«أشبال داعش» .. قرابين بيد تنظيم إرهابي
كتبوا وصاياهم وعادوا جثثاً لذويهم
الثلاثاء / 01 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الثلاثاء 28 فبراير 2017 02:36
رويترز (الموصل) OKAZ_online@
«أهلي وعائلتي الغاليين سامحوني بالله عليكم» هكذا بدأت الرسالة المكتوبة بخط اليد والحافلة بأخطاء إملائية، التي عثر عليها في مجمع للتدريب تابع لـ«داعش» شرقي الموصل.
واصل صاحب الرسالة قائلا «أقول لكم افرحوا لي بالله عليكم ولا تحزنوا علي ولا تلبسوا ملابس سوداء وأقول لكم إنني طلبت منكم الزواج ولم تزوجوني. فوالله إنني أتزوج حور العين إن شاء الله.».. كانت تلك كلمات الوداع من التلميذ علاء عبد العكيدي قبل تنفيذ عملية انتحارية استهدفت الأمن العراقي العام الماضي.
كتبت الرسالة على ورقة رسمية من أوراق «داعش» مطبوع عليها «إدارة الجنود كتيبة الشهداء» ووضعت في مظروف كتب عليه عنوان بيت الأبوين في الشطر الغربي من الموصل.
كان العكيدي في سن الخامسة عشرة عند تجنيده، وكان واحدا من عشرات الشباب المجندين الذين مروا على هذا المجمع استعدادا لخوض «الجهاد».
ولم تصل الرسالة قط إلى أسرته، فقد تركت مع بضعة أخرى من رسائل المفجرين الانتحاريين إلى أقاربهم عندما هجر مسلحو التنظيم المنشأة أمام هجوم الجيش الذي استرد أكثر من نصف المدينة منذ أكتوبر الماضي.
كما ترك الإرهابيون سجلا مكتوبا بخط اليد يتضمن التفاصيل الشخصية لنحو 50 مجندا. ولم يكن تاريخ الميلاد موضحا للكل ولم ترفق بهذا السجل سوى نحو عشر صور، لكن كثيرين من المجندين كانوا في سن المراهقة أو في أوائل العشرينات.
وتتضمن الوثائق التي عثرت عليها (رويترز) في رحلة إلى الشطر الشرقي من الموصل، بعضا من أولى الروايات المباشرة من المفجرين الانتحاريين بالتنظيم التي يتم إعلانها وتتيح فرصة للاطلاع على تفكير المجندين الصغار المستعدين للموت في سبيل الأفكار المتشددة.
وأجرت (رويترز) لقاءات مع أقارب مقاتلين من بينهم العكيدي. وفي شهادات نادرة من أسر بعض المفجرين لدى «داعش» تحدث الأقارب عن شبان في سن المراهقة انضموا للجهاديين، ما أثار رعب الأسر وحيرتها ثم رحلوا عن الحياة في غضون شهور.
كان أغلب المجندين في ذلك السجل عراقيين، غير أن قلة منهم كانت من الولايات المتحدة وإيران والمغرب والهند.
ويتضمن السجل مجندا آخر اسمه أثير علي اقترنت باسمه صورة صبي بحواجب كثة وعينين بنيتين واسعتين وعلى وجهه ابتسامة متحفظة.
قال والده (أبو أمير) إن ابنه كان تلميذا من المتفوقين ونابغا في العلوم، وكان يتابع على الدوام قناة (ناشيونال جيوجرافيك) التلفزيونية. وكان يهوى السباحة وصيد السمك.
وذات يوم عندما لم يرجع أثير من المدرسة في أوائل 2015، علم الأب أنه هرب مع سبعة من زملائه للانضمام إلى «داعش». وعندما ذهب إلى مكتب الإرهابيين لمعرفة مصير ابنه هددوه بالسجن.
بعد بضعة أشهر، توقف ثلاثة من مقاتلي التنظيم بشاحنة أمام بيت (أبو أمير) وسلموه ورقة عليها اسم ابنه، كان الابن قد مات، وتسلم أبو أمير جثمان ابنه من المشرحة.
واصل صاحب الرسالة قائلا «أقول لكم افرحوا لي بالله عليكم ولا تحزنوا علي ولا تلبسوا ملابس سوداء وأقول لكم إنني طلبت منكم الزواج ولم تزوجوني. فوالله إنني أتزوج حور العين إن شاء الله.».. كانت تلك كلمات الوداع من التلميذ علاء عبد العكيدي قبل تنفيذ عملية انتحارية استهدفت الأمن العراقي العام الماضي.
كتبت الرسالة على ورقة رسمية من أوراق «داعش» مطبوع عليها «إدارة الجنود كتيبة الشهداء» ووضعت في مظروف كتب عليه عنوان بيت الأبوين في الشطر الغربي من الموصل.
كان العكيدي في سن الخامسة عشرة عند تجنيده، وكان واحدا من عشرات الشباب المجندين الذين مروا على هذا المجمع استعدادا لخوض «الجهاد».
ولم تصل الرسالة قط إلى أسرته، فقد تركت مع بضعة أخرى من رسائل المفجرين الانتحاريين إلى أقاربهم عندما هجر مسلحو التنظيم المنشأة أمام هجوم الجيش الذي استرد أكثر من نصف المدينة منذ أكتوبر الماضي.
كما ترك الإرهابيون سجلا مكتوبا بخط اليد يتضمن التفاصيل الشخصية لنحو 50 مجندا. ولم يكن تاريخ الميلاد موضحا للكل ولم ترفق بهذا السجل سوى نحو عشر صور، لكن كثيرين من المجندين كانوا في سن المراهقة أو في أوائل العشرينات.
وتتضمن الوثائق التي عثرت عليها (رويترز) في رحلة إلى الشطر الشرقي من الموصل، بعضا من أولى الروايات المباشرة من المفجرين الانتحاريين بالتنظيم التي يتم إعلانها وتتيح فرصة للاطلاع على تفكير المجندين الصغار المستعدين للموت في سبيل الأفكار المتشددة.
وأجرت (رويترز) لقاءات مع أقارب مقاتلين من بينهم العكيدي. وفي شهادات نادرة من أسر بعض المفجرين لدى «داعش» تحدث الأقارب عن شبان في سن المراهقة انضموا للجهاديين، ما أثار رعب الأسر وحيرتها ثم رحلوا عن الحياة في غضون شهور.
كان أغلب المجندين في ذلك السجل عراقيين، غير أن قلة منهم كانت من الولايات المتحدة وإيران والمغرب والهند.
ويتضمن السجل مجندا آخر اسمه أثير علي اقترنت باسمه صورة صبي بحواجب كثة وعينين بنيتين واسعتين وعلى وجهه ابتسامة متحفظة.
قال والده (أبو أمير) إن ابنه كان تلميذا من المتفوقين ونابغا في العلوم، وكان يتابع على الدوام قناة (ناشيونال جيوجرافيك) التلفزيونية. وكان يهوى السباحة وصيد السمك.
وذات يوم عندما لم يرجع أثير من المدرسة في أوائل 2015، علم الأب أنه هرب مع سبعة من زملائه للانضمام إلى «داعش». وعندما ذهب إلى مكتب الإرهابيين لمعرفة مصير ابنه هددوه بالسجن.
بعد بضعة أشهر، توقف ثلاثة من مقاتلي التنظيم بشاحنة أمام بيت (أبو أمير) وسلموه ورقة عليها اسم ابنه، كان الابن قد مات، وتسلم أبو أمير جثمان ابنه من المشرحة.