الحازمي: رفضوا ترشيحي وحاربوني
صُدِمَ بالتهميش من اتحاد الكرة
السبت / 19 / جمادى الآخرة / 1438 هـ السبت 18 مارس 2017 02:26
حسين الشريف (جدة)
al_sharef4@
عزز المجال الرياضي المقولة الشهيرة «زامر الحي لا يطرب» بعدما استطاع الدكتور عبدالرحمن الحازمي المساهمة في تطوير مستوى التحكيم الرياضي في دولة قطر بفضل تقديرهم للمؤهلات العلمية والإمكانات البشرية، ليكون ما قدمه نقطة تحول في دوري نجوم قطر حين استعانت المؤسسة الرياضية في قطر بدراسته العلمية في رسالته الدكتوراه، ليسهم في تطوير التحكيم الرياضي في كرة القدم هناك. العجيب أن التحكيم الرياضي في المملكة يعاني معاناة شديدة جعلته أحد أهم أسباب تراجع الحضور الرياضي، ويكمن السبب في عدم إتاحة الفرصة للحازمي وأمثاله لتطوير سلك التحكيم، وبالتالي لا غرابة في محاربته وتجاهله حتى وإن كان الثمن تدهور مستوى التحكيم. «عكاظ» رصدت نجاحات الدكتور عبدالرحمن الحازمي، ودوره في تطوير التحكيم الرياضي في دوري نجوم قطر، والاهتمام من قبل المسؤولين في الاتحاد القطري لكرة القدم، واهتمام الإعلام الرياضي القطري الشقيق به.
لم يكن عبدالرحمن الحازمي حكما دوليا عندما قرر الاعتزال في عام 2006 كحكم درجة أولى، وتوجه إلى الدراسة في مجال الإدارة الرياضية، إذ ركز الحازمي في الدراسات العليا على تخصصه كحكم، آملا في تقديم دراسة تفيد المجال التحكيمي عوضا عن مشواره كحكم. وبالفعل، انطلق عبدالرحمن الحازمي بحثا عن تحقيق ذلك، لكنه لم يعلم أن أول المعوقات التي رسمها مسؤولو التحكيم عندما رفضوا منحه أي معلومات عن التحكيم السعودي، إذ أخفيت عنه كافة البيانات التي من الممكن أن ينطلق منها، لتحتضنه المؤسسة الرياضية في قطر وتمنحه كافة المعلومات بعد إقناعهم أنه من الممكن أن تقدم الدراسة سبلا وحلولا للمعضلات التحكيمية للكرة القطرية، وبالفعل بدأ بدراسة الماجستير في جامعة أم القرى التي كانت بعنوان «تحديد عناصر اللياقة البدنية الخاصة بحكام كرة القدم»، أتبعها برسالة أخرى في الماجستير من أستراليا بعنوان «التدريب الزائد وتأثيره على أداء الحكام»، أعقبتها رسالة الدكتوراه من أستراليا بعنوان «تحركات الحكام ومواقعهم خلال المباراة وتأثيرها على القرارات».
لم يكن التكريم محصورا فقط على المؤسسة الرياضية القطرية، وإنما أيضا جاء التكريم من الإعلام القطري، إذ قامت قناة الكأس بتكريم الدكتور عبدالرحمن الحازمي بعد أن قامت بدعمه بمعلومات حول صحة القرارات المتخذة من الحكام من قبل القائمين على برنامج الحكم.
تطوير الحكام في قطر
ساهمت الدراسة التي طبقها الدكتور عبدالرحمن الحازمي على الحكام في دوري نجوم قطر عام 2011-2012، الذين بلغ عددهم 25 طاقما تحكيميا منهم تسعة طواقم من قطر و16 طاقما أجنبيا لقيادة 32 مباراة، بشكل كبير في تطوير مستوى الحكام القطريين، وذلك بعد أن استفادت لجنة الحكام من الدراسة، وأصبح وجود الحكام الأجانب في قطر نادرا، تنفيذا لما جاءت به إحدى توصيات الدراسة، ما دفع بالمسؤولين في المؤسسة الرياضية القطرية ووسائل الإعلام القطرية للاحتفاء بالدكتور الحازمي وتكريمه والثناء على دوره في تطوير التحكيم القطري، الذي رفع كذلك عدد الأطقم التحكيمية القطرية في النخبة الآسيوية بوجود تسعة طواقم.
