العاصم: نتطلع إلى إستراتيجية لـ«الأدبية» كي تتوحد جهودها
عوّل على الشراكات الثقافية والعناية بالمجتمع في كل منطقة
الخميس / 17 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الخميس 16 مارس 2017 02:55
علي الرباعي (الرياض)
Al_robai@
كشف المشرف العام على وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالرحمن العاصم لـ «عكاظ» توجه الوزارة نحو تحقيق الكثير من الرؤى والتطلعات. والسير بالعمل الثقافي نحو المأسسة من خلال آليات عمل طموحة منها ما هو آني ومنها مستقبلي. وعوّل العاصم على الشراكات الثقافية والعناية بالمجتمع في كل منطقة. وأوضح لنا أبرز خصائص وملامح معرض الكتاب في أعوام قادمة، وهنا نص الحوار:
• يصف البعض الفعاليات الثقافية بأنها أقل من الطموح؟
•• من المتعارف عليه أن تقدم معارض الكتب الفعاليات الثقافية والمبادرات الشبابية المنتقاة بطريقة وآلية ونوعية تخدم المثقفين. والفعاليات الثقافية أوكلت إلى لجنة اختارت الأسماء والموضوعات. وربما فوجئنا باعتذار بعض المدعوين ولا نملك إلا توجيه الدعوات بكل تقدير ولا سبيل إلى إلزام أي مثقف بالمشاركة، حاولنا واجتهدنا قدر الإمكان لتنفيذ ما أقرته اللجنة مؤملين أن يتواءم مع المعطيات المعاصرة. وحضور الماليزيين مبهج ومشاركتهم فاعلة والمبادرات الشبابية وورش العمل تشهد إقبالاً وكل القائمين على المعرض اجتهدوا أن تكون الفعاليات في مستوى رضا المثقف.
• ألا يمكن أن تكون الرقابة أقل صرامة؟
•• أنا أتماشى مع هذا التوجه. ومعارض الكتب لا بد أن تكون فيها مساحة الحرية أوسع وهذا مأخوذ في الاعتبار ونطبقه في معرض هذا العام.
• ماذا عن توسيع مساحات بعض الناشرين والتضييق على آخرين؟
•• المساحات توزع بناء على اسم وحجم إصدارات الدار. وبعض الدور تفضل مساحات أوسع. والبعض يريد مساحة بسيطة بحكم تكلفة الإيجار. والتوزيع للمواقع قائم على ثقافة إدارة الحشود بمشاركة أمنية. ومن الصعب وضع داري نشر بجوار بعضهما في ظل إقبال الجمهور على الدارين وتزايد الأعداد. وهناك اعتبارات تاريخية لدور النشر وتاريخها. ونعمل على رفع توصيات بزيادة المساحات خصوصاً لدور النشر السعودية. وتقليل مساحات المؤسسات الحكومية المشاركة في المعرض عدا المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب والنشر.
• هل ستقيمون الأداء وتصغون للملاحظات للارتقاء بفكرة وآلية المعرض في أعوام قادمة؟
•• العمل في معرض الكتاب ممتع جداً. ويقوم على فكرة التراكمية والاستفادة من تجارب سبقتنا ونقدم رؤيتنا وتجربتنا، ونستطلع آراء الزوار، وخصصنا فريق عمل لرصد الآراء والمقترحات وتسلمنا ما يزيد على 5 آلاف مقترح وملاحظة عن دور النشر وطريقة العرض والدعم اللوجستي. وكل ما يقدم من ملاحظات واقتراحات محل اعتبارنا وتقديرنا لأننا في معرض غير ربحي ونتمنى أن يحقق الزائر متعة ترتقي لذائقته، كما سيتم تقييم دور النشر ممثلة في الكتب المتاحة وزوار الدار وتفاعل وحضور الناشر.
• كم دار نشر تقدمت بطلب مشاركة؟
•• أكثر من 2800 دار؛ لأنه الأكبر على مستوى الوطن العربي، من حيث الإقبال وقوة الشراء الفردية، إلا أننا نختار من الدور 550 بحكم المساحة. والتقييم سيمنحنا فرصة إعادة النظر في بعض الدور، مع مراعاة حضور التنوع الجغرافي من آسيا وأفريقيا وشمال أفريقيا.
