مفاجأة.. اعتذار للمواطن!
تلميح وتصريح
الثلاثاء / 24 / جمادى الأولى / 1438 هـ الثلاثاء 21 فبراير 2017 01:40
حمود أبو طالب
أود اليوم أن تطلعوا على تصريح غريب بالنسبة لنا، لم نألفه، وإذا كان قد حدث في الماضي فلربما بشكل نادر جداً بحيث لا يمكننا تذكره. التصريح أو الخبر نشرته عكاظ يوم أمس ويفيد بأن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف وخلال اجتماعه بعدد من مسؤولي المنطقة على خلفية ما تعرضت له من أضرار نتيجة الأمطار، اعتبر نفسه مسؤولا عن كل ما يحدث في المنطقة، ومؤكداً أن المواطن دائما على حق، وله الحق أن يعرف بأن الاجتماع ليس للتبرير أو الاعتذار، وإن كان هناك أمر يوجب الاعتذار فنحن أولى بأن نعتذر، مع وعد بالنظر في أوجه القصور ومحاسبة الجهة المسؤولة عنها ووضع الحلول الملائمة لعلاجها.
لقد جرت العادة أن يتنصل المسؤولون من تحمل المسؤولية المباشرة عن الخلل، لا سيما عند حدوث الأزمات والكوارث، فالمسؤول الأول يلقي بها على من هو أقل في المسؤولية، وهذا يقذفها إلى الأقل فالأقل حتى تضيع وتتلاشى بعد أن يتفرق دمها بين صفوف ومستويات المسؤولين. وكما هو معروف فإن أمير المنطقة هو المسؤول الأول عن كل شؤونها، وكل المسؤولين في مختلف الجهات يعملون تحت إشرافه المباشر، وهو الذي يتابع ويقيّم ولديه صلاحيات التدخل بما يراه مناسبا، لذلك فإن الأمير سعود بن نايف ذكر الحقيقة عندما امتلك الشجاعة والشفافية بإعلان تحمله مسؤولية ما حدث، كما أنه أعاد الاعتبار لحق المواطن في الاعتذار له عما حدث، مخالفا الثقافة الإدارية السائدة بتغييب المواطن وعدم الاكتراث به واحترام حقوقه التي وُضع المسؤولون لأجل الوفاء بها على أكمل وجه.
هذه البادرة من الأمير سعود بن نايف تستحق الشكر، ويجب أن يقتدي بها بقية المسؤولين، كما أنه سيكون أجمل وأكثر ترسيخاً للمصداقية لو سمعنا من سموه قريبا إعلان نتائج المحاسبة وإزاحة المقصرين من مواقعهم وتحميلهم ما يترتب على تقصيرهم من عقوبات نظامية.
لقد جرت العادة أن يتنصل المسؤولون من تحمل المسؤولية المباشرة عن الخلل، لا سيما عند حدوث الأزمات والكوارث، فالمسؤول الأول يلقي بها على من هو أقل في المسؤولية، وهذا يقذفها إلى الأقل فالأقل حتى تضيع وتتلاشى بعد أن يتفرق دمها بين صفوف ومستويات المسؤولين. وكما هو معروف فإن أمير المنطقة هو المسؤول الأول عن كل شؤونها، وكل المسؤولين في مختلف الجهات يعملون تحت إشرافه المباشر، وهو الذي يتابع ويقيّم ولديه صلاحيات التدخل بما يراه مناسبا، لذلك فإن الأمير سعود بن نايف ذكر الحقيقة عندما امتلك الشجاعة والشفافية بإعلان تحمله مسؤولية ما حدث، كما أنه أعاد الاعتبار لحق المواطن في الاعتذار له عما حدث، مخالفا الثقافة الإدارية السائدة بتغييب المواطن وعدم الاكتراث به واحترام حقوقه التي وُضع المسؤولون لأجل الوفاء بها على أكمل وجه.
هذه البادرة من الأمير سعود بن نايف تستحق الشكر، ويجب أن يقتدي بها بقية المسؤولين، كما أنه سيكون أجمل وأكثر ترسيخاً للمصداقية لو سمعنا من سموه قريبا إعلان نتائج المحاسبة وإزاحة المقصرين من مواقعهم وتحميلهم ما يترتب على تقصيرهم من عقوبات نظامية.