أكاديميون وإعلاميون يهاجمون «القنوات الشعبية».. ويتهمونها بتأجيج العصبية
الخميس / 19 / جمادى الأولى / 1438 هـ الخميس 16 فبراير 2017 02:51
محمد سعود (الرياض)
mohamdsaud@
هاجم أكاديميون وإعلاميون القنوات الشعبية والطرح الذي تقدمه، متهمينها بتأجيج العصبية من خلال ما يظهر على شاشاتها، وذلك خلال لقاء القنوات الشعبية والتعايش المجتمعي، الذي عقد في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في باكورة شراكته مع ملتقى إعلاميي الرياض (إعلاميون).
وأوضح الأمين العام للمركز فيصل بن معمر أن أهمية القنوات الشعبية في تعزيز اللحمة الوطنية في طرحها محتوى يعزز من التلاحم، مشيراً إلى دراسة علمية أوضحت أن نسبة السكان الأصليين لمدينة الرياض حالياً يعادل ٦٪ من سكان المدينة، وهذا دليل على التعايش الحاصل، إذ من يقطن في مدينة الرياض بنسبة ٩٤٪ من ثقافات ومدن ودول متنوعة، ومن مسلمين وغير مسلمين. وبدأ الدكتور عبدالرحمن عسيري مؤكداً أن القبيلة ليست مصدرا لكثير من الإشكالات بل هي لبنة أساسية من لبنات بناء المجتمع؛ لأنها تمثل جزءا كبيرا من المجتمع السعودي، ولكن حذر عسيري من أن هناك توجيها خارجيا يعمل بقوة لتأجيج التعصب القبلي وإعادته مرة أخرى في المجتمعات الخليجية، منبهاً بأنها أحياناً تقع في أخطاء مثل تأجيج التعصب القبلي في بعض المحافل. من جهته، أبان فهد الثبيتي أن القنوات الشعبية قدمت الموروث الشعري الشعبي في مناطق المملكة إلى الساحة الفضائية بعد أن كان لا مجال لعرضه إلا عبر المجلات أو تناقل القصائد عن طريق المشافهة بين الناس، كما عرّف محبي الشعر بالشعراء الكبار والمبدعين ونشر إبداعهم وحفظ حقوقهم الأدبية، بل تجاوز إلى تعريف الناس بالمناطق والمحافظات وبتراثها وآثارها. ولفت الثبيتي إلى أن القنوات الشعبية على ما فيها من سلبيات فهي أفضل بكثير من القنوات التي تتبنى تغيير هوية المجتمع وإذابتها أو تلك التي تدعو للتشدد والغُلو أو الأخرى التي تؤجج الطائفية وتنخر في وحدة الصف.
أما الدكتور فهد العسكر فقد هاجم القنوات الشعبية واعتبرها قنوات قبلية وأن هذا المسمى الصحيح لها، مشددا على أنها تؤجج التعصب والعنصرية ولا يمكن أن تأتي في سياق اللحمة الوطنية ودعم الوطن. وأيده في ذلك الدكتور إبراهيم الجوير، رابطاً ذلك بنظرية تاريخية لابن خلدون، وأن هذه الممارسات تسهم بشكل أو بآخر في عزل مكونات المجتمع وتفتيته.
وشهد اللقاء مداخلات كثيرة معظمها معارض للقنوات الشعبية، بينما رد مدير إحدى القنوات الشعبية سلطان الحويماني، بقوله: «كل التعليقات صادرة من زملاء يدفعهم الحماس الأكاديمي أو المهني دون دراية أو متابعة حقيقية لمحتوى هذه القنوات»، متحدياً الجميع أن يقدم أحدهم مشهدا واحدا يؤجج العصبية أو يطعن في الوحدة الوطنية، مطالباً الجميع بأن يتابعوا القنوات بشكل مهني وعلمي ثم يقدموا نقدهم، رافضاً إلقاء التهم جزافاً أو من دون اطلاع أو متابعة حقيقية.
هاجم أكاديميون وإعلاميون القنوات الشعبية والطرح الذي تقدمه، متهمينها بتأجيج العصبية من خلال ما يظهر على شاشاتها، وذلك خلال لقاء القنوات الشعبية والتعايش المجتمعي، الذي عقد في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في باكورة شراكته مع ملتقى إعلاميي الرياض (إعلاميون).
وأوضح الأمين العام للمركز فيصل بن معمر أن أهمية القنوات الشعبية في تعزيز اللحمة الوطنية في طرحها محتوى يعزز من التلاحم، مشيراً إلى دراسة علمية أوضحت أن نسبة السكان الأصليين لمدينة الرياض حالياً يعادل ٦٪ من سكان المدينة، وهذا دليل على التعايش الحاصل، إذ من يقطن في مدينة الرياض بنسبة ٩٤٪ من ثقافات ومدن ودول متنوعة، ومن مسلمين وغير مسلمين. وبدأ الدكتور عبدالرحمن عسيري مؤكداً أن القبيلة ليست مصدرا لكثير من الإشكالات بل هي لبنة أساسية من لبنات بناء المجتمع؛ لأنها تمثل جزءا كبيرا من المجتمع السعودي، ولكن حذر عسيري من أن هناك توجيها خارجيا يعمل بقوة لتأجيج التعصب القبلي وإعادته مرة أخرى في المجتمعات الخليجية، منبهاً بأنها أحياناً تقع في أخطاء مثل تأجيج التعصب القبلي في بعض المحافل. من جهته، أبان فهد الثبيتي أن القنوات الشعبية قدمت الموروث الشعري الشعبي في مناطق المملكة إلى الساحة الفضائية بعد أن كان لا مجال لعرضه إلا عبر المجلات أو تناقل القصائد عن طريق المشافهة بين الناس، كما عرّف محبي الشعر بالشعراء الكبار والمبدعين ونشر إبداعهم وحفظ حقوقهم الأدبية، بل تجاوز إلى تعريف الناس بالمناطق والمحافظات وبتراثها وآثارها. ولفت الثبيتي إلى أن القنوات الشعبية على ما فيها من سلبيات فهي أفضل بكثير من القنوات التي تتبنى تغيير هوية المجتمع وإذابتها أو تلك التي تدعو للتشدد والغُلو أو الأخرى التي تؤجج الطائفية وتنخر في وحدة الصف.
أما الدكتور فهد العسكر فقد هاجم القنوات الشعبية واعتبرها قنوات قبلية وأن هذا المسمى الصحيح لها، مشددا على أنها تؤجج التعصب والعنصرية ولا يمكن أن تأتي في سياق اللحمة الوطنية ودعم الوطن. وأيده في ذلك الدكتور إبراهيم الجوير، رابطاً ذلك بنظرية تاريخية لابن خلدون، وأن هذه الممارسات تسهم بشكل أو بآخر في عزل مكونات المجتمع وتفتيته.
وشهد اللقاء مداخلات كثيرة معظمها معارض للقنوات الشعبية، بينما رد مدير إحدى القنوات الشعبية سلطان الحويماني، بقوله: «كل التعليقات صادرة من زملاء يدفعهم الحماس الأكاديمي أو المهني دون دراية أو متابعة حقيقية لمحتوى هذه القنوات»، متحدياً الجميع أن يقدم أحدهم مشهدا واحدا يؤجج العصبية أو يطعن في الوحدة الوطنية، مطالباً الجميع بأن يتابعوا القنوات بشكل مهني وعلمي ثم يقدموا نقدهم، رافضاً إلقاء التهم جزافاً أو من دون اطلاع أو متابعة حقيقية.