• ما أبرز ما تمت مناقشته في اجتماعك برؤساء الأندية الأدبية؟
•• تناقشت مع رؤساء الأندية الأدبية في طبيعة عملها، وتطلعت إلى أن يكون لكل ناد إستراتيجية لأعوام قادمة. وعرضت عليهم فكرة العمل وفق منظومة متكاملة، واقترحنا عليهم أن يكونوا في موقع واحد في المعرض وأن تكون لهم بوابة إلكترونية موحدة. وأنا أدعوهم إلى التعاون من خلال حساب موحد على مواقع التواصل. الأندية بحاجة إلى التكاتف والنادي القوي يأخذ معه الأقل قوة. والرؤساء مسؤولون عن العمل كفريق واحد. وطرحت عليهم الاستفادة من المبادرات الشبابية لضمان استمرار الأندية ونجاحها لا بد أن يعملوا بروح الفريق الواحد؛ ما يمكنهم من الخروج من الروتينية والتفاعل مع المجتمع والنزول إلى مستوى المواطن البسيط والخروج من دوائر المثقف الوصي.
• هل تستمر الأندية كما هي أم تنضوي تحت مظلة هيئة الثقافة؟
•• لم يصلنا إلى الآن ما أقره مجلس الوزراء وبالتالي يصعب الحديث أو الاجتهاد في خلق تصور مسبق.
• متى سيتم انعقاد مؤتمر المثقفين وأين؟
•• حتى اللحظة لم يحدد، وعند افتتاحي مقر أدبي الأحساء أعرب رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري عن رغبته في استضافة مؤتمر المثقفين، إلى الآن لم يتم وضع الترتيبات والمواعيد بحكم انشغالنا في معرض الكتاب.
• متى سنشهد الشراكات والرعاية للفعاليات الثقافية؟
•• أتصور أن هيئة الثقافة ستسهم في تغيير كثير من الأمور، ومنها الرعاية والشراكة المجتمعية. وأنا مؤمن بأهمية الشراكة ولدينا خطة طموحة لمشاركة الجميع في فعاليات الوزارة. ونحن لدينا المكان ونفتقر للفعاليات والكل يريد الإسهام، وبعد الانتهاء من المعرض سيكون لدينا أمسية لشاعرات سعوديات، الوزارة تستضيفهم، وتقدم الدعم اللوجستي. المشروع الأهم في الوكالة هو المكتبات العامة واليوم نضعها في المرتبة الأولى من حيث العمل على تطويرها والارتقاء بجودة مخرجاتها، وبدأت شخصياً بالتعاقد مع شركات لتطوير المكتبات لأنه مكان للمتعة العائلية ويمكن للأسرة بكاملها أن تحضر للمكتبة ومن خلال هاشتاق طرحناه (الشعب يريد المكتبات العامة) وحقق ترند.
• كيف يمكن تجاوز إشكالات الانتخابات في الأندية الأدبية؟
•• اللائحة تنص على أن الوزارة جهة إشرافية فقط.
كشف المشرف العام على وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالرحمن العاصم لـ «عكاظ» توجه الوزارة نحو تحقيق الكثير من الرؤى والتطلعات. والسير بالعمل الثقافي نحو المأسسة من خلال آليات عمل طموحة منها ما هو آني ومنها مستقبلي. وعوّل العاصم على الشراكات الثقافية والعناية بالمجتمع في كل منطقة. وأوضح لنا أبرز خصائص وملامح معرض الكتاب في أعوام قادمة، وهنا نص الحوار:
• يصف البعض الفعاليات الثقافية بأنها أقل من الطموح؟
•• من المتعارف عليه أن تقدم معارض الكتب الفعاليات الثقافية والمبادرات الشبابية المنتقاة بطريقة وآلية ونوعية تخدم المثقفين. والفعاليات الثقافية أوكلت إلى لجنة اختارت الأسماء والموضوعات. وربما فوجئنا باعتذار بعض المدعوين ولا نملك إلا توجيه الدعوات بكل تقدير ولا سبيل إلى إلزام أي مثقف بالمشاركة، حاولنا واجتهدنا قدر الإمكان لتنفيذ ما أقرته اللجنة مؤملين أن يتواءم مع المعطيات المعاصرة. وحضور الماليزيين مبهج ومشاركتهم فاعلة والمبادرات الشبابية وورش العمل تشهد إقبالاً وكل القائمين على المعرض اجتهدوا أن تكون الفعاليات في مستوى رضا المثقف.
• ألا يمكن أن تكون الرقابة أقل صرامة؟
•• أنا أتماشى مع هذا التوجه. ومعارض الكتب لا بد أن تكون فيها مساحة الحرية أوسع وهذا مأخوذ في الاعتبار ونطبقه في معرض هذا العام.
• ماذا عن توسيع مساحات بعض الناشرين والتضييق على آخرين؟
•• المساحات توزع بناء على اسم وحجم إصدارات الدار. وبعض الدور تفضل مساحات أوسع. والبعض يريد مساحة بسيطة بحكم تكلفة الإيجار. والتوزيع للمواقع قائم على ثقافة إدارة الحشود بمشاركة أمنية. ومن الصعب وضع داري نشر بجوار بعضهما في ظل إقبال الجمهور على الدارين وتزايد الأعداد. وهناك اعتبارات تاريخية لدور النشر وتاريخها. ونعمل على رفع توصيات بزيادة المساحات خصوصاً لدور النشر السعودية. وتقليل مساحات المؤسسات الحكومية المشاركة في المعرض عدا المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب والنشر.
