؟

•• لأنني لم أدعَ لها في الأصل حتى أذهب لها، وأسال ماذا جلبت اجتماعات الاستراحات التي تعقد خارج أسوار النادي؟ وأنا قلت منذ البداية لا بد أن نجتمع تحت سقف النادي.

لنناقش أوضاعه ونصل للحلول.

• في المرحلة الماضية أيهما كان أكثر في رأيك.. نسبة النجاح أم الإخفاق؟

•• المرحلة السابقة حدث فيها كل شيء، ولكن نسبة النجاح كانت أكثر، تحققت نتائج مرضية في ألعاب عدة، وتوفر الموسم الماضي ما تجاوز أربعة ملايين في ميزانية النادي، وهذا نادر حدوثه في ظل تردي الأوضاع المادية للنادي، صحيح أن طموحنا أكبر من ذلك، ولايزال لدينا وقت طويل لتحقيق مزيد من النجاحات.

• سمعت مقولة يا مرسي نسألك الرحيل.. هل فكرت فعلا في الاستقالة والرحيل؟

•• نعم فكرت حينما دخلت للمستشفى بسبب عارض صحي من كثر ضعط العمل في النادي وقتها فكرت في تقديم الاستقالة ولكن وقفة رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد ورئيس اتحاد القدم السابق أحمد عيد وبعض المحبين جعلتني أتراجع وأعود إلى العمل في النادي، لكن الآن لا أفكر في الاستقالة وسأستمر في أداء عملي.