مقهى العشاق
السبت / 28 / جمادى الأولى / 1438 هـ السبت 25 فبراير 2017 02:26
عائشة عسيري *
قابلته عند محطة القطارات بالصدفة، أرادا الصعود للقطار في نفس اللحظة، لكنه تراجع قليلا ليسمح لها بالصعود أولا. بدا من تصرفه هذا مهذبا جدا ومحترما للمرأة. جلست على أحد المقاعد القريبة من الباب وبجوار النافذة، وجلس هو بالمقعد المجاور لها.بدا مهتما بالتعرف عليها، ولكنها كانت ترتدي نظارات سوداء قاتمة وتشيح بوجهها للجهة الأخرى وتنظر للخارج من نافذة القطار وكأنها تتحاشى الحديث مع أي أحد. اهتز القطار عند أحد المنحنيات ومال قليلا، سقطت حقيبتها التي كانت تمسكها بيدها، لم تكن تمسك بها جيدا، فقد كانت شاردة الذهن وهي تنظر للخارج.انحنى والتقط الحقيبة وناولها إياها. شكرته هذه المرة وابتسمت له بلطف، انتهز الفرصة ليبدأ معها الحديث، فابتسم هو بدوره قائلا لها: أين وجهتك؟ ردت الابتسامة بأخرى، وقالت: المدينة، لدي ندوة أدبية هناك سأشارك فيها. لمعت عيناه من الفرح، وقال: يا للصدفة! أنا أيضا مشارك في تلك الندوة. ساد قليل من الصمت ثم قال: سيدتي اسمحي لي أن أدعوك لتناول القهوة في (مقهى العشاق) في المدينة. حدقت فيه باندهاش وردت باستنكار (مقهى العشاق)؟قال: سيدتي عذرا، هكذا هو اسمه، إنه يقدم ألذ قهوة وأشهى حلوى على الإطلاق. وبالمناسبة فهو قريب جدا من مقر الندوة. ابتسمت له، وشكرته على لطفه ثم قالت: سأفكر في الأمر عندما نصل للفندق، ربما أكون متعبة.وعندما وصلا للمحطة التالية، ركبا ذات الحافلة التي كانت بانتظار ضيوف الندوة، لتقلهم إلى الفندق الذي سينزل فيه جميع المشاركين في الندوة.حرص على الجلوس بجوارها للمرة الثانية، ولكن لم يتبادلا الكثير من الأحاديث في الطريق.
وصلت الحافلة للفندق، ثم صعد كل واحد إلى غرفته. وفي المساء كانت تجلس في بهو الفندق متأنقة كعادتها، لم تكن باذخة الجمال، ولكنها كانت شديدة الأناقة بشكل رائع وملفت للأنظار.
شاهدها، سار نحوها، وقال: سيدتي هل وافقتِ على دعوتي لك هذا الصباح؟هزت رأسها، وقالت: نعم لا بأس وأشكر لك لطفك. جلسا حول طاولة القهوة وقدم لهما النادل القهوة والحلوى. أغمضت عينيها وهي مبتسمة وقالت: يا لهذا الطعم الفاخر والرائع. لقد كنت محقا بشأن ما قلته عن هذا المقهى. وهنا أخذه الحماس، وسرت الشجاعة في عروقه ليسألها قائلا: سيدتي هل أنتِ متزوجة؟ أطرقت خجلا، وقالت: لا ليس بعد. رفع حاجبيه مبديا ارتياحه ثم قال: اسمحي لي أن أخبرك بإعجابي الشديد بك.
قالت: أشكرك، أنت كذلك رجل رائع، وأنت ألست متزوجا؟قال: للأسف لا، ربما حان الوقت لذلك.
____________
* قاصة سعودية.
وصلت الحافلة للفندق، ثم صعد كل واحد إلى غرفته. وفي المساء كانت تجلس في بهو الفندق متأنقة كعادتها، لم تكن باذخة الجمال، ولكنها كانت شديدة الأناقة بشكل رائع وملفت للأنظار.
شاهدها، سار نحوها، وقال: سيدتي هل وافقتِ على دعوتي لك هذا الصباح؟هزت رأسها، وقالت: نعم لا بأس وأشكر لك لطفك. جلسا حول طاولة القهوة وقدم لهما النادل القهوة والحلوى. أغمضت عينيها وهي مبتسمة وقالت: يا لهذا الطعم الفاخر والرائع. لقد كنت محقا بشأن ما قلته عن هذا المقهى. وهنا أخذه الحماس، وسرت الشجاعة في عروقه ليسألها قائلا: سيدتي هل أنتِ متزوجة؟ أطرقت خجلا، وقالت: لا ليس بعد. رفع حاجبيه مبديا ارتياحه ثم قال: اسمحي لي أن أخبرك بإعجابي الشديد بك.
قالت: أشكرك، أنت كذلك رجل رائع، وأنت ألست متزوجا؟قال: للأسف لا، ربما حان الوقت لذلك.
____________
* قاصة سعودية.