• هل ستقيمون الأداء وتصغون للملاحظات للارتقاء بفكرة وآلية المعرض في أعوام قادمة؟
•• العمل في معرض الكتاب ممتع جداً. ويقوم على فكرة التراكمية والاستفادة من تجارب سبقتنا ونقدم رؤيتنا وتجربتنا، ونستطلع آراء الزوار، وخصصنا فريق عمل لرصد الآراء والمقترحات وتسلمنا ما يزيد على 5 آلاف مقترح وملاحظة عن دور النشر وطريقة العرض والدعم اللوجستي. وكل ما يقدم من ملاحظات واقتراحات محل اعتبارنا وتقديرنا لأننا في معرض غير ربحي ونتمنى أن يحقق الزائر متعة ترتقي لذائقته، كما سيتم تقييم دور النشر ممثلة في الكتب المتاحة وزوار الدار وتفاعل وحضور الناشر.
• كم دار نشر تقدمت بطلب مشاركة؟
•• أكثر من 2800 دار؛ لأنه الأكبر على مستوى الوطن العربي، من حيث الإقبال وقوة الشراء الفردية، إلا أننا نختار من الدور 550 بحكم المساحة. والتقييم سيمنحنا فرصة إعادة النظر في بعض الدور، مع مراعاة حضور التنوع الجغرافي من آسيا وأفريقيا وشمال أفريقيا.
• ما أبرز ما تمت مناقشته في اجتماعك برؤساء الأندية الأدبية؟
•• تناقشت مع رؤساء الأندية الأدبية في طبيعة عملها، وتطلعت إلى أن يكون لكل ناد إستراتيجية لأعوام قادمة. وعرضت عليهم فكرة العمل وفق منظومة متكاملة، واقترحنا عليهم أن يكونوا في موقع واحد في المعرض وأن تكون لهم بوابة إلكترونية موحدة. وأنا أدعوهم إلى التعاون من خلال حساب موحد على مواقع التواصل. الأندية بحاجة إلى التكاتف والنادي القوي يأخذ معه الأقل قوة. والرؤساء مسؤولون عن العمل كفريق واحد. وطرحت عليهم الاستفادة من المبادرات الشبابية لضمان استمرار الأندية ونجاحها لا بد أن يعملوا بروح الفريق الواحد؛ ما يمكنهم من الخروج من الروتينية والتفاعل مع المجتمع والنزول إلى مستوى المواطن البسيط والخروج من دوائر المثقف الوصي.
• هل تستمر الأندية كما هي أم تنضوي تحت مظلة هيئة الثقافة؟
•• لم يصلنا إلى الآن ما أقره مجلس الوزراء وبالتالي يصعب الحديث أو الاجتهاد في خلق تصور مسبق.
• متى سيتم انعقاد مؤتمر المثقفين وأين؟
•• حتى اللحظة لم يحدد، وعند افتتاحي مقر أدبي الأحساء أعرب رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري عن رغبته في استضافة مؤتمر المثقفين، إلى الآن لم يتم وضع الترتيبات والمواعيد بحكم انشغالنا في معرض الكتاب.
• متى سنشهد الشراكات والرعاية للفعاليات الثقافية؟
•• أتصور أن هيئة الثقافة ستسهم في تغيير كثير من الأمور، ومنها الرعاية والشراكة المجتمعية. وأنا مؤمن بأهمية الشراكة ولدينا خطة طموحة لمشاركة الجميع في فعاليات الوزارة. ونحن لدينا المكان ونفتقر للفعاليات والكل يريد الإسهام، وبعد الانتهاء من المعرض سيكون لدينا أمسية لشاعرات سعوديات، الوزارة تستضيفهم، وتقدم الدعم اللوجستي. المشروع الأهم في الوكالة هو المكتبات العامة واليوم نضعها في المرتبة الأولى من حيث العمل على تطويرها والارتقاء بجودة مخرجاتها، وبدأت شخصياً بالتعاقد مع شركات لتطوير المكتبات لأنه مكان للمتعة العائلية ويمكن للأسرة بكاملها أن تحضر للمكتبة ومن خلال هاشتاق طرحناه (الشعب يريد المكتبات العامة) وحقق ترند.
• كيف يمكن تجاوز إشكالات الانتخابات في الأندية الأدبية؟
•• اللائحة تنص على أن الوزارة جهة إشرافية فقط.