غضب المحتسبين وشررهم
الأحد / 13 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الاحد 12 مارس 2017 01:45
عبده خال
لدينا الآن تظاهرتان ثقافيتان تخصان الكتاب من خلال معرض الرياض وجدة وهما يسيران بخطى ثابتة بعدما أزيلت عرقلة هاتين التظاهرتين.. وفي السنوات الماضية كان معرض الرياض للكتاب مثار لغط وجدل كبيرين من خلال التدخلات العشوائية من قبل بعض المحتسبين، وكانت أيام المعرض أيام ترقب من قبل الصحفيين عل أحدهم يحقق سبقا صحفيا يحسب له ولجريدته إلا أن الزمن اختلف الآن فمهما حاول المحتسبون تعكير صفو أي تظاهرة ثقافية أو فنية سوف يجدون أن النظام القائم يجرمهم فيما لا حرام بين فيه..
ولأن بعض المحتسبين لا يقفون عند المختلف عليه مثل الاختلاط أو الموسيقى وأن من فعلهما لا يجوز الاعتراض عليه ولذلك تجدهم يعكرون أي فعل يمارس حتى ولو كان فعلا مجازا من قبل وزارة (ممثلة للدولة) تكون هي الغطاء الشرعي لذلك الفعل.. ويكون اعتراضهم ليس احتسابا لأن فيه خروجا على أنظمة الدولة خاصة وأن مشايخنا يؤمنون ويلزمون أتباعهم (أنهم لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان)..
وإلى ساعة كتابة هذه المقالة فإن معرض الكتاب بالرياض قفز على المعوقات التي كانت تعترضه سنويا مما أحال أجواء المعرض إلى أجواء ثقافية صحية الكل فيها مشارك ثقافيا سواء كان بائعا أو مشتريا أو كاتبا..
ولأن ذاكرة الصحفيين معبأة بالأحداث (الأكشن) التي حدثت في السابق فقد اعترضني بعض الصحفيين طالبين الإدلاء بتصريح عن انطباعاتي عن المعرض ويبدو أن الحديث بإيجابية عن المعرض لم يرق لهم فقد كان السؤال محددا:
- ما السلبيات التي تراها قد أثرت على سير المعرض؟
تصوروا أن هذا السؤال وجدته في ليلة الافتتاح (أي أن لا شيء قد بدأ) وعندما ذكرت الصحفي أن لا أحد قد زار المعرض بعد، استدرك سؤاله: (ما السلبيات التي تراها سوف تؤثر على سير المعرض؟!).
وفي اليومين التاليين وجدت السؤال حاضرا وتحديدا عن سلبيات المعرض.. ويبدو أننا لا نفرح بأي إنجاز يتحقق على أرض الواقع من غير إحداث لغط يجذب (السميعة)..
بحق لأول مرة استمتع بالسير بين أروقة المعرض من غير مضايقات أو تربصات أو أسئلة عدائية أو رفع ضغط دم، خاصة وأني كنت أحد ضحايا معرض الكتاب بالرياض قبل سنتين عندما حُوصرت من قبل البعض وهم الذين أوصلوني إلى الجلطة الدماغية واختفوا خلف سحاب الأيام..! شكرا لكل من أخرج هذ العرس الثقافي بذلك التميز والهدوء.. فقط أتمنى ألاّ يحدث ما يعكر صفو هذه الأيام الثقافية من قبل أولئك المحتسبين الذين يعضون على غضبهم ليس بالنواجذ فقط بل إن خيالاتهم ترمينا بشرر كالقصر.
ولأن بعض المحتسبين لا يقفون عند المختلف عليه مثل الاختلاط أو الموسيقى وأن من فعلهما لا يجوز الاعتراض عليه ولذلك تجدهم يعكرون أي فعل يمارس حتى ولو كان فعلا مجازا من قبل وزارة (ممثلة للدولة) تكون هي الغطاء الشرعي لذلك الفعل.. ويكون اعتراضهم ليس احتسابا لأن فيه خروجا على أنظمة الدولة خاصة وأن مشايخنا يؤمنون ويلزمون أتباعهم (أنهم لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان)..
وإلى ساعة كتابة هذه المقالة فإن معرض الكتاب بالرياض قفز على المعوقات التي كانت تعترضه سنويا مما أحال أجواء المعرض إلى أجواء ثقافية صحية الكل فيها مشارك ثقافيا سواء كان بائعا أو مشتريا أو كاتبا..
ولأن ذاكرة الصحفيين معبأة بالأحداث (الأكشن) التي حدثت في السابق فقد اعترضني بعض الصحفيين طالبين الإدلاء بتصريح عن انطباعاتي عن المعرض ويبدو أن الحديث بإيجابية عن المعرض لم يرق لهم فقد كان السؤال محددا:
- ما السلبيات التي تراها قد أثرت على سير المعرض؟
تصوروا أن هذا السؤال وجدته في ليلة الافتتاح (أي أن لا شيء قد بدأ) وعندما ذكرت الصحفي أن لا أحد قد زار المعرض بعد، استدرك سؤاله: (ما السلبيات التي تراها سوف تؤثر على سير المعرض؟!).
وفي اليومين التاليين وجدت السؤال حاضرا وتحديدا عن سلبيات المعرض.. ويبدو أننا لا نفرح بأي إنجاز يتحقق على أرض الواقع من غير إحداث لغط يجذب (السميعة)..
بحق لأول مرة استمتع بالسير بين أروقة المعرض من غير مضايقات أو تربصات أو أسئلة عدائية أو رفع ضغط دم، خاصة وأني كنت أحد ضحايا معرض الكتاب بالرياض قبل سنتين عندما حُوصرت من قبل البعض وهم الذين أوصلوني إلى الجلطة الدماغية واختفوا خلف سحاب الأيام..! شكرا لكل من أخرج هذ العرس الثقافي بذلك التميز والهدوء.. فقط أتمنى ألاّ يحدث ما يعكر صفو هذه الأيام الثقافية من قبل أولئك المحتسبين الذين يعضون على غضبهم ليس بالنواجذ فقط بل إن خيالاتهم ترمينا بشرر كالقصر.