تجارب طهران الصاروخية.. متى ينفد صبر واشنطن؟
الاثنين / 23 / جمادى الأولى / 1438 هـ الاثنين 20 فبراير 2017 02:47
زياد عيتاني (بيروت)
ziadgazi@
متى ينفد صبر الرئيس ترمب مع استمرار الاستفزازات الإيرانية، في الوقت الذي يطلق الحرس الثوري اليوم (الإثنين) مناوراته الصاروخية كما يدعي، بعد مناوراته الأولى في الرابع من شهر فبراير الجاري والتي أطلق عليها اسم «حماية سماء الولاية».
العالم يترقب؛ فالمناورات الأولى حصدت غضب الإدارة الأمريكية والتحذير الشديد الذي أطلقه الرئيس ترمب وهو ما يجعل المناورات الثانية اليوم رسالة تحد استفزازية واضحة لترمب وإدارته.
هي لعبة حافة الهاوية تلك التي يمارسها الحرس الثوري وخلفه نظام الملالي. هو إمعان في اختبار مدى جدية الرئيس الأمريكي في التحذيرات التي أطلقها. لكن اللعب على الخط الرفيع يحمل الكثير من المخاطر ليس على إيران نفسها بل على الاستقرار الدولي وهو ما يجعل نظام الملالي بشكل أو بآخر مصدر خطر على أمن واستقرار العالم.
الإشكالية الكبرى أن نظام طهران لم يقتنع بعد أن أحلامه البائدة غير قابلة للتنفيذ. ولا أن هناك شيئا قد تغير في العالم وهناك تفاصيل أساسية بات عليه أخذها بالحسبان. إن المسار الإيراني يثبت مجددا أن لا عاقل في أرجائه يرفع الصوت ليقول للملالي كفاكم جنونا وكفاكم أوهاما غير مجدية.
الحرس الثوري يلعب على حافة الهاوية وترمب متحفز لهذه المواجهة عبر الذهاب دون تردد إلى لحظة الاصطدام بين مشروعين متناقضين. ولكن الحرس الثوري يسعى ليكون هذا الاصطدام المحتوم وفقا لتوقيته وليس وفقا للساعة الأمريكية ولكن هل ينجح؟ الفعل الأمريكي لطالما كان نتاج مؤسسة حكم متكاملة ومتخصصة وهي تدرك أن هذه المواجهة لاتمتلك إيران المبادرة فيها وبالتالي لن تحصل إلا وفقا لساعتها.
الصيف هذا العام حار وحار جدا ليس ذلك توقعات فلكية بقدر ما هو وقائع تؤسس لحرارة غير طبيعية. يونيو دائما عبر التاريخ عنوان للحروب والمواجهات العسكرية، كل التفاصيل مقلقة ووحده الأمل يرتسم بعودة الملالي إلى الصواب واقتناع روحاني أن الأزمة ليست سوء فهم بل سوء سلوك لأوهام طائفية.
العالم اليوم لن ينظر إلى المناورات الإيرانية، فالكل يدرك أن فيها القليل القليل من الحقيقة والكثير الكثير من الخدع البصرية بل سيدير أذنيه إلى البعيد إلى واشنطن ليترقب موقف الإدارة الأمريكية ليسأل متى ينفد صبر ترمب؟.
متى ينفد صبر الرئيس ترمب مع استمرار الاستفزازات الإيرانية، في الوقت الذي يطلق الحرس الثوري اليوم (الإثنين) مناوراته الصاروخية كما يدعي، بعد مناوراته الأولى في الرابع من شهر فبراير الجاري والتي أطلق عليها اسم «حماية سماء الولاية».
العالم يترقب؛ فالمناورات الأولى حصدت غضب الإدارة الأمريكية والتحذير الشديد الذي أطلقه الرئيس ترمب وهو ما يجعل المناورات الثانية اليوم رسالة تحد استفزازية واضحة لترمب وإدارته.
هي لعبة حافة الهاوية تلك التي يمارسها الحرس الثوري وخلفه نظام الملالي. هو إمعان في اختبار مدى جدية الرئيس الأمريكي في التحذيرات التي أطلقها. لكن اللعب على الخط الرفيع يحمل الكثير من المخاطر ليس على إيران نفسها بل على الاستقرار الدولي وهو ما يجعل نظام الملالي بشكل أو بآخر مصدر خطر على أمن واستقرار العالم.
الإشكالية الكبرى أن نظام طهران لم يقتنع بعد أن أحلامه البائدة غير قابلة للتنفيذ. ولا أن هناك شيئا قد تغير في العالم وهناك تفاصيل أساسية بات عليه أخذها بالحسبان. إن المسار الإيراني يثبت مجددا أن لا عاقل في أرجائه يرفع الصوت ليقول للملالي كفاكم جنونا وكفاكم أوهاما غير مجدية.
الحرس الثوري يلعب على حافة الهاوية وترمب متحفز لهذه المواجهة عبر الذهاب دون تردد إلى لحظة الاصطدام بين مشروعين متناقضين. ولكن الحرس الثوري يسعى ليكون هذا الاصطدام المحتوم وفقا لتوقيته وليس وفقا للساعة الأمريكية ولكن هل ينجح؟ الفعل الأمريكي لطالما كان نتاج مؤسسة حكم متكاملة ومتخصصة وهي تدرك أن هذه المواجهة لاتمتلك إيران المبادرة فيها وبالتالي لن تحصل إلا وفقا لساعتها.
الصيف هذا العام حار وحار جدا ليس ذلك توقعات فلكية بقدر ما هو وقائع تؤسس لحرارة غير طبيعية. يونيو دائما عبر التاريخ عنوان للحروب والمواجهات العسكرية، كل التفاصيل مقلقة ووحده الأمل يرتسم بعودة الملالي إلى الصواب واقتناع روحاني أن الأزمة ليست سوء فهم بل سوء سلوك لأوهام طائفية.
العالم اليوم لن ينظر إلى المناورات الإيرانية، فالكل يدرك أن فيها القليل القليل من الحقيقة والكثير الكثير من الخدع البصرية بل سيدير أذنيه إلى البعيد إلى واشنطن ليترقب موقف الإدارة الأمريكية ليسأل متى ينفد صبر ترمب؟.