المعاناة مع لجنة الحكام
بعد عودته من أستراليا، اجتهد الدكتور عبدالرحمن الحازمي حاملا الأمل في أن يجد فرصته بالوسط الرياضي، ويقدم كل دراساته لرياضة وطنه، لكن بعد نجاح الدراسة وتطبيقها في قطر تم تهميشه في الاتحاد السعودي ولجنة الحكام، إذ اجتمع مع مسؤول دائرة التحكيم السابق السيد ويب في رمضان الماضي وكان الاجتماع إيجابيا، خصوصا بعد علم «ويب» بخبرة الحازمي وتعامله مع برنامج بروزون، وخرج الأخير بتفاؤل كبير وذهب ويب مع لجنة الحكام إلى المعسكر الخارجي وبعد عودته لمس الحازمي تغيرا في موقف وحماسة ويب، وتأكد من ذلك بعد ترشيح زميل آخر للإشراف على برنامج بروزون، وكان ذلك بسبب المجموعة المحيطة بويب والمحاربة للحازمي، خشية أن يأخذ مواقعهم، إذ يتدخلون في كل شيء عدا اختيار الحكام الأجانب.
إشادة أوروبية وتجاهل محلي
تم اختيار الحازمي من قبل الاتحاد الآسيوي لحضور دورة المحاضرين الدولية «سيمونار» رغم أنه لم يتم ترشيحه من قبل الاتحاد السعودي، وجاء الاختيار من قبل الاتحاد الآسيوي لمتابعته في دورة فتوتورو التي حاضر فيها «بالصدفة»، بعدما اعتذر مرشح الاتحاد السعودي خليل جلال قبل الدورة بثلاثة أيام، مع العلم بأنه هو من تحمل تكاليف حضوره لمدة ثلاثة أشهر.
زاد تهميش الحازمي باستبعاده من أي دورة محلية، وحين يستفسر عن السبب يأتي الرد واحدا وجاهزا بأن ويب اختار الأسماء مبكرا، والغريب أن مرشح الاتحاد السعودي هو مرشح واحد لكل الدورات رغم عدم إجادته للغة الإنجليزية. ولعل الموقف الأصعب الذي عاشه الدكتور عبدالرحمن الحازمي عندما طلب الاتحاد الآسيوي حضوره، إذ ذكر له المسؤولون أن الاتحاد السعودي خاطبهم بأن الحازمي لم يكلف بأي دورات محلية ولا أي عمل، الأمر الذي حرمه من فرصة العمل كمحاضر بالاتحاد الآسيوي، ولم يكن يوجد في الاتحاد الآسيوي سوى علي الطريفي، وتجاوز الأمر كل ذلك إلى أنه تم إخفاء خطاب شكر أرسل من قبل الاتحاد الإنجليزي للاتحاد السعودي يشيد فيه بتميز الدكتور عبدالرحمن الحازمي في دورة المحاضرين التي نظمت من قبل الاتحاد الإنجليزي، إلى جانب ترشيحه لدورة متقدمة، إلا أن هذا الخطاب أخفي ولم يصل إليه ولا إلى رئيس الاتحاد السابق أحمد عيد.
دراستي أخافتهم
من جانبه، قال الدكتور عبدالرحمن الحازمي إن تهميش لجنة الحكام لم يزده إلا إصرارا على النجاح والعمل من أجل تطوير التحكيم السعودي «لعل آخر ما قدمته هو روشتة علاج المعضلة التحكيمية، إذ شخصتها في خطة منقسمة إلى قسمين، الأولى قصيرة الأجل وتتمثل في نقطتين: «إدارية» تتعلق بكيفية إعداد الحكم من الناحية المالية من تكاليف ومكافآت وما يترتب عليها، فهناك قصور واضح في ذلك، والنقطة الأخرى «فنية» تتمثل في تقارير تقييم أداء الحكام التي تهمل ولا يعمل بها. فيما القسم الثاني وهو طويل المدى ويكمن في أن معسكرات الحكام التي تقام بداية كل موسم ليست للتطوير من خلال تعديل الأخطاء التي يقع فيها الحكام، وإنما للتأكيد على حفظ تعديلات القانون الجديد، وكلما كنت حافظا للقانون فأنت جيد بغض النظر عن معالجة الأخطاء والتطبيقات الفعلية وشخصيتك داخل الملعب. إلى جانب إيضاح أن اختيار رئيس لجنة الحكام يتم وفق آليه خاطئة لا تقوم على معايير علمية سليمة، كتجاهل الكفاءات وإسناد الأمور التحكيمية وفق علاقات شخصية، وبالتالي لن تتطور والدليل أن 17 سنة لم يعلق بها أي حكم من المنطقة الغربية الشارة الدولية باستثناء خليل جلال.
