الخمر رجس من عمل الشيطان
مع الفجر
الخميس / 26 / جمادى الأولى / 1438 هـ الخميس 23 فبراير 2017 01:44
عبدالله عمر خياط
.. صحيح أن الصحابة رضوان الله عليهم قد شربوا الخمر ولكن قبل أن تنزل آيات التحريم التي كان آخرها الآية الكريمة بسورة المائدة. والتي يقول الحق جل شأنه فيها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
وفي ذات السورة يقول المولى سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ * فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ}؟
وعلى الفور قام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الحال سكبوا ما لديهم من الخمر في الشوارع تبعاً لما جاءت به آيات التحريم وبالتحديد الآية الأخيرة.
أما أن الخمر غير نجسة فلا ورب الكعبة، وإن قال بذلك من جاء بعدهم ومن جاء بعدهم من التابعين، ومن التابعين لهم بإحسان رحمهم الله، والأئمة الأربعة جميعاً (أبو حنيفة، وأنس بن مالك، محمد إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل)، فالآية قضت أنه لا مجال للاجتهاد.
ولذا قيل في الأثر: (إن اختلاف الأئمة رحمة)، فالإمام مالك والإمام الشافعي، وابن حنبل – رحمهم الله – لم يأخذوا بما قاله الذين نقلوا عن أبي حنيفة مذهبه. إذا المعروف أن أبا حنيفة لم يكتب ما صح عنه وإنما كتبه مريدوه.
وهنا قد يسأل القراء: ولماذا هذا الكلام الطويل العريض؟ فالله يشهد أنني سقت هذا الموضوع لإبراء ذمتي بما تحدث به الداعية المصري خالد الجندي، المنتسب للأزهر – بكل أسف – فيما نقلته عنه صحيفة «المرصد» الذي يعده عمرو أديب من قبل «لعلهم يفقهون» المُذاع على قناة (DMC) بتاريخ 16/5/1438هـ الموافق 13/2/2017م بعنوان (بالفيديو: خالد الجندي: الخمر ليست نجسة ومن يشك فليسأل أبو حنيفة) ونصه:
«قال الداعية المصري، خالد الجندي، خلال حلقة من (لعلهم يفقهون)، المذاع على قناة (DMC)، إن الخمر ليست نجسة، وإن بعض الصحابة كانوا يشربون الخمر قبل الصلاة حتى نزول آيات التحريم».
وأضاف الجندي: «الخمر ليست نجسة، وده مش رأيي، ده رأي أبو حنيفة، واللي يقول إن أبو حنيفة مقالش كدة يا ريت يروح يقرأ».
وهنا أقول: «اقرأ أنت أيها الداعية ما قاله أنس بن مالك ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل – رحمهم الله – عن الخمر».
.. ومن العجائب أن الدكتور خالد سبق له قبل أربع سنوات أن تحدث عبر برنامج عمرو أديب محللاً للخمر، ففندت كلامه في مقالين متتابعين وبـ«عكاظ» تحت عنوان: (خالد الجندي يخالف الشرع ويحلل ما حرمه الله) ومن أراد الاطلاع عليهما فليطلبهما من مركز المعلومات في «عكاظ» أو مكتبي على الفاكس: 6671094 (012) سنرسلها له مع التحية للاهتمام بالموضوع.
وأختم بالسؤال التالي: «يا أيها المتمشيخون لم تقولون ما لا تعلمون؟».
السطر الأخير:
لو علمت الخمر أن النذل شاربها
لحلف الكـرم ألا يطرح العنبا
وفي ذات السورة يقول المولى سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ * فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ}؟
وعلى الفور قام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الحال سكبوا ما لديهم من الخمر في الشوارع تبعاً لما جاءت به آيات التحريم وبالتحديد الآية الأخيرة.
أما أن الخمر غير نجسة فلا ورب الكعبة، وإن قال بذلك من جاء بعدهم ومن جاء بعدهم من التابعين، ومن التابعين لهم بإحسان رحمهم الله، والأئمة الأربعة جميعاً (أبو حنيفة، وأنس بن مالك، محمد إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل)، فالآية قضت أنه لا مجال للاجتهاد.
ولذا قيل في الأثر: (إن اختلاف الأئمة رحمة)، فالإمام مالك والإمام الشافعي، وابن حنبل – رحمهم الله – لم يأخذوا بما قاله الذين نقلوا عن أبي حنيفة مذهبه. إذا المعروف أن أبا حنيفة لم يكتب ما صح عنه وإنما كتبه مريدوه.
وهنا قد يسأل القراء: ولماذا هذا الكلام الطويل العريض؟ فالله يشهد أنني سقت هذا الموضوع لإبراء ذمتي بما تحدث به الداعية المصري خالد الجندي، المنتسب للأزهر – بكل أسف – فيما نقلته عنه صحيفة «المرصد» الذي يعده عمرو أديب من قبل «لعلهم يفقهون» المُذاع على قناة (DMC) بتاريخ 16/5/1438هـ الموافق 13/2/2017م بعنوان (بالفيديو: خالد الجندي: الخمر ليست نجسة ومن يشك فليسأل أبو حنيفة) ونصه:
«قال الداعية المصري، خالد الجندي، خلال حلقة من (لعلهم يفقهون)، المذاع على قناة (DMC)، إن الخمر ليست نجسة، وإن بعض الصحابة كانوا يشربون الخمر قبل الصلاة حتى نزول آيات التحريم».
وأضاف الجندي: «الخمر ليست نجسة، وده مش رأيي، ده رأي أبو حنيفة، واللي يقول إن أبو حنيفة مقالش كدة يا ريت يروح يقرأ».
وهنا أقول: «اقرأ أنت أيها الداعية ما قاله أنس بن مالك ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل – رحمهم الله – عن الخمر».
.. ومن العجائب أن الدكتور خالد سبق له قبل أربع سنوات أن تحدث عبر برنامج عمرو أديب محللاً للخمر، ففندت كلامه في مقالين متتابعين وبـ«عكاظ» تحت عنوان: (خالد الجندي يخالف الشرع ويحلل ما حرمه الله) ومن أراد الاطلاع عليهما فليطلبهما من مركز المعلومات في «عكاظ» أو مكتبي على الفاكس: 6671094 (012) سنرسلها له مع التحية للاهتمام بالموضوع.
وأختم بالسؤال التالي: «يا أيها المتمشيخون لم تقولون ما لا تعلمون؟».
السطر الأخير:
لو علمت الخمر أن النذل شاربها
لحلف الكـرم ألا يطرح العنبا