أكد الأمير الدكتور العميد ركن فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أهمية دور الهندسة في تحقيق الأمن الوطني. وأوضح خلال مشاركته في ندوة نظمتها هيئة المهندسين عن (المهندس ودوره في التنمية المستدامة) والتي انعقدت أخيرا في الخرج ارتباط الهندسة بالأمن في علاقة مشتركة تتضمن اعتمادهما على العلم التطبيقي، ومراعاة المهندس للجوانب الأمنية في تصميمه للمباني والطرق، وتعامله مع الأجهزة، إضافة إلى أن الهندسة والأمن يعتمدان على التخطيط والتصميم والإشراف والتقويم. واستعرض الأمير فيصل بن محمد مفهوم الأمن الوطني وربط أبعاده الأربعة بالهندسة، إذ إن أغلب مجالات الهندسة هي المحرك الأساسي، وتشغيل وصيانة وتطوير المعدة العسكرية، إضافة إلى الابتكار والتصنيع، وهو الهدف المنشود. وأشار إلى البعد الاقتصادي الذي يمثل البعد الثاني للأمن الوطني، مؤكدا أن رؤية 2030 تحفز المهندس السعودي إلى نقل وطنه من مرحلة الاستهلاك إلى مرحله الإنتاج والاكتفاء والتصنيع، وانعكاس ذلك على التنمية، كما يمثل البعد السياسي في الأمن الوطني البعد الثالث الذي تلعب فيه الهندسة دوراً كبيرا في تقوية الأنظمة السياسية واستخدام الهندسة والتقنية في السيطرة وتقويض الأخطار والاستجابة السريعة إلى جانب دور الهندسة في تسريع ردة فعل الجهاز الأمني والعسكري للخطر الخارجي أو الداخلي، مستشهدا في ذلك بما تعرضت لها المملكة أخيرا من هجمات إلكترونية ونجاح المهندس السعودي في ردعها.

وخلص الأمير الدكتور فيصل بن محمد في مشاركته إلى طرح توصيات ترتكز على أهمية المهندس السعودي في توطين التقنية وأهمية التركيز على المراكز البحثية والابتكارية، ودعم الشباب، والاهتمام بالمشاريع الصغيرة.

من جانبه، قدم الدكتور تركي الرشيد المحاضر في جامعة أريزونا ورقة عمل تناولت الزراعة ودورها التكاملي مع التنمية وعلاقتها بالهندسة، مستعرضا العديد من جوانب التنمية الزراعية والهندسة في محافظة الخرج، وأهمية مصطلح الزراعة الاجتماعية.

وعبر محافظ الخرج شبيلي مجدوع القرني عن سعادته بالطرح الذي قدم بالندوة، مرحبا بالمشاركين في الندوة.