الجولة الشرق آسيوية.. الغرب يراقب وإيران تموت بغيظها
«فورين أفيرز»: لماذا توجه الملك سلمان إلى آسيا؟
الخميس / 10 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الخميس 09 مارس 2017 02:37
فهيم الحامد (جدة)
AlFaheem@
حظيت جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشرق آسيوية، باهتمام بالغ في الأوساط الغربية التي تابعتها عن كثب، فضلاً عن مراقبة مراكز البحث والدراسات الإستراتيجية الأمريكية للحراك السعودي والذي وصفته بأنه «تعزيز للشراكات والتحالفات مع الشرق الآسيوي»، الذي أصبح يحظى باهتمام أكبر في دائرة الدبلوماسية السعودية وسط معطيات عالمية وإقليمية، وتغيير في قواعد اللعبة في السياسة العالمية، ما يتطلب تنويع الشراكات مع الدول الاقتصادية الصاعدة في الشرق خصوصاً الصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا، فيما تلقت إيران صفعات متتالية، إذ تمكن الحراك السعودي من فضح سياساتها الطائفية، ومحاولاتها للتغلغل في شرق آسيا، بعد نجاح الدبلوماسية السعودية في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي من تسليط الضوء على الفكر الطائفي القميء الذي تروج له طهران في الأروقة الشعبية والفكرية، والشرح لمؤسسات المجتمع المدني والسياسي والرسمي في الدول الآسيوية، أساليب السياسات الطائفية المتطرفة التي تنتهجها إيران لنشر الفتنة والإرهاب في الأوساط الخليجية والعربية والإسلامية.
السعودية ما بعد النفط
وذكرت دورية الشؤون الخارجية Foreign Affairs الأمريكية في تقرير لها تحت عنوان «لماذ ذهب الملك سلمان إلى آسيا» أن الأسباب الهامة والإستراتيجية التي أدت إلى توجهه إلى آسيا هو دعم المشروع السعودي الطموح للانتقال إلى ما بعد مرحلة النفط وفتح الشراكات مع قارة آسيا ذات القاعدة الاقتصادية العميقة، باعتبار أن الصين واليابان شريكان اقتصاديان إستراتيجيان للسعودية في حقبة ما بعد الاعتماد على النفط، ودولتان حريصتان على إنجاح تحقيق الرؤية السعودية «2030» للإصلاح الاقتصادي التي طرحتها السعودية.
دول العمق الإسلامي
وأشارت دورية الشؤون الخارجية الأمريكية إلى أن كلا من بروناي وإندونيسيا وماليزيا والمالديف أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي دول إسلامية حيوية داعمة للجهود السعودية لإحلال السلام والاستقرار في المحيط الإسلامي، وبناء توافق شامل لكشف وفضح طموحات إيران التوسعية في السيطرة على عدد من الدول العربية.
الشرق والغرب
وأشارت «فورين أفيرز» إلى أن السعودية التي تتحرك باتجاه الشرق، حريصة في الوقت نفسه على الحفاظ على مرونة في العلاقات مع الولايات المتحدة في حقبة ترمب الجديدة، مشيرة إلى أن الملك سلمان كان من بين أوائل القادة الذين هنأوا ترمب بفوزه بمنصب الرئاسة، كما أثنى وزير الخارجية عادل الجبير على قوة العلاقات السعودية مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وتابعت «فورين أفيرز»: «إن ادارة ترمب تعي جيداً أن علاقة الرياض مع إدارة ترمب كانت باردة وهي ترغب الآن في تعزيز هذه العلاقات كجزء من جهودها لكبح جماح إيران، كما أنها رفعت القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى السعودية التي كانت مجمدة في عهد أوباما.
اليابان والمالديف شركاء وحلفاء
وتعتبر جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز -التي انتهت ثلاث محطات مهمة منها، وهي ماليزيا وإندونسيا وبروناي، وتبقت محطات اليابان والصين والمالديف- تعزيزاً للشراكات التي ترغب السعودية من خلالها تقليل الاعتماد على النفط، وفتح أبواب التحالفات مع القطاع الخاص في آسيا وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، ولجم الإرهاب، وتكريس وسطية الإسلام وتعزيز ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية، ووقف تمدد الفكر الطائفي الإيراني في المنطقة الإسلامية.
إعادة تموضع للسياسة السعودية
وستكرس الجولة الآسيوية ملامح تعاون إستراتيجي مشترك، وتعمل على إعادة تموضع علاقات السعودية الدولية عبر تعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي مع الدول الآسيوية، وحل القضايا والأزمات الدولية، ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية والسياسية والعسكرية والأمنية.
ويأتي الحراك السعودي في ظل تحولات دولية إقليمية وعالمية، ستتمخض عنها تكتلات وتحالفات جديدة، والسعودية لما لها من تأثير على أمن الطاقة العالمي، واحترام في أوساط العالم الإسلامي، حريصة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ترحيب صيني
من جهته، رحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي عقده أمس (الأربعاء) بزيارة الملك سلمان إلى الصين الأسبوع القادم. وأضاف وانغ: «نأمل أن يتم حل القضايا العالقة بين السعودية وإيران عبر مشاورات ودية»، مشيراً إلى أن الصين ترحب بلعب أي دور ضروري بين البلدين إذا كانت هناك حاجة لذلك. وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ السعودية وإيران في يناير من العام الماضي.
