أخبار

اختارا شقة مفروشة في عمارة بلا متاجر هروباً عن الأنظار

أهالي «ريّان الرياض» لـ«عكاظ»: الضربة الاستباقية أكدت احترافية الأمن السعودي

العمارة السكنية التي اختبأ فيها الإرهابيان. (عكاظ)

«عكاظ» (الرياض)

OKAZ_online@

أكدت الأجهزة الأمنية السعودية، قدرتها الفائقة على ملاحقة خلايا التنظيمات الإرهابية ومواجهة كل عابث يعمل على الإخلال بالأمن وتهديد سلامة الآمنين وترويع المواطنين في مختلف مناطق المملكة. وتأتي العملية الأمنية الناجحة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أمس (الأربعاء) وأدت إلى مقتل أحد المنتمين لتنظيم «داعش» الإرهابي، والقبض على مرافقه، وأسفرت عن ضبط كمية من الأسلحة كانت بحوزة العنصرين، بعد أن لجأت إلى إطلاق النار نتيجة إشهار أحد العناصر السلاح بوجه رجال الشرطة.

اختار الإرهابيان السكن في شقة مفروشة، تقع في عمارة لا يرتادها إلا سكانها، إذ تخلو المنطقة من المحال التجارية، التي عادة ما تكون مطلبا رئيسيا للسكان، لا بقالات أو بوفيهات أو مغاسل ملابس في العمارة التي اتخذ الإرهابيان من إحدى شققها ملجأ لهما ومكانا يخفي الأسلحة التي كانا ينويان استخدامها لتنفيذ العمليات الإرهابية، إلا أنه ورغم هذه الاحترازات التي يعتقد الإرهابيان أنها ستجعلهما في مأمن، كانا تحت أنظار الأجهزة الأمنية، التي اختارت الوقت المناسب للتعامل معهما ونجحت في قتل أحدهما بعد إشهاره للسلاح، والقبض على الآخر، وضبط الأسلحة التي كانت بحوزتهما، لتقي الوطن والمواطنين والمقيمين من شرور أعمالهما.

وأثنى عدد من سكان الحي القريبين من العمارة على التعامل الأمني الاحترافي والاستباقي مع الإرهابيين، ونجاح الأجهزة الأمنية في إجهاض مخططاتهما والقبض على أحدهما وقتل الآخر. وأشاروا إلى أن الأجهزة الأمنية، ورغم أنها تستهدف إرهابيين إلا أنها كانت حريصة على أن لا يلحق الضرر بأي من السكان القريبين من موقع الحادثة، أو حتى ترويعهم. وقالوا إن التعامل مع الإرهابيين تم في وقت قصير. ما يؤكد قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع عناصر التنظيمات الإرهابية. وأكد المتحدثون أن هذه النجاحات دليل على التدريب العالي لأفراد الجهاز الأمني السعودي، وإيمانهم الحقيقي أنهم يواجهون بشجاعة عدو لا هدف له إلا القتل والتدمير.

«عكاظ» التي زارت الحي والتقت عددا من العمال والسكان، رصدت الهدوء الذي يعم أرجاء الحي، ما يؤكد أن العمليات الأمنية الخطافية الناجحة، تراعي سلامة السكان وعدم ترويعهم، وقبل كل ذلك المحافظة على حياتهم، وإجهاض العمليات الإرهابية التي تستهدفهم قبل وقوعها.