وأشار الحازمي إلى أن من أهم أسباب ضعف مستوى التحكيم إهمال لجنة الحكام الصفات التي من المفترض أن تكون في الحكم، المتمثلة في شخصيته والكاريزما وبنائها، وأن الحكم السعودي يفتقد إلى الشجاعة وسط الملعب التي يجب أن نهتم بها في المراحل الأولى من دخول الحكم سلك التحكيم، وللأسف هناك إهمال بهذا الجانب ما أوجد جيلا مهزوزا من الحكام يستسلمون إلى الضغوطات الإعلامية والجماهيرية وفي أحيان يقودون المباريات «مهزوزين» رغم الإمكانات التي يمتلكونها.
وأضاف: نحتاج إلى حكم بشخصية محمد فودة، ولجنة التحكيم لدينا لا تهتم بالموهبة التحكيمية، ما أوجد أيضا جيلا «مصنوعا»، وللأسف لا يوجد حكام موهوبون سوى خليل جلال سابقا وفهد المرداسي حاليا.
لا تعليق على المهنا
وكشف الحازمي أن هناك 14 سببا تؤثر في قرارات الحكم منها موضوعية «كمية» وهي: مستوى اختبارات اللياقة البدنية، وخبرة الحكم، وعدد المباريات، وجنسية الحكم، وزمن المباراة، ومكان الكرة في الملعب، وموقع الحكم ومتابعته للكرة، وزاوية الرؤية، و«نوعية» وهي الأهم من خلال درجة تركيز الحكم، واحترافيته للمهنة، وقراءته للحالة، ودرجة السيطرة لديه، وجماهيرية المباراة، وردود الفعل لدى اللاعبين، وشخصية الحكم، ودور تأثير الأرض، بمعنى أن المباراة تلعب على أرض أي فريق. وعن موقف عمر المهنا رئيس اللجنة السابق أو مرعي العواجي المكلف برئاسة اللجنة، قال الحازمي: حقيقة لا تعليق على عمر المهنا، أما مرعي العواجي فكلما حدثته بالموضوع قال: «خير إن شاء الله»، ولا يتغير في الأمر شيء.
عزز المجال الرياضي المقولة الشهيرة «زامر الحي لا يطرب» بعدما استطاع الدكتور عبدالرحمن الحازمي المساهمة في تطوير مستوى التحكيم الرياضي في دولة قطر بفضل تقديرهم للمؤهلات العلمية والإمكانات البشرية، ليكون ما قدمه نقطة تحول في دوري نجوم قطر حين استعانت المؤسسة الرياضية في قطر بدراسته العلمية في رسالته الدكتوراه، ليسهم في تطوير التحكيم الرياضي في كرة القدم هناك. العجيب أن التحكيم الرياضي في المملكة يعاني معاناة شديدة جعلته أحد أهم أسباب تراجع الحضور الرياضي، ويكمن السبب في عدم إتاحة الفرصة للحازمي وأمثاله لتطوير سلك التحكيم، وبالتالي لا غرابة في محاربته وتجاهله حتى وإن كان الثمن تدهور مستوى التحكيم. «عكاظ» رصدت نجاحات الدكتور عبدالرحمن الحازمي، ودوره في تطوير التحكيم الرياضي في دوري نجوم قطر، والاهتمام من قبل المسؤولين في الاتحاد القطري لكرة القدم، واهتمام الإعلام الرياضي القطري الشقيق به.
لم يكن عبدالرحمن الحازمي حكما دوليا عندما قرر الاعتزال في عام 2006 كحكم درجة أولى، وتوجه إلى الدراسة في مجال الإدارة الرياضية، إذ ركز الحازمي في الدراسات العليا على تخصصه كحكم، آملا في تقديم دراسة تفيد المجال التحكيمي عوضا عن مشواره كحكم. وبالفعل، انطلق عبدالرحمن الحازمي بحثا عن تحقيق ذلك، لكنه لم يعلم أن أول المعوقات التي رسمها مسؤولو التحكيم عندما رفضوا منحه أي معلومات عن التحكيم السعودي، إذ أخفيت عنه كافة البيانات التي من الممكن أن ينطلق منها، لتحتضنه المؤسسة الرياضية في قطر وتمنحه كافة المعلومات بعد إقناعهم أنه من الممكن أن تقدم الدراسة سبلا وحلولا للمعضلات التحكيمية للكرة القطرية، وبالفعل بدأ بدراسة الماجستير في جامعة أم القرى التي كانت بعنوان «تحديد عناصر اللياقة البدنية الخاصة بحكام كرة القدم»، أتبعها برسالة أخرى في الماجستير من أستراليا بعنوان «التدريب الزائد وتأثيره على أداء الحكام»، أعقبتها رسالة الدكتوراه من أستراليا بعنوان «تحركات الحكام ومواقعهم خلال المباراة وتأثيرها على القرارات».
