مثقفات لـ«عكاظ»: لسنا صفا ثانيا.. والسيدات معنيات بحراك المجتمع
أكدن أن المرأة خرجت من رتابة المنزل إلى النزهة الثقافية والأسرية
الاثنين / 21 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الاثنين 20 مارس 2017 02:37
علي الرباعي (الرياض)
okaz_online@
أبدى عدد من المثقفات تحفظهن على من يصف حضورهن في معرض الرياض بالشكلي والمظهري. وعبرن عن سعادتهن بتفوق السيدات العددي على الرجال في معرض الكتاب، مؤملات أن يكون المعنى في التفوق أكبر من المبنى، والجوهري أبلغ من الشكلي.
وترى الأكاديمية الدكتورة فاطمة إلياس أن الأكاديميات وطالبات الدراسات العليا والمتخصصات في اللغة العربية وآدابها يحرصن على حضور جميع معارض الكتب واقتناء ما يلزم للبحث والأطروحات، لافتة إلى أن السيدات لم يعدن يقبلن بالوقوف في الصف الثاني ثقافياً كونهن معنيات بحراك المجتمع وتفاعله الحواري والثقافي في كل قضايا الشأن العام.
وتصف إلياس عناية المرأة بتغطية فعاليات المعرض عبر حسابها في وسائل التواصل والسوشل ميديا اعتداداً بالثقافة وبالوعي، ودخولا إلى دائرة الشراكة الفعلية وتقاسم منصات الفكر والإبداع، ما يؤذن مستقبلاً بارتفاع مؤشرات الوعي مجتمعياً؛ كون المرأة سيدة منزلها وتأثيرها القرائي متعدٍ وليس محصوراً أو قاصراً عليها، مؤكدة أن إيمان الدولة بالشراكات المجتمعية غدا مظهراً عملياً وفتح قنوات لحضور المرأة منسجما تماماً مع رؤية المملكة وتحولها.
وأبدت الناقدة الأكاديمية أسماء الأحمدي سعادتها بهذا التفوق الجديد للمرأة وهي جديرة به، وعزت ارتفاع مؤشر حضور المرأة وتفوقها العددي إلى تطور ثقافة المرأة؛ وكون المعرض متنفساً ثقافياً وحضارياً -بصفة عامة- تنتظره المرأة للخروج من رتابة المنزل للنزهة الثَّقافية والأسرية في ظل توفر وسائل المعرفة والترفيه لها ولطفلها ولأسرتها.
وأضافت «تبقى المرأة حاضرة بقوة وبتميز في المشهد الثقافي والاجتماعي، ولا يكتمل أي تكوين بدونها، وهذه مبشرات بحضور المرأة وزيادة وعيها باعتبارها عنصراً مهماً وفاعلاً في المجتمع ويعول عليه في التربية والتنمية والتحولات الاجتماعية المثمرة»، لافتة إلى أن القيادة في بلادنا نقلت المرأة نقلات نوعية منها تعيينها في مجلس الشورى، ما أحدث حراكاً ونشاطا في المجلس.
وترى الأحمدي أن المرأة كائن أكثر ترتيبا وإدراكا لغايته وهدفه حين يعد بشكل جيد، إذ الرغبة البحثية لدى المرأة تفوق الرجل -أحيانا، وإن خرجت أحيانا نحو الثرثرة- كما أن ارتباطها الثقافي وعلاقتها بالوسط أقل من الرجل الذي تشتته مثل هذه الاحتفالات والملتقيات إلى الارتباط بين أكثر من عمل وأكثر من جهة.
وتؤكد أن حضور المرأة الواثق اليوم ما هو إلا استحقاق وحق سُلبته من زمن وحين وجدت الفرصة المواتية لحضورها اندفعت بكل قوتها لتثبت جدارتها وقدرتها وفكرها.
السراج: السعوديات طموحات وإيجابيات في مواكبة رؤية 2030
أكدت الشاعرة الإعلامية مها السراج أن المبهج في معرض الرياض في دورته المنقضية أمس الأول تكمن في الشراكة الفعلية بين الرجل والمرأة على مستوى اللجان العاملة والفعاليات والمبادرات التطوعية.
وعدّت السراج قراءة المرأة للكتب تحديا يضعها أمام مسؤوليات جسام منها الاتقاء بالوعي في ذاتها وفيما حولها من أسرة ومجتمع وحياة.
ولفتت السراج إلى أن قراءة المرأة غدت ضرورة ولم تعد ترفاً أو تمظهراً كما يظهر في بعض الحالات. فيما ترى الروائية مها باعشن أن الطفرات التي مرت بها المرأة السعودية صقلت تجاربها وتمخض عنها اهتمامات جديدة تضعها في قائمة النخب الثقافية والمعرفية.
وأعربت عن سعادتها بتفوق حواء عددياً في معرض الرياض، مؤملة أن ينعكس ذلك على حضورها الكتابي الواعي ومشاركتها في تنمية المجتمع من خلال تنمية أسرتها والارتقاء بذائقة أطفالها ومدها جسر محبة بين أسرتها وبين الكتاب الذي كان يمثل لشريحة من الأسر جزءا من ديكور المنزل لا يبرح مكانه في زاوية من غرفة استقبال الضيوف، مشيرة إلى أن السيدات السعوديات طموحات وإيجابيات في مواكبة رؤية المملكة 2030 على أساس معرفي وقدرات حقيقية، مؤكدة أن الاهتمام السابق بالشكليات والإكسسوارات ومجلات الأزياء والتجميل لم يعد حاضرا في ذهن المثقفة؛ كون التحدي الأكبر يقوم على الإبداع والمنافسة وإثبات الذات.
