اقتصاد

شركات دواجن تخفض الأسعار 3 ريالات و«الكبرى» تتمسك بـ 11ريالا

الشركات الصغيرة بدأت في مناورة أسعار لتحريك مخزونها مستغلة ارتفاع الأسعار.

محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@

أطلقت شركات صغيرة للدواجن المبردة موجة جديدة من حرب الأسعار منتصف الأسبوع الماضي، بعد اختفائها نحو 3 أشهر تقريبا.

وعمدت تلك الشركات لخفض السعر إلى مستوى ما بين 8 -9 ريالات مقابل 11 ريالا للدجاجة زنة 1000 غرام بفارق تراوح بين 2- 3 ريالات عن السعر المتداول.

وأكد متعاملون بصناعة الدواجن في المنطقة الشرقية لـ «عكاظ»، أن الدخول في حرب أسعار جديدة مرهون باستجابة الشركات الكبرى للتخفيضات التي أطلقتها الشركات الصغيرة.

وبينوا أن الشركات الكبرى لا تزال متمسكة بالقيمة السوقية البالغة 11 ريالا للدجاجة، لافتين إلى صعوبة التكهن بما ستقدم عليه الشركات الكبرى مستقبلا.

وذكر المهندس أشرف حسن «متعامل» لـ «عكاظ» أن خطوة الشركات الصغيرة بتحطيم الأسعار تعتبر مفاجئة للجميع. وأشار إلى أن حرب الأسعار التي أطلقتها نحو 3 شركات صغيرة لم يصاحبها تراجع في أسعار الدواجن الحية، إذ إن قيمة الدواجن الحية لا تزال عند مستوى ما بين 8.25 - 8.5 ريال للدجاجة. وشكك في قدرة الشركات الصغيرة على الصمود ومواصلة تحطيم الأسعار؛ نظرا إلى أن امتناع الشركات الكبرى التي تشكل ما نسبته 60% من السوق عن الانخراط في لعبة حرب الأسعار سيجبر الشركات الصغيرة على إعادة النظر بشأن خفض الأسعار.

من جهتها لفتت مصادر ذات علاقة بصناعة الدواجن، إلى ظهور مشكلات صحية في بعض مزارع الدواجن الحية بالمنطقة الشرقية، ومنها مرض الالتهاب الرئوي (I.B)، الذي ساهم في نسبة نفوق تراوحت بين 15- 25% في بعض المزارع. في حين علمت «عكاظ» أن مديرية الشؤون الزراعية بالشرقية تمنح مشاريع الدواجن نسبة نفوق لا تتجاوز 7%؛ ما يتطلب الإبلاغ عن الحالات التي تزيد على النسبة المسموحة؛ من أجل التحرك وإعادة المشاريع للوضع الطبيعي عن طريق الحصول على العينات.

وبحسب معلومات «عكاظ» فإن عددا من ملاك مشاريع الدواجن يتخوفون من إغلاقها موقتا، وفرض إجراءات صارمة، وتضرر السمعة أثناء عملية التسويق؛ مما يدفعهم لعدم إبلاغ مديرية الزراعة.

ووفقا للمعلومات، فإن نسبة النفوق في بعض المشاريع تتجاوز 25% ووصلت إلى 40% فيما لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون مضاعفة المرض؛ الأمر الذي دفع مديرية الزراعة لحظر بعض مشاريع الدواجن بعد اكتشاف المرض ومنع التسويق، واتخاذ الإجراءات القانونية من خلال الجولات التفتيشية المفاجئة، خصوصا أن أصحاب المشاريع يتهربون من الإبلاغ عن الإصابة بالأمراض. وبحسب بيانات مديرية الشؤون الزراعية بالشرقية، فإن عدد المشاريع المرخصة يبلغ 164 مشروعا «لاحم وبياض». فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للدواجن المبردة بين 80 - 120 ألف دجاجة بخلاف الدواجن الأخرى مجهولة المصدر، التي تقدر بنحو 10%- 15%، تذبح بطرق عشوائية في المزارع وغيرها.