لم يكن التكريم محصورا فقط على المؤسسة الرياضية القطرية، وإنما أيضا جاء التكريم من الإعلام القطري، إذ قامت قناة الكأس بتكريم الدكتور عبدالرحمن الحازمي بعد أن قامت بدعمه بمعلومات حول صحة القرارات المتخذة من الحكام من قبل القائمين على برنامج الحكم.
تطوير الحكام في قطر
ساهمت الدراسة التي طبقها الدكتور عبدالرحمن الحازمي على الحكام في دوري نجوم قطر عام 2011-2012، الذين بلغ عددهم 25 طاقما تحكيميا منهم تسعة طواقم من قطر و16 طاقما أجنبيا لقيادة 32 مباراة، بشكل كبير في تطوير مستوى الحكام القطريين، وذلك بعد أن استفادت لجنة الحكام من الدراسة، وأصبح وجود الحكام الأجانب في قطر نادرا، تنفيذا لما جاءت به إحدى توصيات الدراسة، ما دفع بالمسؤولين في المؤسسة الرياضية القطرية ووسائل الإعلام القطرية للاحتفاء بالدكتور الحازمي وتكريمه والثناء على دوره في تطوير التحكيم القطري، الذي رفع كذلك عدد الأطقم التحكيمية القطرية في النخبة الآسيوية بوجود تسعة طواقم.
المعاناة مع لجنة الحكام
بعد عودته من أستراليا، اجتهد الدكتور عبدالرحمن الحازمي حاملا الأمل في أن يجد فرصته بالوسط الرياضي، ويقدم كل دراساته لرياضة وطنه، لكن بعد نجاح الدراسة وتطبيقها في قطر تم تهميشه في الاتحاد السعودي ولجنة الحكام، إذ اجتمع مع مسؤول دائرة التحكيم السابق السيد ويب في رمضان الماضي وكان الاجتماع إيجابيا، خصوصا بعد علم «ويب» بخبرة الحازمي وتعامله مع برنامج بروزون، وخرج الأخير بتفاؤل كبير وذهب ويب مع لجنة الحكام إلى المعسكر الخارجي وبعد عودته لمس الحازمي تغيرا في موقف وحماسة ويب، وتأكد من ذلك بعد ترشيح زميل آخر للإشراف على برنامج بروزون، وكان ذلك بسبب المجموعة المحيطة بويب والمحاربة للحازمي، خشية أن يأخذ مواقعهم، إذ يتدخلون في كل شيء عدا اختيار الحكام الأجانب.
إشادة أوروبية وتجاهل محلي
تم اختيار الحازمي من قبل الاتحاد الآسيوي لحضور دورة المحاضرين الدولية «سيمونار» رغم أنه لم يتم ترشيحه من قبل الاتحاد السعودي، وجاء الاختيار من قبل الاتحاد الآسيوي لمتابعته في دورة فتوتورو التي حاضر فيها «بالصدفة»، بعدما اعتذر مرشح الاتحاد السعودي خليل جلال قبل الدورة بثلاثة أيام، مع العلم بأنه هو من تحمل تكاليف حضوره لمدة ثلاثة أشهر.
