هل تتذكرون شيئاً اسمه المريض؟
الخميس / 17 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الخميس 16 مارس 2017 03:02
محمد السنان
في ظل ما نراه من الإنجازات والمشاريع التي تتحدث عنها وزارة الصحة أخيرا، والأولويات التي نرى تركيز الوزارة عليها، هل نستطيع أن نقول إن المريض من أولوياتها؟
سؤال يتبادر للذهن عندما نستذكر سويا بعض القضايا التي أرقت المرضى وهل تم التعامل معها؟.. عدم تنظيم أقسام الطوارئ، تباعد مواعيد العيادات والعمليات، افتقاد التطعيمات والأدوية الأساسية، عدم تطبيق الملف الموحد للمريض، عدم تمكين مختصي الإدارة الصحية والممارسين الصحيين الملمين بالإدارة.
قضايا كثيرة تخص المريض مازلنا نكررها منذ سنوات، وفي مقابلها ما القضايا التي اهتمت بها الوزارة.
استقطاب من خارج الوزارة (يُقال كفاءات) برواتب أعلى من موظفي الوزارة الذين شغلوا نفس المناصب وبكفاءة أعلى، الإبقاء على مديرين حازوا نسبة عالية من شكاوى المرضى والموظفين، تجديد مباني الوزارة لتكون بيئة عمل صحية (شكلا) دون الالتفات للرضا الوظيفي للموظف مع الإبقاء على الأنظمة التي تراكم عليها الغبار، منع جميع المسؤولين من التصريح للإعلام والمجتمع كنوع من التستر وتجميل المعلومة.
إذا أرادت وزارة الصحة أن تتطور لابد أن تعامل منسوبيها بالمثل، فعلى سبيل المثال لا يتم دعم مسؤول من أبناء الوزارة بأي ميزانية ويتم تغييره لعدم الإنتاجية، ثم يتم استقطاب شخص وإعطاؤه ميزانية ضخمة لمشاريع تعتبر فقاعات وقتية، يتم من خلالها محاولة إثبات جودة هذا الاستقطاب عن طريق الدعم المادي والإداري اللامحدود، الكثير من الأمور في جنبات هذه الوزارة لا يعطي مؤشرات إيجابية بأن مسؤولي الوزارة يتذكرون شيئا اسمه المريض! وللأسف حاولوا الاهتمام بالموظف البسيط فسألوا عنه مسؤولا في برجه العاجي! والأدهى وضع مسؤولين من خارج الوزارة لم يتدرجوا في المراتب كي يمروا على أغلب الطبقات الإدارية ويفهموها، وفي الوقت ذاته هذه الفئة التي تتعالج في أفضل المستشفيات التخصصية تتحدث عن هموم المرضى في المستشفيات العامة والرعاية الأولية، وعلى ذكر الرعاية الأولية أتوجه بالسؤال لهم، متى ذهب أحدكم للرعاية الأولية كمراجع؟ كيف ندعو المريض لأن يثق بها وأنتم لا تفعلون! لماذا لا تراجعون المستشفيات العامة بدلا من التخصصية؟، فلا تفسير إلا أنكم لا تثقون أن تأكلوا مما خبزته أيديكم.
انشغلتم بالرتوش وانقسمتم فرقا فيما بينكم، فأصبحت الوزارة كدوري لكرة القدم به العديد من الفرق تتنافس على حيازة المناصب والصلاحيات بشكل مستمر، صراعات واختلافات ليس للمريض فيها لا ناقة ولا جمل! وبما أننا ذكرنا الصراعات والنزاعات هناك سؤال يتردد كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، لماذا كان تقرير المتسوق السري لمكة هو الوحيد الذي تسرب من بين كل المناطق؟ وبما أننا أتينا على ذكر صحة مكة، نسأل إلى متى ستنزلق الخدمات الصحية إلى الحضيض، وهل تتذكرون شيئاً اسمه المريض؟
sinan_2500@hotmail.com
سؤال يتبادر للذهن عندما نستذكر سويا بعض القضايا التي أرقت المرضى وهل تم التعامل معها؟.. عدم تنظيم أقسام الطوارئ، تباعد مواعيد العيادات والعمليات، افتقاد التطعيمات والأدوية الأساسية، عدم تطبيق الملف الموحد للمريض، عدم تمكين مختصي الإدارة الصحية والممارسين الصحيين الملمين بالإدارة.
قضايا كثيرة تخص المريض مازلنا نكررها منذ سنوات، وفي مقابلها ما القضايا التي اهتمت بها الوزارة.
استقطاب من خارج الوزارة (يُقال كفاءات) برواتب أعلى من موظفي الوزارة الذين شغلوا نفس المناصب وبكفاءة أعلى، الإبقاء على مديرين حازوا نسبة عالية من شكاوى المرضى والموظفين، تجديد مباني الوزارة لتكون بيئة عمل صحية (شكلا) دون الالتفات للرضا الوظيفي للموظف مع الإبقاء على الأنظمة التي تراكم عليها الغبار، منع جميع المسؤولين من التصريح للإعلام والمجتمع كنوع من التستر وتجميل المعلومة.
إذا أرادت وزارة الصحة أن تتطور لابد أن تعامل منسوبيها بالمثل، فعلى سبيل المثال لا يتم دعم مسؤول من أبناء الوزارة بأي ميزانية ويتم تغييره لعدم الإنتاجية، ثم يتم استقطاب شخص وإعطاؤه ميزانية ضخمة لمشاريع تعتبر فقاعات وقتية، يتم من خلالها محاولة إثبات جودة هذا الاستقطاب عن طريق الدعم المادي والإداري اللامحدود، الكثير من الأمور في جنبات هذه الوزارة لا يعطي مؤشرات إيجابية بأن مسؤولي الوزارة يتذكرون شيئا اسمه المريض! وللأسف حاولوا الاهتمام بالموظف البسيط فسألوا عنه مسؤولا في برجه العاجي! والأدهى وضع مسؤولين من خارج الوزارة لم يتدرجوا في المراتب كي يمروا على أغلب الطبقات الإدارية ويفهموها، وفي الوقت ذاته هذه الفئة التي تتعالج في أفضل المستشفيات التخصصية تتحدث عن هموم المرضى في المستشفيات العامة والرعاية الأولية، وعلى ذكر الرعاية الأولية أتوجه بالسؤال لهم، متى ذهب أحدكم للرعاية الأولية كمراجع؟ كيف ندعو المريض لأن يثق بها وأنتم لا تفعلون! لماذا لا تراجعون المستشفيات العامة بدلا من التخصصية؟، فلا تفسير إلا أنكم لا تثقون أن تأكلوا مما خبزته أيديكم.
انشغلتم بالرتوش وانقسمتم فرقا فيما بينكم، فأصبحت الوزارة كدوري لكرة القدم به العديد من الفرق تتنافس على حيازة المناصب والصلاحيات بشكل مستمر، صراعات واختلافات ليس للمريض فيها لا ناقة ولا جمل! وبما أننا ذكرنا الصراعات والنزاعات هناك سؤال يتردد كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، لماذا كان تقرير المتسوق السري لمكة هو الوحيد الذي تسرب من بين كل المناطق؟ وبما أننا أتينا على ذكر صحة مكة، نسأل إلى متى ستنزلق الخدمات الصحية إلى الحضيض، وهل تتذكرون شيئاً اسمه المريض؟
sinan_2500@hotmail.com