الجاسر.. «قنّاص الحقائق» بدم بارد!
الجمعة / 04 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الجمعة 03 مارس 2017 02:18
حسام الشيخ (جدة)
hussamalshikh@
كاتب وصحفي وإعلامي من طراز خاص، نقش بصمته على الورق، قبل أن يضعها على الشاشة الفضية، فالكتابة بالنسبة له قالب فني متحرك مطواع، يلين لكل حالة، ويتناغم مع ملامح الحدث. ولغته الصحفية تتوسل قارئها، وتحترم مفرداته وذائقته.
جاسر الجاسر، خريج الكيمياء الحيوية من كلية العلوم بجامعة الملك سعود، مر في حياته المهنية بمحطات صحفية عدة، حقق خلالها نجاحات لافتة، إذ رأس تحرير صحيفتي «الشرق» في مارس 2013، و«الوطن» في أكتوبر 2010، فضلاً عن رئاسته مكتب الصحيفة في الرياض، ونائب رئيس التحرير، كما عمل مديرا لقناة «الاقتصادية»، قبل أن يعين مديرا للقناة الإخبارية السعودية.
ويعتز الجاسر بأنه صحفي يكتب مقالة، لا كاتب محترف، فهو يعتمد على اقتناص المعلومة المجردة دون النظر لأطرافها، ويجيد الافتراق عن كل الأطراف بدم بارد، سعيا وراء الحقيقة. وتمنى لو كان مقتدرا، ليكتفي بكتابة المقال. فيما يصفه رصفاؤه بأنه أحد الأسماء الإعلامية والمهنية البارزة، التي تمتلك القدرة على التحليل السياسي بحيادية، والحضور القوي أمام الكاميرات، فيما تحافظ طروحاته وكتاباته على مسافة واحدة من كل الأيديولوجيات.
أعاد الجاسر الروح إلى القناة الإخبارية، بعد غيابها عن الساحة لعدة سنوات، وأضفى عمله المتواصل مع كوادرها الوطنية، مذاقا حرفيا ومهنيا، ما رفع نسبة المشاهدة، ولاسيما أن القناة تتناول مشكلات وهموم المواطن، وتناقشها بحرية غير معهودة، وبنهج مختلف عن السابق.
ولم يبالغ الكاتب محمد السحيمي، حين وصف «الإخبارية» في عهد الجاسر، بأنها قناة سعودية محترفة بحق، ولأول مرة يشعر أن للوقت هيبة. وذلك حين تأخر وصوله إلى القناة كضيف لأحد البرامج الحوارية، ما أدى إلى إلغاء البرنامج في اللحظة الأخيرة، وكان مبرر القناة، أن تعليمات «الجاسر» تقضي بإلغاء أي برنامج مباشر بمجرد تأخره عن موعده على الهواء ولو لثوان. واعتبر ذلك «عذرا أجمل من ذنب».
كاتب وصحفي وإعلامي من طراز خاص، نقش بصمته على الورق، قبل أن يضعها على الشاشة الفضية، فالكتابة بالنسبة له قالب فني متحرك مطواع، يلين لكل حالة، ويتناغم مع ملامح الحدث. ولغته الصحفية تتوسل قارئها، وتحترم مفرداته وذائقته.
جاسر الجاسر، خريج الكيمياء الحيوية من كلية العلوم بجامعة الملك سعود، مر في حياته المهنية بمحطات صحفية عدة، حقق خلالها نجاحات لافتة، إذ رأس تحرير صحيفتي «الشرق» في مارس 2013، و«الوطن» في أكتوبر 2010، فضلاً عن رئاسته مكتب الصحيفة في الرياض، ونائب رئيس التحرير، كما عمل مديرا لقناة «الاقتصادية»، قبل أن يعين مديرا للقناة الإخبارية السعودية.
ويعتز الجاسر بأنه صحفي يكتب مقالة، لا كاتب محترف، فهو يعتمد على اقتناص المعلومة المجردة دون النظر لأطرافها، ويجيد الافتراق عن كل الأطراف بدم بارد، سعيا وراء الحقيقة. وتمنى لو كان مقتدرا، ليكتفي بكتابة المقال. فيما يصفه رصفاؤه بأنه أحد الأسماء الإعلامية والمهنية البارزة، التي تمتلك القدرة على التحليل السياسي بحيادية، والحضور القوي أمام الكاميرات، فيما تحافظ طروحاته وكتاباته على مسافة واحدة من كل الأيديولوجيات.
أعاد الجاسر الروح إلى القناة الإخبارية، بعد غيابها عن الساحة لعدة سنوات، وأضفى عمله المتواصل مع كوادرها الوطنية، مذاقا حرفيا ومهنيا، ما رفع نسبة المشاهدة، ولاسيما أن القناة تتناول مشكلات وهموم المواطن، وتناقشها بحرية غير معهودة، وبنهج مختلف عن السابق.
ولم يبالغ الكاتب محمد السحيمي، حين وصف «الإخبارية» في عهد الجاسر، بأنها قناة سعودية محترفة بحق، ولأول مرة يشعر أن للوقت هيبة. وذلك حين تأخر وصوله إلى القناة كضيف لأحد البرامج الحوارية، ما أدى إلى إلغاء البرنامج في اللحظة الأخيرة، وكان مبرر القناة، أن تعليمات «الجاسر» تقضي بإلغاء أي برنامج مباشر بمجرد تأخره عن موعده على الهواء ولو لثوان. واعتبر ذلك «عذرا أجمل من ذنب».