زاد تهميش الحازمي باستبعاده من أي دورة محلية، وحين يستفسر عن السبب يأتي الرد واحدا وجاهزا بأن ويب اختار الأسماء مبكرا، والغريب أن مرشح الاتحاد السعودي هو مرشح واحد لكل الدورات رغم عدم إجادته للغة الإنجليزية. ولعل الموقف الأصعب الذي عاشه الدكتور عبدالرحمن الحازمي عندما طلب الاتحاد الآسيوي حضوره، إذ ذكر له المسؤولون أن الاتحاد السعودي خاطبهم بأن الحازمي لم يكلف بأي دورات محلية ولا أي عمل، الأمر الذي حرمه من فرصة العمل كمحاضر بالاتحاد الآسيوي، ولم يكن يوجد في الاتحاد الآسيوي سوى علي الطريفي، وتجاوز الأمر كل ذلك إلى أنه تم إخفاء خطاب شكر أرسل من قبل الاتحاد الإنجليزي للاتحاد السعودي يشيد فيه بتميز الدكتور عبدالرحمن الحازمي في دورة المحاضرين التي نظمت من قبل الاتحاد الإنجليزي، إلى جانب ترشيحه لدورة متقدمة، إلا أن هذا الخطاب أخفي ولم يصل إليه ولا إلى رئيس الاتحاد السابق أحمد عيد.
دراستي أخافتهم
من جانبه، قال الدكتور عبدالرحمن الحازمي إن تهميش لجنة الحكام لم يزده إلا إصرارا على النجاح والعمل من أجل تطوير التحكيم السعودي «لعل آخر ما قدمته هو روشتة علاج المعضلة التحكيمية، إذ شخصتها في خطة منقسمة إلى قسمين، الأولى قصيرة الأجل وتتمثل في نقطتين: «إدارية» تتعلق بكيفية إعداد الحكم من الناحية المالية من تكاليف ومكافآت وما يترتب عليها، فهناك قصور واضح في ذلك، والنقطة الأخرى «فنية» تتمثل في تقارير تقييم أداء الحكام التي تهمل ولا يعمل بها. فيما القسم الثاني وهو طويل المدى ويكمن في أن معسكرات الحكام التي تقام بداية كل موسم ليست للتطوير من خلال تعديل الأخطاء التي يقع فيها الحكام، وإنما للتأكيد على حفظ تعديلات القانون الجديد، وكلما كنت حافظا للقانون فأنت جيد بغض النظر عن معالجة الأخطاء والتطبيقات الفعلية وشخصيتك داخل الملعب. إلى جانب إيضاح أن اختيار رئيس لجنة الحكام يتم وفق آليه خاطئة لا تقوم على معايير علمية سليمة، كتجاهل الكفاءات وإسناد الأمور التحكيمية وفق علاقات شخصية، وبالتالي لن تتطور والدليل أن 17 سنة لم يعلق بها أي حكم من المنطقة الغربية الشارة الدولية باستثناء خليل جلال.
وأشار الحازمي إلى أن من أهم أسباب ضعف مستوى التحكيم إهمال لجنة الحكام الصفات التي من المفترض أن تكون في الحكم، المتمثلة في شخصيته والكاريزما وبنائها، وأن الحكم السعودي يفتقد إلى الشجاعة وسط الملعب التي يجب أن نهتم بها في المراحل الأولى من دخول الحكم سلك التحكيم، وللأسف هناك إهمال بهذا الجانب ما أوجد جيلا مهزوزا من الحكام يستسلمون إلى الضغوطات الإعلامية والجماهيرية وفي أحيان يقودون المباريات «مهزوزين» رغم الإمكانات التي يمتلكونها.
وأضاف: نحتاج إلى حكم بشخصية محمد فودة، ولجنة التحكيم لدينا لا تهتم بالموهبة التحكيمية، ما أوجد أيضا جيلا «مصنوعا»، وللأسف لا يوجد حكام موهوبون سوى خليل جلال سابقا وفهد المرداسي حاليا.
لا تعليق على المهنا
وكشف الحازمي أن هناك 14 سببا تؤثر في قرارات الحكم منها موضوعية «كمية» وهي: مستوى اختبارات اللياقة البدنية، وخبرة الحكم، وعدد المباريات، وجنسية الحكم، وزمن المباراة، ومكان الكرة في الملعب، وموقع الحكم ومتابعته للكرة، وزاوية الرؤية، و«نوعية» وهي الأهم من خلال درجة تركيز الحكم، واحترافيته للمهنة، وقراءته للحالة، ودرجة السيطرة لديه، وجماهيرية المباراة، وردود الفعل لدى اللاعبين، وشخصية الحكم، ودور تأثير الأرض، بمعنى أن المباراة تلعب على أرض أي فريق. وعن موقف عمر المهنا رئيس اللجنة السابق أو مرعي العواجي المكلف برئاسة اللجنة، قال الحازمي: حقيقة لا تعليق على عمر المهنا، أما مرعي العواجي فكلما حدثته بالموضوع قال: «خير إن شاء الله»، ولا يتغير في الأمر شيء.