(شتاءان وأغنية للفراغ)
السبت / 05 / جمادى الآخرة / 1438 هـ السبت 04 مارس 2017 02:37
عبدالعزيز أبولسة *
شتاءان وأغنية للفراغ
فالطريق الذي كنت أعرفه
كنت أسلكه
كنت أحفظ أحجاره حجرا حجرا وانعطافات مسرابه في الممر الأخير
عند منحدر لا يقل جمالا كضحكة أمي عندما يرتع الجدي في اللا مكان
الطريق الذي كان لي ولها
لم يعد يتسع لمزيد من الكلمات
حين تخنقني الكلمات
وأنا لم أعد أستطيع البقاء شتاءين
والأغاني غدت كلها للفراغ..
شتاءان وأغنية للفراغ
وحبيبة شعري كسماء الخريف
أو كخريف السماء
يبدو الأمر لا فرق
ورق يتساقط مثلما العمر
يبدد آخر حلم لذاك الطريق الذي كان يوما جميلا كضحكة أمي
وليسد الممر الأخير
إنني في انتظار الرياح التي تتبع العاصفة
حيث تغدو الحكايات
ذات الحكايات
وحبيبة شعري
لم تعد تستجيب لنداء "العقش"
لم تعد تستفيق حين يأتي الغبش
لم تعد ترد البئر رغم العطش
ودخلنا سويا كخيط بلا أول
وبلا آخر
ينحني عند كل الممرات
أسفل
أعلى
يمينا
يسارا
عممتني فصار الشماغ
شتاءان يا قاتلي ثم أغنية للفراغ..
شتاءان وأغنية للفراغ
والقلوب التي لا تحركها دمدمات الوريد
والقلوب التي صمتت حين كان الممر يئن ويهطل على قبر أمي نشيد
والقلوب التي لم تزل قيد حبري وصبري سكتت كالشتاء
كقبر قديم لعابر حزن
أقام هنا دمعتين ومات غريبا وحيدا
يا........... قيامتك اليوم
فرتل علينا قصيدة عشق كنت خبأتها
وأنا والطريق المؤدي إلى قلبها
لم نعد كاملين
لم نعد غير ذكرى ألم
وبقايا عدم
وأصبنا أنا والطريق بفاجعة كالتي نزلت با.........
شتاءان وأغنية للفراغ..
شتاءان وأغنية للفراغ
وبين الشتاءين "بوهيميا" حين أدخلها
وبكاء قليل على جانب الجسر
وصوت ينادي من النهر
أن لا مكان هنا للغريب
ولا للذين رمتهم مساريبهم قرب نهر قديم
هنا لامكان لمن قذفته حبيبته
في الممر الأخير الذي لا يقل جمالا كضحكة أم رمت حبة اللوز بين المساء وبين الدراما الأخيرة
هنا لا مكان لمن لا .......... أبي لهب ويتلو معلقة خانها السيل حين الحصار
هنا تستحيل الفصول إلى زفرة فوق خارطة للجراد
هنا تعرف الله أكثر والفرق بين الرصيف وذات العماد
وأقرأ نص حبيبة شعري في ضواحي براغ
شتاءان يا فاتني ثم أغنية للفراغ...
*شاعر سعودي
فالطريق الذي كنت أعرفه
كنت أسلكه
كنت أحفظ أحجاره حجرا حجرا وانعطافات مسرابه في الممر الأخير
عند منحدر لا يقل جمالا كضحكة أمي عندما يرتع الجدي في اللا مكان
الطريق الذي كان لي ولها
لم يعد يتسع لمزيد من الكلمات
حين تخنقني الكلمات
وأنا لم أعد أستطيع البقاء شتاءين
والأغاني غدت كلها للفراغ..
شتاءان وأغنية للفراغ
وحبيبة شعري كسماء الخريف
أو كخريف السماء
يبدو الأمر لا فرق
ورق يتساقط مثلما العمر
يبدد آخر حلم لذاك الطريق الذي كان يوما جميلا كضحكة أمي
وليسد الممر الأخير
إنني في انتظار الرياح التي تتبع العاصفة
حيث تغدو الحكايات
ذات الحكايات
وحبيبة شعري
لم تعد تستجيب لنداء "العقش"
لم تعد تستفيق حين يأتي الغبش
لم تعد ترد البئر رغم العطش
ودخلنا سويا كخيط بلا أول
وبلا آخر
ينحني عند كل الممرات
أسفل
أعلى
يمينا
يسارا
عممتني فصار الشماغ
شتاءان يا قاتلي ثم أغنية للفراغ..
شتاءان وأغنية للفراغ
والقلوب التي لا تحركها دمدمات الوريد
والقلوب التي صمتت حين كان الممر يئن ويهطل على قبر أمي نشيد
والقلوب التي لم تزل قيد حبري وصبري سكتت كالشتاء
كقبر قديم لعابر حزن
أقام هنا دمعتين ومات غريبا وحيدا
يا........... قيامتك اليوم
فرتل علينا قصيدة عشق كنت خبأتها
وأنا والطريق المؤدي إلى قلبها
لم نعد كاملين
لم نعد غير ذكرى ألم
وبقايا عدم
وأصبنا أنا والطريق بفاجعة كالتي نزلت با.........
شتاءان وأغنية للفراغ..
شتاءان وأغنية للفراغ
وبين الشتاءين "بوهيميا" حين أدخلها
وبكاء قليل على جانب الجسر
وصوت ينادي من النهر
أن لا مكان هنا للغريب
ولا للذين رمتهم مساريبهم قرب نهر قديم
هنا لامكان لمن قذفته حبيبته
في الممر الأخير الذي لا يقل جمالا كضحكة أم رمت حبة اللوز بين المساء وبين الدراما الأخيرة
هنا لا مكان لمن لا .......... أبي لهب ويتلو معلقة خانها السيل حين الحصار
هنا تستحيل الفصول إلى زفرة فوق خارطة للجراد
هنا تعرف الله أكثر والفرق بين الرصيف وذات العماد
وأقرأ نص حبيبة شعري في ضواحي براغ
شتاءان يا فاتني ثم أغنية للفراغ...
*شاعر سعودي