الجبير من العراق العربي
الاثنين / 30 / جمادى الأولى / 1438 هـ الاثنين 27 فبراير 2017 01:28
عبدالرحمن الطريري
في الثاني من يونيو 2015 عينت المملكة العربية السعودية السيد ثامر السبهان سفيرا للعراق، بعد فترة انقطاع دامت لأسباب كثيرة على رأسها الأسباب الأمنية، ومثل هذا التعيين سعي دبلوماسي من المملكة لتوثيق علاقاتها مع الشعب العراقي، وهي العلاقة التاريخية التي لا تغيب ولا تنتهي مهما طرأ من شوائب، أو مهما سعت قوى لإضعاف هذه العلاقة.
وديدن السياسة الخارجية السعودية دوما الوقوف مع الأشقاء العرب، وهو واجب على السعودية وركيزة من ركائز سياستها الخارجية، لما عليها من مسؤولية يحكمها ثقلها الإسلامي والعربي، والجوار أيضا مع العراق حيث تمتد الحدود بين البلدين لمسافه 814 كيلومترا، تمتد من منفذ «الرقعي» شرقا إلى مدينة «طريف» غربا.
وقد ضايق إيران في سعيها لإبعاد عدة دول عن عمقها العربي وعلى رأسها العراق، هذه الخطوة الدبلوماسية من المملكة للتقارب مع الشعب العراقي، ومن المعروف أن المملكة تقف على مسافة واحدة من مختلف الإثنيات والطوائف والأديان في العراق، وفي سائر البلدان العربية، وتعتبر أن كونها دولة عربية هو الحاضن والعمق الطبيعي لهذه الدول، والذي يتسع لجميع أبناء هذه الدول.
وهذا التأكيد على موقف المملكة من سائر مكونات الشعب العراقي، أكد عليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر الذي عقده مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، خلال زيارة الوزير الجبير لبغداد، ولقائه برئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم بالإضافة إلى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري.
الزيارة أكدت على الاستمرار في توثيق العلاقات الدبلوماسية مع العراق، عبر الإعلان عن تعيين سفير سعودي جديد في العراق، كما أكدت دعمها للعراق الذي يعاني كما تعاني المملكة وعدة دول من آفة الإرهاب، وبالتالي فالمملكة تهدف إلى بناء علاقات مميزة مع العراق، وإلى مزيد من الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، وهي استكمال لزيارات سابقة بدأت منذ نهاية العام 2014.
كما أن السعودية والعراق دولتان مؤسستان لجامعة الدول العربية ضمن سبع دول أسست الجامعة في العام 1945، وبالتالي فالعراق ارتباطه العربي قديم وحاضر ومستقبل، هذا ما قاله التاريخ وتقوله الجغرافيا والمصير المشترك للدول العربية في نهاية المطاف.
في لبنان أيضا كانت السعودية إلى جانب أشقائها وهم يعبرون ملف الشغور الرئاسي، وشاهدنا زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل، وهو أول المهنئين لفخامة الرئيس ميشيل عون، تلتها زيارة الرئيس عون للرياض كأول زيارة خارجية له بعد دخوله قصر بعبدا، ثم تلت ذلك زيارة من وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان لمختلف الفرقاء اللبنانيين، وهو ما أكد مجددا أن السعودية في تعاملها مع جميع الدول تقف على مساحة واحدة من مختلف مكوناتها.
لا شك أن التقارب العربي العربي مزعج لإيران، التي طالما أرادت تمزيق الأوطان العربية وطمس هويتها، وأشغلها حلم التمدد عن فهم أنه لا يمكن معاندة قوانين الطبيعة، كما أنها فشلت في إقناع العرب الشيعة أنها ملاذهم، وعرفوا بالتجربة في أكثر من مكان أن ملاذهم الحقيقي أوطانهم.
إيران أزعجها تقارب السعودية مع لبنان رغم أنه الأصل، فكان أن ادعى محمد جواد ظريف أن تقاربا سعوديا إيرانيا أدى لحسم هذا الملف، فيما يعرف اللبنانيون قبل غيرهم أن ملف الرئاسة كان لبنانيا بامتياز، وأن التقارب السعودي لم يعن يوما التدخل، وهو أيضا ما لا تفهمه إيران.
