الأم والزوجة وطبيعة العلاقة بينهما
الجمعة / 11 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الجمعة 10 مارس 2017 03:23
عبود بن علي آل زاحم
aboodalzahim@
كثيراً ما تشهد العلاقة بين الزوجة وأم زوجها توتراً أو خلافاً لأسباب قد تبدو في كثير من الأحيان غير منطقية، وهو ما دفع بكثير من علماء الاجتماع والنفس إلى البحث عن الأسباب الحقيقية لتوتر العلاقة بين الزوجة وأم زوجها، وخلص كثير منهم إلى أن أم الزوج ترى في قرارة نفسها أن الزوجة جاءت لتستأثر بمشاعر ابنها الذي تعبت في تربيته ورعايته سنين طويلة وتستحوذ عليه بعد أن أصبح رجلاً ناضجاً واعياً، في حين ترى الزوجة أن الأم تسعى دائماً لفرض رأيها والتحكم في حياة ابنها وزوجته غير مدركة أن من حقها أن تكون لها حياتها المستقلة. وينطبق نفس الشيء بدرجة تبدو أقل على علاقة الزوج بأم زوجته وأبيها في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي يتسبب في مشكلات كثيرة وربما يؤدي إلى تدمير حياة الزوجين أو التأثير على علاقة الزوجة بوالديه أو الزوجة بوالديها، لكن الحقيقة أن هذه العلاقة يمكن أن تتجاوز هذه المشاعر السلبية بقليل من الحكمة والوعي بأن زواج الابن هو سنة الحياة وأن زوجة الابن لم تخطف ولدا من أمه وإنما شاركته لبناء أسرة وإنجاب أحفاد، وأن تدرك الزوجة مشاعر أم زوجها التي طالما سهرت وتعبت في تربية هذا الابن، كما فرحت بزواجه وربما كانت هي من اختارت له زوجته، وتبقى مسؤولية كل من الزوج والزوجة في ضبط علاقة شريكه بأهل الشريك الآخر من خلال الاحترام والتقدير، وألا يشكو أحدهم من أهله لشريكه أو يحاول الانتقاص منهم فتقدير الزوج لوالده ووالدته سوف ينتقل إلى زوجته، وكذلك تقدير الزوجة لأهلها سوف ينتقل إلى زوجها، لتصبح الزوجة بمثابة ابنة جديدة لأم زوجها، والزوج بمثابة ابن آخر لعائلة زوجته، ومتى حدث ذلك استقامت العلاقة الزوجية والعائلية، وأصبحت الأسرة الجديدة عاملاً للتقارب بين عائلة الزوج وعائلة الزوجة بل ولبنة قوية في نسيج المجتمع، ولأمكن تلافي الكثير من المشكلات التي تهدد استقرار الأسرة، فهل يعي كل منا دوره ومسؤوليته في الحفاظ على علاقة سليمة وصحية مع أهل زوجه أو زوجته؟.
كثيراً ما تشهد العلاقة بين الزوجة وأم زوجها توتراً أو خلافاً لأسباب قد تبدو في كثير من الأحيان غير منطقية، وهو ما دفع بكثير من علماء الاجتماع والنفس إلى البحث عن الأسباب الحقيقية لتوتر العلاقة بين الزوجة وأم زوجها، وخلص كثير منهم إلى أن أم الزوج ترى في قرارة نفسها أن الزوجة جاءت لتستأثر بمشاعر ابنها الذي تعبت في تربيته ورعايته سنين طويلة وتستحوذ عليه بعد أن أصبح رجلاً ناضجاً واعياً، في حين ترى الزوجة أن الأم تسعى دائماً لفرض رأيها والتحكم في حياة ابنها وزوجته غير مدركة أن من حقها أن تكون لها حياتها المستقلة. وينطبق نفس الشيء بدرجة تبدو أقل على علاقة الزوج بأم زوجته وأبيها في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي يتسبب في مشكلات كثيرة وربما يؤدي إلى تدمير حياة الزوجين أو التأثير على علاقة الزوجة بوالديه أو الزوجة بوالديها، لكن الحقيقة أن هذه العلاقة يمكن أن تتجاوز هذه المشاعر السلبية بقليل من الحكمة والوعي بأن زواج الابن هو سنة الحياة وأن زوجة الابن لم تخطف ولدا من أمه وإنما شاركته لبناء أسرة وإنجاب أحفاد، وأن تدرك الزوجة مشاعر أم زوجها التي طالما سهرت وتعبت في تربية هذا الابن، كما فرحت بزواجه وربما كانت هي من اختارت له زوجته، وتبقى مسؤولية كل من الزوج والزوجة في ضبط علاقة شريكه بأهل الشريك الآخر من خلال الاحترام والتقدير، وألا يشكو أحدهم من أهله لشريكه أو يحاول الانتقاص منهم فتقدير الزوج لوالده ووالدته سوف ينتقل إلى زوجته، وكذلك تقدير الزوجة لأهلها سوف ينتقل إلى زوجها، لتصبح الزوجة بمثابة ابنة جديدة لأم زوجها، والزوج بمثابة ابن آخر لعائلة زوجته، ومتى حدث ذلك استقامت العلاقة الزوجية والعائلية، وأصبحت الأسرة الجديدة عاملاً للتقارب بين عائلة الزوج وعائلة الزوجة بل ولبنة قوية في نسيج المجتمع، ولأمكن تلافي الكثير من المشكلات التي تهدد استقرار الأسرة، فهل يعي كل منا دوره ومسؤوليته في الحفاظ على علاقة سليمة وصحية مع أهل زوجه أو زوجته؟.