فلنترفه قليلا!
طوق نجاة
الاثنين / 23 / جمادى الأولى / 1438 هـ الاثنين 20 فبراير 2017 01:36
حسين شبكشي
عندما انطلقت هيئة الترفيه نالت نصيبها الكبير من السخرية والنكات، فهناك من «لم يفهم» مغزاها ومعناها وهناك من سخر أساسا من الفكرة لقناعته العميقة أنه لا يوجد فائدة ولا رجاء من طرح كهذا. ولكن اليوم ومع التحول التدريجي من حالة الحديث عن فعاليات الترفيه ومدى «إمكانية» حدوثها وتحولها إلى حقيقة وصولا إلى حالة الحديث عن فعاليات انطلقت فعلا وتمت جدولتها بتواريخ وأماكن وبطاقات معروضة للبيع.
الترفيه أصبح واقعا. ليس سرا ولا خافيا على أحد أن السعوديين كانوا ينشدون الترفيه خارج بلادهم لأن خيارات الترفيه محليا محدودة للغاية هذا إن وجدت أصلا. وتحمل السعوديون العديد من التعليقات الساخرة والحادة والمؤلمة، أن بلادهم جادة وجافة أكثر مما يجب، وأن الوجوم والغلظة سمة الناس وأنهم متجهمون ولا يبتسمون، كل هذه التعليقات كانت تأتي من زائري السعودية أو من مواطنيها، وبات الحديث متواصلا عن «سارقي البسمة» و«زارعي الكآبة» عند السعوديين وترجمة هذا الأمر هو العدد الهائل من رحالة السعوديين إلى كل بقاع العالم بحثا عن الترفيه والمتعة العائلية، حتى باتت دول الجوار تستفيد أقصى الاستفادة من القصور الموجود في خيارات الترفيه واستغلت ذلك تجاريا واقتصاديا وجنت الفوائد بأشكال معظمة.
الترفيه ليس فقط مسألة بسيطة وساذجة كما يحاول البعض أن يروج لها، نحن مطالبون بالترويح عن القلوب أصلا، والخيارات المقدمة تراعي عادات وتقاليد المجتمع في المقام الأول، وخيارات الترفيه تكسر حواجز الجمود والجلافة والتجهم والحذر المبالغ فيه بين أبناء الوطن الواحد وتكسر حواجز الرهبة والخوف والشك والقلق والريبة وتزرع الفرح والابتسام والتفاؤل وتوسع الآفاق والإدراك وتزيد من الاطلاع والمعرفة بشكل جميل وبريء وإبداعي خلاق. وهي بها أيضا جوانب ذات عوائد اقتصادية لافتة ومهمة للغاية، فهي صناعة متكاملة ومنافذ استثمارية كبرى ومجال للتوظيف بأعداد هائلة، وفيها إمكانية جلب استثمارات عالمية بشكل سريع وفعال.
هناك دول مثل الإمارات العربية المتحدة ومملكة نيبال اللتين وضعتا منظومة إدارية بمسمى «السعادة» الغاية منها تحقيق السعادة للمواطن والمقيم والزائر، وتم استحداث مؤشر لقياس السعادة لهم. أمريكا وضعت بندا عبقريا في الدستور الخاص بها وهو حق المواطن في السعي للسعادة.
الترفيه بمفهومه في السعودية اليوم ليس مجرد عروض مسرحية وكوميدية وحفلات موسيقية ولكنه حماية حق المواطن في الابتسام والفرحة بالتفاؤل دون خدش للحياء ولا مساس بالدين وخصوصا أن هذه المسألة مباحة في كل العالم الإسلامي بدون أي استثناء. فلنرحب ونستمتع بانطلاقة هيئة الترفيه. طال انتظارها وآن أوانها.
الترفيه أصبح واقعا. ليس سرا ولا خافيا على أحد أن السعوديين كانوا ينشدون الترفيه خارج بلادهم لأن خيارات الترفيه محليا محدودة للغاية هذا إن وجدت أصلا. وتحمل السعوديون العديد من التعليقات الساخرة والحادة والمؤلمة، أن بلادهم جادة وجافة أكثر مما يجب، وأن الوجوم والغلظة سمة الناس وأنهم متجهمون ولا يبتسمون، كل هذه التعليقات كانت تأتي من زائري السعودية أو من مواطنيها، وبات الحديث متواصلا عن «سارقي البسمة» و«زارعي الكآبة» عند السعوديين وترجمة هذا الأمر هو العدد الهائل من رحالة السعوديين إلى كل بقاع العالم بحثا عن الترفيه والمتعة العائلية، حتى باتت دول الجوار تستفيد أقصى الاستفادة من القصور الموجود في خيارات الترفيه واستغلت ذلك تجاريا واقتصاديا وجنت الفوائد بأشكال معظمة.
الترفيه ليس فقط مسألة بسيطة وساذجة كما يحاول البعض أن يروج لها، نحن مطالبون بالترويح عن القلوب أصلا، والخيارات المقدمة تراعي عادات وتقاليد المجتمع في المقام الأول، وخيارات الترفيه تكسر حواجز الجمود والجلافة والتجهم والحذر المبالغ فيه بين أبناء الوطن الواحد وتكسر حواجز الرهبة والخوف والشك والقلق والريبة وتزرع الفرح والابتسام والتفاؤل وتوسع الآفاق والإدراك وتزيد من الاطلاع والمعرفة بشكل جميل وبريء وإبداعي خلاق. وهي بها أيضا جوانب ذات عوائد اقتصادية لافتة ومهمة للغاية، فهي صناعة متكاملة ومنافذ استثمارية كبرى ومجال للتوظيف بأعداد هائلة، وفيها إمكانية جلب استثمارات عالمية بشكل سريع وفعال.
هناك دول مثل الإمارات العربية المتحدة ومملكة نيبال اللتين وضعتا منظومة إدارية بمسمى «السعادة» الغاية منها تحقيق السعادة للمواطن والمقيم والزائر، وتم استحداث مؤشر لقياس السعادة لهم. أمريكا وضعت بندا عبقريا في الدستور الخاص بها وهو حق المواطن في السعي للسعادة.
الترفيه بمفهومه في السعودية اليوم ليس مجرد عروض مسرحية وكوميدية وحفلات موسيقية ولكنه حماية حق المواطن في الابتسام والفرحة بالتفاؤل دون خدش للحياء ولا مساس بالدين وخصوصا أن هذه المسألة مباحة في كل العالم الإسلامي بدون أي استثناء. فلنرحب ونستمتع بانطلاقة هيئة الترفيه. طال انتظارها وآن أوانها.