طائرتنا
الخميس / 03 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الخميس 02 مارس 2017 01:48
طارق فدعق
هي أول طائرة ناجحة بمشيئة الله تشارك السعودية في تصنيعها...وهي من أقدم وأجدد الطائرات في العالم اليوم في آن واحد. تم تصميم الطراز الأساس منها عام 1954 في الاتحاد السوفيتي سابقا، وكانت سابقة لأوانها في مجالي النقل العسكري والمدني. أطلق عليها اسم مصممها وتم تعريف الطراز بأنه «أنتونوف 24» الشهيرة أيضا باسم «Coke» حسب تسمية حلف الأطلسي للطائرات السوفيتية في تلك الفترة الزمنية. وكانت ناجحة جدا في المجالين المدني والعسكري، وبالذات للنقل الإقليمي وللحمولات الخفيفة نسبيا. وخلال السنة الماضية تم تدشين النسخة السعودية المطورة من هذه الطائرة الأوكرانية ضمن برنامج بين شركة «أنتونوف» الأوكرانية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة «تقنية» السعودية للصناعات الجوية. والشركة الأوكرانية المذكورة هي من الشركات الرائدة في عالم الطيران. بدأت أعمالها عام 1952 وسميت على اسم أحد الرواد في عالم الطيران الروسي وهو «أوكي أنتونوف»...وبصراحة اسمه الأول روعة...تخيل أن يكون أحد اسمه «أوكي»....الشاهد أنه كان يتميز بالتفكير خارج الصندوق، فأنجز الكثير من التصاميم للطائرات الخفيفة جدا والثقيلة جدا جدا...وحصلت طائرات الشركة على أكثر من مئة رقم قياسي في الطيران... من الريادة في السرعة، والحجم، والارتفاع، والحمولة وغيرها. جدير بالذكر أن أكبر طائرة في العالم هي الأنتونوف 225 «مراية»، وأكبر طائرة نقل عسكري في العالم هي الأنتونوف 124 «رسلان»، وأكبر طائرة مروحية هي الأنتونوف 22...وكلها طائرات عاملة بالرغم أنها قديمة.
وطائرتنا السعودية - الروسية متوسطة الحجم إذ يعادل طولها حوالى خمس سيارات «لاندكروزر» وتستطيع حمل 72 راكبا أو 26 نقالات مرضى، وحمولتها حوالى تسعة آلاف كيلوجرام بسرعة تصل الى 550 كلم في الساعة ولمسافات تصل إلى أربعة آلاف وأربعمائة كيلومتر تقريبا وعلى ارتفاعات تصل إلى ثلاثين ألف قدم. ويدفع الطائرة بمشيئة الله محركان متطوران صنعا في كندا، كل منهما عبارة عن محرك نفاث يدور بمشيئة الله مروحة كبيرة من خلال علب تروس متطورة. ويولد كل منهما ما يعادل قوة حوالى ثلاثين سيارة كامري. وتتميز الطائرة بجدواها الاقتصادية، ومرونة عملها في العديد من المهام.
هذه الخطوة المباركة تستحق التهنئة، ولكنها أيضا تتطلب الحرص الشديد لأن صناعة الطائرات تشكل إحدى أهم الهواجس لبعض الدول التي تحارب النجاح. وسأذكر أحد الأمثلة القريبة من قلبي وهي طائرة «حلوان 300». وحلوان هي إحدى أقدم المدن في العالم، وهي إحدى أكبر ضواحي مدينة القاهرة وتحتوي على العديد من المصانع ومنها مجمع المصانع الحربية. ونعود لقصة الطائرة لنجد ملخصها كالتالي: في مطلع الستينات الميلادية نجحت الشقيقة مصر في استقطاب كفاءات متميزة من ألمانيا لبناء أنظمة تصنيع حديثة تشمل الطائرات الحربية. وتحديدا فقد تم استقطاب «ويلي مسرشميت» لتصميم مقاتلة نفاثة حديثة لمصر. وكان هذا الرجل من أفضل مصممي الطائرات في التاريخ، وكان لديه إحدى أفضل الفرق الفنية لتصميم الهيكل، والمحرك، وأجهزة التحكم، والتسليح. تم التعاون معه وفريقه الفني من الحكومة المصرية لتصميم وإنتاج الطائرة المتطورة ونجحوا مبدئيا في إنتاج طائرة «حلوان 300» المتميزة. وطبعا كان هذا الموضوع برمته هو عبارة عن أكبر الكوابيس للكيان الصهيوني، ولذا فقامت الاستخبارات الصهيونية «الموساد» بشن حرب شعواء على الجهود المصرية بشتى الطرق شاملة التهديد الشخصي للفريق الألماني الفني، وساهم ذلك في إيقاف البرنامج بالكامل بالرغم من تفوق التصميم والأداء لتلك المقاتلة المصرية.
