كان الكابتن أحمد مطر رحمه الله، من أكفأ المديرين الذين تبوأوا رئاسة الخطوط السعودية، وتخطى بها كثيرا من التحديات، وتوسعت في عهده شبكة الخطوط السعودية لتشمل 39 محطة خارجية و3 محطات داخلية، ومثلت السعودية في جميع المحافل الدولية والمؤتمرات واللجان الخاصة بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا) والاتحاد العربي للنقل الجوي (آيكو)، وجرى تعيين آنذاك ممثلي السعودية من الكفاءات السعودية الرفيعة المستوى مثل الكابتن جزاع غانم الشمري، حسن الطيب، رضا حكيم، المهندس سلمان الكشي مساعد المدير العام للخدمات الفنية، عملوا مساعدين لمطر الذي تمتع بخلق رفيع غزير في عالم الطيران بصفته من أبناء السعودية الذين تدرجوا في مناصبها منذ شبابه. ترأس الكابتن أحمد مطر اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للنقل الجوي لسنوات عدة، رفع خلالها مستوى نشاط الاتحاد وتوسع أعماله وتكاتف أعضائه للعمل المشترك للبناء. كان للمهندس سلمان الكشي دور فعال آنذاك كمساعد المدير العام للخدمات الفنية، بشراء عدد من الطائرات الجديدة من شركة بونيجولوكهيد مما استدعى فريق عمل فني رفيع المستوى للمتابعة والإشراف على أعمال الصيانة لتلك الطائرات الحديثة بعد استلامها. وتطلب التوسع الدخول في اتفاقيات ثنائية وتجارية مع كثير من الدول وشركات الطيران الدولية وذلك لمسايرة التوسع الخاص في شبكة الخطوط السعودية وقد كان من أبرز المسؤولين آنذاك رضا حطيم الذي تمكن بفهمه العميق للاتفاقيات من الحصول على أفضل الشروط لهذا التوسع، وقد خلفته في هذا العمل بصفتي مساعد المدير العام للاتفاقيات الدولية والآياتا حصلنا خلالها على أفضل الشروط من خلال الاتفاقيات الثنائية التي تبرم مع الدول والتي بلغ عددها 48 اتفاقية والاتفاقيات التجارية التي تبرم مع شركات الطيران الدولية وقد بلغ عددها تقريبا 68 اتفاقية تجارية تحصلت السعودية من خلالها على إيرادات كبيرة ومميزات تشغيليه كثيرة، وأسهم تكاتف الإدارات في تحقيق السعودية كثيرا من النجاح آنذاك.

hanyaref@hotmail.com