حظيت جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشرق آسيوية، باهتمام بالغ في الأوساط الغربية التي تابعتها عن كثب، فضلاً عن مراقبة مراكز البحث والدراسات الإستراتيجية الأمريكية للحراك السعودي والذي وصفته بأنه «تعزيز للشراكات والتحالفات مع الشرق الآسيوي»، الذي أصبح يحظى باهتمام أكبر في دائرة الدبلوماسية السعودية وسط معطيات عالمية وإقليمية، وتغيير في قواعد اللعبة في السياسة العالمية، ما يتطلب تنويع الشراكات مع الدول الاقتصادية الصاعدة في الشرق خصوصاً الصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا، فيما تلقت إيران صفعات متتالية، إذ تمكن الحراك السعودي من فضح سياساتها الطائفية، ومحاولاتها للتغلغل في شرق آسيا، بعد نجاح الدبلوماسية السعودية في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي من تسليط الضوء على الفكر الطائفي القميء الذي تروج له طهران في الأروقة الشعبية والفكرية، والشرح لمؤسسات المجتمع المدني والسياسي والرسمي في الدول الآسيوية، أساليب السياسات الطائفية المتطرفة التي تنتهجها إيران لنشر الفتنة والإرهاب في الأوساط الخليجية والعربية والإسلامية.
السعودية ما بعد النفط
وذكرت دورية الشؤون الخارجية Foreign Affairs الأمريكية في تقرير لها تحت عنوان «لماذ ذهب الملك سلمان إلى آسيا» أن الأسباب الهامة والإستراتيجية التي أدت إلى توجهه إلى آسيا هو دعم المشروع السعودي الطموح للانتقال إلى ما بعد مرحلة النفط وفتح الشراكات مع قارة آسيا ذات القاعدة الاقتصادية العميقة، باعتبار أن الصين واليابان شريكان اقتصاديان إستراتيجيان للسعودية في حقبة ما بعد الاعتماد على النفط، ودولتان حريصتان على إنجاح تحقيق الرؤية السعودية «2030» للإصلاح الاقتصادي التي طرحتها السعودية.
دول العمق الإسلامي
وأشارت دورية الشؤون الخارجية الأمريكية إلى أن كلا من بروناي وإندونيسيا وماليزيا والمالديف أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي دول إسلامية حيوية داعمة للجهود السعودية لإحلال السلام والاستقرار في المحيط الإسلامي، وبناء توافق شامل لكشف وفضح طموحات إيران التوسعية في السيطرة على عدد من الدول العربية.
الشرق والغرب
وأشارت «فورين أفيرز» إلى أن السعودية التي تتحرك باتجاه الشرق، حريصة في الوقت نفسه على الحفاظ على مرونة في العلاقات مع الولايات المتحدة في حقبة ترمب الجديدة، مشيرة إلى أن الملك سلمان كان من بين أوائل القادة الذين هنأوا ترمب بفوزه بمنصب الرئاسة، كما أثنى وزير الخارجية عادل الجبير على قوة العلاقات السعودية مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وتابعت «فورين أفيرز»: «إن ادارة ترمب تعي جيداً أن علاقة الرياض مع إدارة ترمب كانت باردة وهي ترغب الآن في تعزيز هذه العلاقات كجزء من جهودها لكبح جماح إيران، كما أنها رفعت القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى السعودية التي كانت مجمدة في عهد أوباما.
اليابان والمالديف شركاء وحلفاء
وتعتبر جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز -التي انتهت ثلاث محطات مهمة منها، وهي ماليزيا وإندونسيا وبروناي، وتبقت محطات اليابان والصين والمالديف- تعزيزاً للشراكات التي ترغب السعودية من خلالها تقليل الاعتماد على النفط، وفتح أبواب التحالفات مع القطاع الخاص في آسيا وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، ولجم الإرهاب، وتكريس وسطية الإسلام وتعزيز ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية، ووقف تمدد الفكر الطائفي الإيراني في المنطقة الإسلامية.
إعادة تموضع للسياسة السعودية
وستكرس الجولة الآسيوية ملامح تعاون إستراتيجي مشترك، وتعمل على إعادة تموضع علاقات السعودية الدولية عبر تعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي مع الدول الآسيوية، وحل القضايا والأزمات الدولية، ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية والسياسية والعسكرية والأمنية.
ويأتي الحراك السعودي في ظل تحولات دولية إقليمية وعالمية، ستتمخض عنها تكتلات وتحالفات جديدة، والسعودية لما لها من تأثير على أمن الطاقة العالمي، واحترام في أوساط العالم الإسلامي، حريصة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ترحيب صيني
من جهته، رحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي عقده أمس (الأربعاء) بزيارة الملك سلمان إلى الصين الأسبوع القادم. وأضاف وانغ: «نأمل أن يتم حل القضايا العالقة بين السعودية وإيران عبر مشاورات ودية»، مشيراً إلى أن الصين ترحب بلعب أي دور ضروري بين البلدين إذا كانت هناك حاجة لذلك. وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ السعودية وإيران في يناير من العام الماضي.