عزا الروائي حجي جابر حرص الروائيين على الجوائز وتهافتهم على فتاتها إلى نيل الاعتراف الشرعي بالكتاب. وتناول جابر في ورقته ضمن ندوة حديث الرواية في معرض الكتاب عددا من الأساطير المثبطة للروائي، منها أسطورة الوقت المناسب، والإلهام والالتزام بالمشروع، والموهبة، وبلوغ ذروة التصوير، وشق الكتاب طريقه وحيدا إلى القارئ.

واستعرض جابر جانبا من معاناة الكتاب حتى إنجاز أعمالهم، وعدم رضاهم الكلي بعد صدوره، ورفضهم لفكرة السوق التي تسلع منتجهم وتفوت عليهم الكثير من حقوقهم. فيما قدمت الناقدة الدكتورة هيفاء الفريح ورقة رصدت فيها أثر التجربة الروائية في الأعمال السردية.

ولفتت إلى أن الاستجابة للطرح الصوفي وتضمينه الأعمال الإبداعية يأتي في إطار مقاومة الكاتب الحياة المادية وتمسكه بآدميته والعودة العرفانية أمام التغول المادي.

وأكدت أن الأعمال السردية القائمة على الصوفية تغني التجربة وتعزز حضور الإنسان. واستحضرت الفريح عددا من الأعمال العربية والعالمية التي اعتنت بالصوفية باعتبارها موازية للفن السريالي، فيما قدمت الندوة الروائية رحاب أبو زيد، وداخل عليها الدكتور سعد البازعي، والدكتورة أميرة كشغري. فيما غاب عنها الروائي عبده خال بسبب الزحام في الطريق إلى المعرض.