طلاق الزواج المبكر
السبت / 19 / جمادى الآخرة / 1438 هـ السبت 18 مارس 2017 02:55
نسرين بنت فهد أبو الجدايل
لن أتحدث عن فوائد الزواج المبكر من الناحية الشرعية، لأنني لست مختصة بهذا المجال، لكني سأتحدث عنه من ناحية اجتماعية، لأني جزء من المجتمع ومتخصصة في فحوصات الزواج لأكثر من 10 سنوات وما آل إليه حال المجتمع بسبب هذه الزيجات التي يصعب عليّ وصفها بالزواج الفاشل على الأغلب.
قد لا تتوفر لدي إحصاءات لكن لا يخفى على الجميع حالات الطلاق المتزايدة التي يشهدها المجتمع أو زيجات مستمرة، لكنها ليست سعيدة أو زيجات بالاسم فقط.
كل هذا للأسف ينبع من سرعة تزويج الشاب في سن صغير بمجرد إنهاء دراسته الجامعية أو الثانوية وحصوله على الوظيفة، متناسين تماما مدى نضوج وعي الشاب العقلي فتسعى الأم والأخوات باذلين قصارى جهدهم في البحث عن العروس المناسب لهذا الشاب والتي يصعب الحصول عليها بحسب المواصفات الشكلية التي يطلبها الشاب، وفي مجتمعنا المنغلق، تحاول الفتاة الزواج لتعيش حريتها مع رجل حتى لو كان غير مناسب، وبعد مرور السنوات يبدأ مستوى الوعي عند الزوج والزوجة يرتفع وكلا منهما تتكون شخصيته، و يصبح لديه ميوله الخاصة وتبدأ تدب الخلافات بينهما، فأما الصبر أو الطلاق، تاركين خلفهم عددا لا بأس به من الأطفال المعقدين نتيجة هذه الزيجة التي يفترض ألا تتم من الأساس، ثم يبدأ الشاب حياة جديدة أخرى بالبحث عن زوجة أخرى مناسبة مختلفة بكل المقاييس عن شريكة حياته الأولى مناسبة له في الفكر والمنصب والاستقلالية والطبع وقد يرفض من قبل شابة لم يسبق لها الزواج، معللين سبب الرفض الزيجة السابقة وما ترتب عليها من ارتباطات فيما يرى البعض الآخر أن الطلاق ليس مشكلة.
ويستمر مسلسل البحث والتجارب والقصص المحزنة بسبب طريقة التزويج الخاطئة والاستعجال وسوء الاختيار وتزايد عدد الطلاق في المجتمع، وأتمنى أن يعاد النظر في كل ما سبق فمجتمع اليوم يختلف عن السابق، مع ضرورة تكثيف الوعي.
nesreenfahad@yahoo.com
قد لا تتوفر لدي إحصاءات لكن لا يخفى على الجميع حالات الطلاق المتزايدة التي يشهدها المجتمع أو زيجات مستمرة، لكنها ليست سعيدة أو زيجات بالاسم فقط.
كل هذا للأسف ينبع من سرعة تزويج الشاب في سن صغير بمجرد إنهاء دراسته الجامعية أو الثانوية وحصوله على الوظيفة، متناسين تماما مدى نضوج وعي الشاب العقلي فتسعى الأم والأخوات باذلين قصارى جهدهم في البحث عن العروس المناسب لهذا الشاب والتي يصعب الحصول عليها بحسب المواصفات الشكلية التي يطلبها الشاب، وفي مجتمعنا المنغلق، تحاول الفتاة الزواج لتعيش حريتها مع رجل حتى لو كان غير مناسب، وبعد مرور السنوات يبدأ مستوى الوعي عند الزوج والزوجة يرتفع وكلا منهما تتكون شخصيته، و يصبح لديه ميوله الخاصة وتبدأ تدب الخلافات بينهما، فأما الصبر أو الطلاق، تاركين خلفهم عددا لا بأس به من الأطفال المعقدين نتيجة هذه الزيجة التي يفترض ألا تتم من الأساس، ثم يبدأ الشاب حياة جديدة أخرى بالبحث عن زوجة أخرى مناسبة مختلفة بكل المقاييس عن شريكة حياته الأولى مناسبة له في الفكر والمنصب والاستقلالية والطبع وقد يرفض من قبل شابة لم يسبق لها الزواج، معللين سبب الرفض الزيجة السابقة وما ترتب عليها من ارتباطات فيما يرى البعض الآخر أن الطلاق ليس مشكلة.
ويستمر مسلسل البحث والتجارب والقصص المحزنة بسبب طريقة التزويج الخاطئة والاستعجال وسوء الاختيار وتزايد عدد الطلاق في المجتمع، وأتمنى أن يعاد النظر في كل ما سبق فمجتمع اليوم يختلف عن السابق، مع ضرورة تكثيف الوعي.
nesreenfahad@yahoo.com