أمنيـة:
أتمنى أن ندرك أن هناك من سيحارب طائرتنا من الخارج، بل ومن الداخل أيضا لأن أعداء الوطن والنجاح أصبحوا اليوم يخترعون الأسباب والأساليب لمحاربة النجاح بأشكاله وألوانه المختلفة. نسأل الله السلامة وحماية مكاسب الوطن في الأرض والبحر والسماء..
وهو من وراء القصد.
وطائرتنا السعودية - الروسية متوسطة الحجم إذ يعادل طولها حوالى خمس سيارات «لاندكروزر» وتستطيع حمل 72 راكبا أو 26 نقالات مرضى، وحمولتها حوالى تسعة آلاف كيلوجرام بسرعة تصل الى 550 كلم في الساعة ولمسافات تصل إلى أربعة آلاف وأربعمائة كيلومتر تقريبا وعلى ارتفاعات تصل إلى ثلاثين ألف قدم. ويدفع الطائرة بمشيئة الله محركان متطوران صنعا في كندا، كل منهما عبارة عن محرك نفاث يدور بمشيئة الله مروحة كبيرة من خلال علب تروس متطورة. ويولد كل منهما ما يعادل قوة حوالى ثلاثين سيارة كامري. وتتميز الطائرة بجدواها الاقتصادية، ومرونة عملها في العديد من المهام.
هذه الخطوة المباركة تستحق التهنئة، ولكنها أيضا تتطلب الحرص الشديد لأن صناعة الطائرات تشكل إحدى أهم الهواجس لبعض الدول التي تحارب النجاح. وسأذكر أحد الأمثلة القريبة من قلبي وهي طائرة «حلوان 300». وحلوان هي إحدى أقدم المدن في العالم، وهي إحدى أكبر ضواحي مدينة القاهرة وتحتوي على العديد من المصانع ومنها مجمع المصانع الحربية. ونعود لقصة الطائرة لنجد ملخصها كالتالي: في مطلع الستينات الميلادية نجحت الشقيقة مصر في استقطاب كفاءات متميزة من ألمانيا لبناء أنظمة تصنيع حديثة تشمل الطائرات الحربية. وتحديدا فقد تم استقطاب «ويلي مسرشميت» لتصميم مقاتلة نفاثة حديثة لمصر. وكان هذا الرجل من أفضل مصممي الطائرات في التاريخ، وكان لديه إحدى أفضل الفرق الفنية لتصميم الهيكل، والمحرك، وأجهزة التحكم، والتسليح. تم التعاون معه وفريقه الفني من الحكومة المصرية لتصميم وإنتاج الطائرة المتطورة ونجحوا مبدئيا في إنتاج طائرة «حلوان 300» المتميزة. وطبعا كان هذا الموضوع برمته هو عبارة عن أكبر الكوابيس للكيان الصهيوني، ولذا فقامت الاستخبارات الصهيونية «الموساد» بشن حرب شعواء على الجهود المصرية بشتى الطرق شاملة التهديد الشخصي للفريق الألماني الفني، وساهم ذلك في إيقاف البرنامج بالكامل بالرغم من تفوق التصميم والأداء لتلك المقاتلة المصرية.
أمنيـة:
أتمنى أن ندرك أن هناك من سيحارب طائرتنا من الخارج، بل ومن الداخل أيضا لأن أعداء الوطن والنجاح أصبحوا اليوم يخترعون الأسباب والأساليب لمحاربة النجاح بأشكاله وألوانه المختلفة. نسأل الله السلامة وحماية مكاسب الوطن في الأرض والبحر والسماء..
وهو من وراء القصد.