ثقافة وفن

مجهود الحمدان خلال 40 عاماً يثمر «قيس»

مكتبة قيس لمحمد الحمدان بـ «كتاب الرياض» أمس.

أروى المهنا (الرياض)

arwa_almohanna@

لم يجد محمد الحمدان، الذي أجبرته الظروف المالية، سوى بيع أجزاء من مكتبته التي جمعها طيلة 40 عاماً، إذ يبيع في «كتاب الرياض» النسخ الأصلية من الجرائد القديمة التي يملكها بما فيها النسخ، إذ يبلغ سعر النسخة الأصلية مئة ريال سعودي. وقال الحمدان لـ«عكاظ» إنه أطلق اسم «قيس» على المكتبة نسبة لاسم «ولدي وتيمناً باسم قيس بن الملوح وقيس بن ذريح وهو اسم مميز، وحين امتلأ بيتي بالكتب التاريخية والنسخ الأصلية من الجرائد طلبت من بلدية الرياض قبل أن تصبح أمانة اليوم رخصة للبيع من داخل منزلي وحين غصّت المكتبة بالكتب قررت بيع ثلاثة أرباعها لظروف مالية».

وتحتوي مكتبة الحمدان على متحف يوثق به جانبا من التراث والتاريخ إذ يقول «إعجابي بالتاريخ وعادات الأولين وتقديراً لهم جعلتني أوثق حياتهم بما فيها اكتفاؤهم الذاتي»، وتحتوي مكتبة الحمدان على عدد من الصحف القديمة منها الأهرام وأم القرى والحجاز وقريش وعكاظ واليمامة والقصيم «استمرت صحف الأفراد حتى عام 1383، وفي شهر شوال صدر قرار وزارة الإعلام بوقف صحف الأفراد وإنشاء مؤسسات صحفية».

ويرى الحمدان أن صحافة الأفراد تتميز بأشياء معينة وصحافة المؤسسات قد تتميز بأشياء أخرى «صحافة الأفراد تميزت بالمحتوى العلمي والأدبي والتاريخي في حين أن بعض رؤساء التحرير اليوم يهيمن على الصحيفة وقد يصل الأمر أن مجلس إدارة الصحيفة لا يعلم ماذا يحدث في جنباتها».