تقدمت عدد من العاملات السعوديات إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بشكوى، ضد إحدى الشركات المتعهدة بإعاشة المقاصف المدرسية، بدعوى عدم صرفها رواتبهن لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى سوء التعامل معهن، وسلب حقوقهن على حد قولهن.

وذكرت إحدى العاملات أنها توظفت في الشركة المتعهدة منذ أشهر عدة، كمساعدة في مقصف المدرسة براتب 1500 ريال، لافتة إلى أنها سجلت البيانات المطلوبة في العقد مقدماً، ليتسلموا منها بعد ذلك ويوقعوا العقود بشكل منفصل مما لم يسمح لها بمعرفة مضمونها، مشيرة إلى أنها تسلمت راتبها الأول من فئة الريالات، «لكم أن تتخيلوا صعوبة التصرف بهذه الفئة». وشكت من عدم تسلمهن رواتبهن منذ ثلاثة أشهر، فضلا عن معاناتهن من سوء المعاملة، وعدم إنصات الشركة لشكواهن، إضافة إلى التهديدات التي تطالهن عند المطالبة بحقوقهن، مؤكدة أن المديرة منعت جميع العاملات تحت اسم الشركة من الحضور لمقرها، مع تجاهلها المتكرر لاتصالاتهن. وعبرت عاملة أخرى عن استيائها الشديد من سوء معاملة الشركة لهن بشكل عام، مؤكدة أنها لولا الحاجة لما صبرن على الاستفزازات التي يجدنها من الشركة. وشددت على أهمية محاسبة الشركة المشغلة من قبل الجهات المسؤولة مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التعليم، لإنصافهن.

وأفادت عاملة ثالثة بأن الشركة لم تكتف بحرمانهن من رواتبهن، بل أضافت عليهن أعباء ومهمات جديدة، ليست ضمن إطار عملهن المتفق عليه في العقد، مبينة أن المسؤول عن توصيل صناديق المأكولات يضعها خارج المدرسة، لتخرج العاملات لنقلها رغم ثقلها وترتيبها داخل مقصف المدرسة، مشيرة إلى أنه حين حاولن التواصل مع المديرة المسؤولة لشرح الوضع لها تغلق هاتفها وتتجاهل اتصالاتهن المتكررة.