محطة أخيرة

فوضى كادت تغير مجرى «الأوسكار» وخوذ المعارضة السورية تنتصر

الممثلة إيما ستون أثناء كلمتها بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «لا لا لاند». (رويترز)

أنس اليوسف (جدة)

20_ anas@

شهدت حفلة جائزة الأوسكار يوم أمس الأول لغطا وارتباكا إثر خطأ فادح لم يسبق لها مثيل، عندما أعلن أولا عن فوز الفيلم الموسيقي (لا لا لاند)، قبل أن يتم تصحيح الخطأ الغريب الذي وقع فيه مقدم الحفلة، وارن بيتي عن فوز فيلم «لا لالاند» بالجائزة، وصعود منتجي وممثلي الفيلم لاستلام الجائزة، حتى بدأت تتعالى الهمسات من قبل المنظمين خلف الكواليس، ليسارعوا بتصحيح الخطأ وإعلان فوز فيلم «مونلايت» بالجائزة عن طريق منتج فيلم «لا لا لاند» جوردن هورويتز الذي طلب من فريق فيلم «مونلايت» بالصعود على المسرح لاستلام الجائزة، مؤكدا لهم أن ما يحدث ليس مزحة.

وحصد «لا لا لاند» نصيب الأسد من جوائز الأوسكار، إذ حصل مخرجه داميان تشازيل على جائزة أفضل مخرج، وإيما ستون على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فيه، وجائزة أفضل موسيقى وأفضل أغنية وأفضل تصوير سينمائي وأفضل إخراج فني.

وفاز كيسي أفليك بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «مانشستر باي ذا سي»، وذهبت جائزة أفضل ممثل مساعد لـ«ماهرشالا علي» عن دوره في فيلم «مونلايت»، وجائزة أفضل ممثلة مساعدة لـ«فيولا ديفيز»، وهما أول ممثلين من أصحاب البشرة الملونة يحصلان على الأوسكار منذ 2014، بعد انتقادات واسعة في الموسمين الماضيين بسبب ما اعتبر إقصاء للأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، وفاز الفيلم السوري (الخوذ البيضاء) بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير. وتعرف منظمة الدفاع المدني السورية باسم (الخوذ البيضاء) وتعمل في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سورية. ويقدم الفيلم لمحة عن الحياة اليومية للمتطوعين في الخدمة.

وفاز فيلم «البائع الإيراني» بجائزة أفضل فيلم أجنبي، على الرغم من أن مخرجه أصغر فرهادي قاطع الحفلة احتجاجا على قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وخيمت الأجواء السياسية على الحفلة، إذ ذهب نقاد سينمائيون إلى أن المزاج الأمريكي العام معكر، وهناك شعور بعدم الوحدة بعد انتخاب ترمب رئيسا للولايات المتحدة، وظهر ذلك جليا عندما استهل مقدم الحفلة جيمي كيميل حديثه بأن الأوسكار يجرى اليوم في بلد منقسم، لكنه أكد على أن أمريكا يمكن أن تعود عظيمة إذا سعى المواطنون إلى التعايش مع مخالفيهم.