بعد عافت «وش اللي» ينكتب به... قبل هذا «الفهد» «وش ينقرا به»
الجمعة / 11 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الجمعة 10 مارس 2017 03:19
سلطان بن بندر (جدة)
SultanBinBandar@
مثيرٌ للجدل في صمته وأشعاره، أنيقٌ حد «الفشخرة»، وبسيط لأدنى «التواضع»، مثقف جداً برتبة «شاعر شعبي»، وشاعر شعبي يتمنى الناس لو أن الشعبيين قرأوا مثله، «عضو مؤسس» للصحافة الشعرية، يكتب الشعر بقلم من السحر والجنون، وكأن بنات أفكاره كتبت عنه:
بعد هذا وش اللي ينكتب به
قبل هذا وش اللي ينقرا به
لا يختلف متذوقان للشعر من المحيط إلى الخليج على فحولة فهد عافت الشعرية، ولا يذكر اسمه في مجلس إلا ويردد بيت له، طرق أبوابا شتى للشعر، حتى دخل بيوت الناس وقلوبها، صحافة وشعراً، من خلال قصائده التي سكنت ومرت البال منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن، وكأن لفهد عافت ينبوعا شعريا عذبا متدفقا لم يكن سلسبيله يوماً غلطة شابٍ خليجي أحب الشعر حد الجنون رغم تسببه في سجنه والتحقيق معه وغربته وفقره وشهرته وحتى غناه، على العكس تماماً من يقين فهد عافت في غلطة الهوى العالي، يقول:
يساورني يقين أن المطر غلطة هوى عالي
حسب نفسه يصالح غيمتين وبلل ثيابك
وإذا كان المصور يعرف جيداً كيف يختزن لحظة من الزمن داخل صورة، فإن الشاعر فهد عافت استطاع كثيراً أن يصور لحظة من الزمن بإحساسها وحبها وجمالها داخل الكلام، عبر أبيات كثيرة، استبدل فيها عافت محبرة قلمه بفلاش وفيلم تصوير، «حلّتها» أبياته داخل قصيده، يقول:
بعيونها مسحة حول ياحلاها
حور واغايضها واقول الحول فيك
والصدق تدري عيونها وش بلاها
من زينها هاذي تبي مشاهدة ذيك
ومضى عافت ممسكا شعرة معاوية بين شعره وجمهوره، يعرف ماذا ينتقي لهم من أطيب حبيبات «الكرز» الشعرية يقول عن نفسه:
انا الذابل ما بين المكرفون ورغبة الجمهور
عشان احيا مثل ما لازم احيا داخل أوراقي
بذكاء شاعر يعرف كيف يرتاح البيت في الذاكرة، بمختلف أغراض الشعر كمدحه:
اوسع من البيت الوسيع المواجيب
من كثرة ضيوفه تشال المراكي
ويقول في محطات إبداعية أخرى:
اذا ما اشتقت في الغربة
قل الذكرى طحين الوقت
واخبز من تبي قربه
وفي قصيدته الشهيرة «فتنة الحفل» يحول البيت إلى مشهد سينمائي:
انحني مثل غصن في طرفه ثمره
واوقفي مثل فزعات بدوي اصيل
ويدهشنا عافت في قصيدة الكرز وهو يقول:
عجزت مرايته فيه اتشبّه
حاولت فيه ما قدرت تجيبه
هذا فيض من إبداعات وعبقرية عافت ربان سفينة الشعر الشعبي الخمسيني، الذي كلما زاد عمراً زاد قرباً ونصراً وشعراً من محبيه الذين مكنتهم مواقع التواصل الاجتماعي من معاكظة شاعرهم الأبرز الذي يرى أن بينه وبين القلم ميثاقا يهده ويبني في صراحة ويكمل:
ذي راحتي واسألي العشاق
العاشق كتابته مسحه
مثيرٌ للجدل في صمته وأشعاره، أنيقٌ حد «الفشخرة»، وبسيط لأدنى «التواضع»، مثقف جداً برتبة «شاعر شعبي»، وشاعر شعبي يتمنى الناس لو أن الشعبيين قرأوا مثله، «عضو مؤسس» للصحافة الشعرية، يكتب الشعر بقلم من السحر والجنون، وكأن بنات أفكاره كتبت عنه:
بعد هذا وش اللي ينكتب به
قبل هذا وش اللي ينقرا به
لا يختلف متذوقان للشعر من المحيط إلى الخليج على فحولة فهد عافت الشعرية، ولا يذكر اسمه في مجلس إلا ويردد بيت له، طرق أبوابا شتى للشعر، حتى دخل بيوت الناس وقلوبها، صحافة وشعراً، من خلال قصائده التي سكنت ومرت البال منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن، وكأن لفهد عافت ينبوعا شعريا عذبا متدفقا لم يكن سلسبيله يوماً غلطة شابٍ خليجي أحب الشعر حد الجنون رغم تسببه في سجنه والتحقيق معه وغربته وفقره وشهرته وحتى غناه، على العكس تماماً من يقين فهد عافت في غلطة الهوى العالي، يقول:
يساورني يقين أن المطر غلطة هوى عالي
حسب نفسه يصالح غيمتين وبلل ثيابك
وإذا كان المصور يعرف جيداً كيف يختزن لحظة من الزمن داخل صورة، فإن الشاعر فهد عافت استطاع كثيراً أن يصور لحظة من الزمن بإحساسها وحبها وجمالها داخل الكلام، عبر أبيات كثيرة، استبدل فيها عافت محبرة قلمه بفلاش وفيلم تصوير، «حلّتها» أبياته داخل قصيده، يقول:
بعيونها مسحة حول ياحلاها
حور واغايضها واقول الحول فيك
والصدق تدري عيونها وش بلاها
من زينها هاذي تبي مشاهدة ذيك
ومضى عافت ممسكا شعرة معاوية بين شعره وجمهوره، يعرف ماذا ينتقي لهم من أطيب حبيبات «الكرز» الشعرية يقول عن نفسه:
انا الذابل ما بين المكرفون ورغبة الجمهور
عشان احيا مثل ما لازم احيا داخل أوراقي
بذكاء شاعر يعرف كيف يرتاح البيت في الذاكرة، بمختلف أغراض الشعر كمدحه:
اوسع من البيت الوسيع المواجيب
من كثرة ضيوفه تشال المراكي
ويقول في محطات إبداعية أخرى:
اذا ما اشتقت في الغربة
قل الذكرى طحين الوقت
واخبز من تبي قربه
وفي قصيدته الشهيرة «فتنة الحفل» يحول البيت إلى مشهد سينمائي:
انحني مثل غصن في طرفه ثمره
واوقفي مثل فزعات بدوي اصيل
ويدهشنا عافت في قصيدة الكرز وهو يقول:
عجزت مرايته فيه اتشبّه
حاولت فيه ما قدرت تجيبه
هذا فيض من إبداعات وعبقرية عافت ربان سفينة الشعر الشعبي الخمسيني، الذي كلما زاد عمراً زاد قرباً ونصراً وشعراً من محبيه الذين مكنتهم مواقع التواصل الاجتماعي من معاكظة شاعرهم الأبرز الذي يرى أن بينه وبين القلم ميثاقا يهده ويبني في صراحة ويكمل:
ذي راحتي واسألي العشاق
العاشق كتابته مسحه