أخبار

خادم الحرمين: نأمل أن يسهم التـعاون الإستراتيجي مـع الصـــين في تـعزيـز الجـهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف

بحث مع لي كيتشيانغ آفاق التعاون الإستراتيجي بين البلـــــدين.. وأكد أن زيارته بكين لبناء شراكة إستراتيجية تنموية

..وأثناء إلقاء كلمته في جلسة المباحثات الرسمية مع رئيس مجلس الدولة الصيني أمس. (تصوير : بندر الجلعود)

«عكاظ» (بكين)

OKAZ_online@

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «نأمل أن يسهم التعاون الإستراتيجي بين المملكة والصين في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب باعتبارهما خطراً عالمياً، وفي تحقيق الأمن والسلم الدوليين».

وأكد في كلمة له خلال جلسة مباحثات عقدها في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين مع رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية لي كيتشيانغ أمس (الجمعة) أن «ما تمر به المملكة والصين من تحولات اقتصادية هامة أتاحت فرصا كبيرة لتعزيز الروابط الوثيقة بينهما» وقال: «أعرب عن اعتزازنا بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين بلدينا الصديقين.. وأشيد بما تقوم به اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين من جهود لتعزيز العلاقات وتطويرها، وفي الختام أتطلع أن تنقل هذه المباحثات علاقاتنا إلى مجالات وآفاق أرحب وبخاصة في المجالات الاقتصادية».

من جهته، رحب دولة رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية، بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية للصين، مشيدا بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للصين شكلت دافعاً كبيراً للعلاقات الإستراتيجية بين المملكة والصين.

بعد ذلك، جرى بحث آفاق التعاون الإستراتيجي بين البلدين، في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وقال خادم الحرمين الشريفين خلال جلسة مباحثات عقدها في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بجمهورية الصين الشعبية تشانغ ديجيانغ: «أعبر عن بالغ تقديرنا لحكومة وشعب الصين الصديق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة»، مضيفاً «تأتي زيارتنا لجمهورية الصين الشعبية في إطار الجهود المبذولة من بلدينا لتجسيد الرغبة المشتركة لبناء علاقة شراكة إستراتيجية تحقق النمو في علاقات البلدين في جميع المجالات».

وزاد: «إننا نقدر عاليا مواقف الصين الإيجابية تجاه قضايا السلام وعلى وجه الخصوص تجاه القضية الفلسطينية، وأود الإشادة بنجاح الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر نواب الشعب الصيني والذي تم من خلاله تأكيد مكانة الرئيس الصيني وقيادته الحكيمة لبلاده، وأقدر دور مجلس نواب الشعب الصيني في تعزيز العلاقات بين بلدينا، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين مجلس الشعب الصيني ومجلس الشورى السعودي، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».

من جانبه، نوه تشانغ ديجيانغ بزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين، وما نتج خلالها من تعاون واتفاقات تؤكد حرص البلدين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وأبرز ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من مكانة وتقدير دولي وإسلامي وعربي نظير جهوده على مختلف الصعد.

حضر المباحثات وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، ووزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ووزير النقل سليمان بن عبدالله الحمدان، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبدالعزيز السالم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي بن محمد الماضي.