أبدى عدد من المثقفات تحفظهن على من يصف حضورهن في معرض الرياض بالشكلي والمظهري. وعبرن عن سعادتهن بتفوق السيدات العددي على الرجال في معرض الكتاب، مؤملات أن يكون المعنى في التفوق أكبر من المبنى، والجوهري أبلغ من الشكلي.
وترى الأكاديمية الدكتورة فاطمة إلياس أن الأكاديميات وطالبات الدراسات العليا والمتخصصات في اللغة العربية وآدابها يحرصن على حضور جميع معارض الكتب واقتناء ما يلزم للبحث والأطروحات، لافتة إلى أن السيدات لم يعدن يقبلن بالوقوف في الصف الثاني ثقافياً كونهن معنيات بحراك المجتمع وتفاعله الحواري والثقافي في كل قضايا الشأن العام.
وتصف إلياس عناية المرأة بتغطية فعاليات المعرض عبر حسابها في وسائل التواصل والسوشل ميديا اعتداداً بالثقافة وبالوعي، ودخولا إلى دائرة الشراكة الفعلية وتقاسم منصات الفكر والإبداع، ما يؤذن مستقبلاً بارتفاع مؤشرات الوعي مجتمعياً؛ كون المرأة سيدة منزلها وتأثيرها القرائي متعدٍ وليس محصوراً أو قاصراً عليها، مؤكدة أن إيمان الدولة بالشراكات المجتمعية غدا مظهراً عملياً وفتح قنوات لحضور المرأة منسجما تماماً مع رؤية المملكة وتحولها.
وأبدت الناقدة الأكاديمية أسماء الأحمدي سعادتها بهذا التفوق الجديد للمرأة وهي جديرة به، وعزت ارتفاع مؤشر حضور المرأة وتفوقها العددي إلى تطور ثقافة المرأة؛ وكون المعرض متنفساً ثقافياً وحضارياً -بصفة عامة- تنتظره المرأة للخروج من رتابة المنزل للنزهة الثَّقافية والأسرية في ظل توفر وسائل المعرفة والترفيه لها ولطفلها ولأسرتها.
وأضافت «تبقى المرأة حاضرة بقوة وبتميز في المشهد الثقافي والاجتماعي، ولا يكتمل أي تكوين بدونها، وهذه مبشرات بحضور المرأة وزيادة وعيها باعتبارها عنصراً مهماً وفاعلاً في المجتمع ويعول عليه في التربية والتنمية والتحولات الاجتماعية المثمرة»، لافتة إلى أن القيادة في بلادنا نقلت المرأة نقلات نوعية منها تعيينها في مجلس الشورى، ما أحدث حراكاً ونشاطا في المجلس.
وترى الأحمدي أن المرأة كائن أكثر ترتيبا وإدراكا لغايته وهدفه حين يعد بشكل جيد، إذ الرغبة البحثية لدى المرأة تفوق الرجل -أحيانا، وإن خرجت أحيانا نحو الثرثرة- كما أن ارتباطها الثقافي وعلاقتها بالوسط أقل من الرجل الذي تشتته مثل هذه الاحتفالات والملتقيات إلى الارتباط بين أكثر من عمل وأكثر من جهة.
وتؤكد أن حضور المرأة الواثق اليوم ما هو إلا استحقاق وحق سُلبته من زمن وحين وجدت الفرصة المواتية لحضورها اندفعت بكل قوتها لتثبت جدارتها وقدرتها وفكرها.
السراج: السعوديات طموحات وإيجابيات في مواكبة رؤية 2030
أكدت الشاعرة الإعلامية مها السراج أن المبهج في معرض الرياض في دورته المنقضية أمس الأول تكمن في الشراكة الفعلية بين الرجل والمرأة على مستوى اللجان العاملة والفعاليات والمبادرات التطوعية.
وعدّت السراج قراءة المرأة للكتب تحديا يضعها أمام مسؤوليات جسام منها الاتقاء بالوعي في ذاتها وفيما حولها من أسرة ومجتمع وحياة.
ولفتت السراج إلى أن قراءة المرأة غدت ضرورة ولم تعد ترفاً أو تمظهراً كما يظهر في بعض الحالات. فيما ترى الروائية مها باعشن أن الطفرات التي مرت بها المرأة السعودية صقلت تجاربها وتمخض عنها اهتمامات جديدة تضعها في قائمة النخب الثقافية والمعرفية.
وأعربت عن سعادتها بتفوق حواء عددياً في معرض الرياض، مؤملة أن ينعكس ذلك على حضورها الكتابي الواعي ومشاركتها في تنمية المجتمع من خلال تنمية أسرتها والارتقاء بذائقة أطفالها ومدها جسر محبة بين أسرتها وبين الكتاب الذي كان يمثل لشريحة من الأسر جزءا من ديكور المنزل لا يبرح مكانه في زاوية من غرفة استقبال الضيوف، مشيرة إلى أن السيدات السعوديات طموحات وإيجابيات في مواكبة رؤية المملكة 2030 على أساس معرفي وقدرات حقيقية، مؤكدة أن الاهتمام السابق بالشكليات والإكسسوارات ومجلات الأزياء والتجميل لم يعد حاضرا في ذهن المثقفة؛ كون التحدي الأكبر يقوم على الإبداع والمنافسة وإثبات الذات.