زيارة الجبير خطوة مهمة في مستوى العلاقات بين البلدين، وهي خطوة على طريق تقارب أكبر بين العراق وعمقه العربي، وبلاشك أنها ستزعج إيران أكثر من أي تقارب عربي عربي، وهذا ما يجب أن يسعد أي عربي.
وديدن السياسة الخارجية السعودية دوما الوقوف مع الأشقاء العرب، وهو واجب على السعودية وركيزة من ركائز سياستها الخارجية، لما عليها من مسؤولية يحكمها ثقلها الإسلامي والعربي، والجوار أيضا مع العراق حيث تمتد الحدود بين البلدين لمسافه 814 كيلومترا، تمتد من منفذ «الرقعي» شرقا إلى مدينة «طريف» غربا.
وقد ضايق إيران في سعيها لإبعاد عدة دول عن عمقها العربي وعلى رأسها العراق، هذه الخطوة الدبلوماسية من المملكة للتقارب مع الشعب العراقي، ومن المعروف أن المملكة تقف على مسافة واحدة من مختلف الإثنيات والطوائف والأديان في العراق، وفي سائر البلدان العربية، وتعتبر أن كونها دولة عربية هو الحاضن والعمق الطبيعي لهذه الدول، والذي يتسع لجميع أبناء هذه الدول.
وهذا التأكيد على موقف المملكة من سائر مكونات الشعب العراقي، أكد عليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر الذي عقده مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، خلال زيارة الوزير الجبير لبغداد، ولقائه برئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم بالإضافة إلى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري.
الزيارة أكدت على الاستمرار في توثيق العلاقات الدبلوماسية مع العراق، عبر الإعلان عن تعيين سفير سعودي جديد في العراق، كما أكدت دعمها للعراق الذي يعاني كما تعاني المملكة وعدة دول من آفة الإرهاب، وبالتالي فالمملكة تهدف إلى بناء علاقات مميزة مع العراق، وإلى مزيد من الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، وهي استكمال لزيارات سابقة بدأت منذ نهاية العام 2014.
كما أن السعودية والعراق دولتان مؤسستان لجامعة الدول العربية ضمن سبع دول أسست الجامعة في العام 1945، وبالتالي فالعراق ارتباطه العربي قديم وحاضر ومستقبل، هذا ما قاله التاريخ وتقوله الجغرافيا والمصير المشترك للدول العربية في نهاية المطاف.
في لبنان أيضا كانت السعودية إلى جانب أشقائها وهم يعبرون ملف الشغور الرئاسي، وشاهدنا زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل، وهو أول المهنئين لفخامة الرئيس ميشيل عون، تلتها زيارة الرئيس عون للرياض كأول زيارة خارجية له بعد دخوله قصر بعبدا، ثم تلت ذلك زيارة من وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان لمختلف الفرقاء اللبنانيين، وهو ما أكد مجددا أن السعودية في تعاملها مع جميع الدول تقف على مساحة واحدة من مختلف مكوناتها.
لا شك أن التقارب العربي العربي مزعج لإيران، التي طالما أرادت تمزيق الأوطان العربية وطمس هويتها، وأشغلها حلم التمدد عن فهم أنه لا يمكن معاندة قوانين الطبيعة، كما أنها فشلت في إقناع العرب الشيعة أنها ملاذهم، وعرفوا بالتجربة في أكثر من مكان أن ملاذهم الحقيقي أوطانهم.
إيران أزعجها تقارب السعودية مع لبنان رغم أنه الأصل، فكان أن ادعى محمد جواد ظريف أن تقاربا سعوديا إيرانيا أدى لحسم هذا الملف، فيما يعرف اللبنانيون قبل غيرهم أن ملف الرئاسة كان لبنانيا بامتياز، وأن التقارب السعودي لم يعن يوما التدخل، وهو أيضا ما لا تفهمه إيران.
زيارة الجبير خطوة مهمة في مستوى العلاقات بين البلدين، وهي خطوة على طريق تقارب أكبر بين العراق وعمقه العربي، وبلاشك أنها ستزعج إيران أكثر من أي تقارب عربي عربي، وهذا ما يجب أن يسعد أي عربي.