صوت المواطن

معلمو المستوى السادس يقاضون «التعليم» و«المدنية»

حصلوا على الماجستير وحرموا من التحسين

فاضل الشميلي

فليح ملاك الصخيل (رفحاء) flaih101@

تقدم عدد من المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير، بشكوى إلى ديوان المظالم، ضد وزارتي الخدمة المدنية والتعليم، بدعوى عدم منحهم المستوى السادس، منذ مايزيد على عامين، أسوة ببعض زملائهم، مطالبين بإنصافهم، وتقدير الجهد الذي بذلوه في الدراسة والدرجة العلمية التي حصلوا عليها.

ووصف أحمد الصخيل الحاصل على الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز، تأخر منحهم المستوى السادس، بـ«غير مبرر»، من قبل وزارتي الخدمة المدنية والتعليم، لافتا إلى أن التأخير أصابهم بالإحباط، بعد أن تلقوا وعودا من وزارة التعليم بالعمل على ضمان حقوق المعلمين. ورأى أن وزارتي الخدمة المدنية والتعليم تكيلان بمكيالين في منح المستوى السادس، مشيرا إلى أنهم هناك من حصل عليه، بينما ما يزيد على ألفي معلم حرموا منه رغم أحقيتهم به.

وذكر أن المشكلة تبين افتقاد الوزارة آلية واضحة تعمل بموجبها، لافتا إلى أن تحسين مستوى بعض الزملاء جرى لأن وثائق حصولهم على درجة الماجستير حررت قبل وثائق الآخرين، مع أن الجميع تخرجوا في العام ذاته من جامعات مختلفة.

وكشف المعلم فاضل الشميلي أن التأخر في تحسين مستويات المعلمين الحاصلين على الماجستير قاد إلى تسرب بعضهم من التعليم العام إلى العالي، معتبرا مطالبة من يرغب في الانتقال بالبقاء غير منطقية في ظل مرور أكثر من عامين على وعدهم بتحسين المستويات دون أن يحدث شيء، مضيفا أن الانتظار يحرق الأعصاب ويشكل ضغطا على المعلم، مطالبا الجهات المعنية بتحديد موعد للتحسين. ودعا المعلم عادل الحارثي الجهات المعنية إلى الإسراع بتحسين مستويات المعلمين الحاصلين على الماجستير، مشيرا إلى أن ميزانية التعليم كبيرة.

وأعرب المعلم عطا الله العنزي عن أمله في أن تتم معاملة من لم تحسن مستوياتهم أسوة بزملائهم الذين تم تحسين أوضاعهم، خصوصا أن الجميع من دفعة واحدة وتخرجوا في العام ذاته، متسائلا عن الأسباب التي قادت لتحسين أوضاع البعض وإبقاء آخرين على حالهم. وأشار إلى أن الدفعة التي سبقتهم في الحصول على الماجستير من معلمي التعليم العام حدث معها المشكلة ذاتها، وعالجتها الوزارة عبر تحسين مستويات البعض بأثر رجعي ليصبحوا متساوين مع زملائهم.

وشكا المعلم نايف الحربي من إرهاق وضغط نفسي يشعر به بعض المعلمين بسبب تأخر تحسين مستوياتهم الوظيفية، مشيرا إلى أن بعض من حصلوا على المستوى السادس سبقوهم بأيام فقط إلى تحرير وثيقة التخرج، لافتا إلى أن الإحباط انعكس على أداء بعض المعلمين وإنتاجيتهم.