اقتصاد

مؤشر «نمو» يؤثر في السوق الأساسي ويحقق ارتفاعاً بالنسبة القصوى

حسين الرقيب

صالح الزهراني (جدة)

saleh5977@

فيما اكتفى مؤشر سوق الأسهم الأساسي بالصعود 3 نقاط فقط ليقف عند مستوى 7050 نقطة؛ أنهى سوق الأسهم الموازي «نمو» أول أيام التداول أمس على تسجيل ارتفاع بالنسبة القصوى عند 20% عند مستوى 5999.81 نقطة، إذ بدأت التداولات من مستوى 5 آلاف نقطة كأساس، وسط تداولات بلغت 256 مليون ريال.

وفي هذا السياق؛ قال المحلل المالي حسين الرقيب، شهدت السوق المالية السعودية «تداول» أمس بدء تداول 7 شركات في «نمو» حققت ارتفاعا بنسبته القصوى في أول يوم للتداول مقارنة بسعر الإدراج، مضيفا: «القيمة السوقية بلغت ٤٧٢ مليون ريال ثم ارتفعت في نهاية التداول إلى ٥٦٦ مليون ريال».

وتابع يقول: «مع توالي الإدراجات في الفترة القادمة والارتفاعات المتوقعة للسوق تشير التقديرات إلى القيمة السوقية للشركات قد تصل إلى ٥٠ مليار ريال مع نهاية العام الحالي، وهذا سيستحوذ على حجم لابأس به من سيولة السوق التي قد يطال تأثيرها السوق الرئيسي الذي تأثر يوم أمس بإطلاق السوق الموازي؛ إذ تراجعت نسبة السيولة إلى أقل من ٣.٢ مليار ريال لتصل إلى مستوى يعد الأقل نسبة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة».

وتوقع في حديثه تراجع مؤشر السوق الأساسي خلال الجلسات القادمة مع توجه الاستثمار المحترف إلى «نمو».

وتطرق إلى احترافية التداول في «نمو» وكيف صعد المؤشر تدريجيا ليغلق على النسب العليا، مضيفا: «مع أن مكررات بعض الشركات عالية إلا أنها ارتفعت هي الأخرى بالنسبة القصوى، لذلك من المتوقع أن يعيد المستثمرين تقييم واختيار الأسهم وفقا لمعايير التحليل الأساسي، والاعتماد على نسب الربحية، والتوزيعات النقدية، ما قد يجعلنا نقف أمام أسلوب يختلف عن السوق الرئيسي الذي يعتمد على الأفراد من قيم التداول بنسبة تتجاوز ٨٢٪‏، وعادة هذا النوع من المتداولين تتحكم بهم العاطفة التي لا تعتمد على معايير علمية واستثمارية تدعم قراراتهم في الشراء أو البيع».

في المقابل؛ اعتبر الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجه «نمو» خطوة إيجابية لدعم الاقتصاد السعودي وتنمية الشركات الصغيرة المتوسطة للتوسع والنمو والاستمرار، مشيرا إلى أن كافة الشركات السبعة شهدت صعودا جماعيا، وقال: «هذه فرصة للشركات الصغيرة من أجل الخروج من الركود، والمحافظة على الاستقرار والنمو».