كتاب ومقالات

«التعليق» بين الحالة المناخية والحالة المزاجية!

الجهات الخمس

خالد السليمان

K_Alsuliman@

أرسلت أطفالي إلى المدارس يوم (الإثنين) الماضي امتثالا لأمر إدارة التعليم بمنطقة الرياض التي لم تعلق الدراسة نزولا عند رغبة المحذرين من موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة مطلع الأسبوع!

وكذلك فعل أولياء أمور آخرون في مناطق مختلفة وثقوا في قدرة إدارة التعليم على تقييم الحالة المناخية، لكن كثيرين فوجئوا بعد أقل من ساعتين على بدء الدوام المدرسي بتلقي رسائل جوال من مدارس أبنائهم تطالبهم بالحضور لإخراجهم، مما سبب ربكة غير عادية لالتزامات أولياء الأمور تجاه وظائفهم وأعمالهم ومصالحهم!

وبدلا من أن يخرج مدير تعليم الرياض ليشرح أسباب هذا الارتباك ويبررالتناقض بين الإصرار على عدم تعليق الدراسة ثم إنهاء اليوم الدراسي في العديد من المدارس بعد طابور الصباح وجدناه يخرج في وسائل إعلامية ليدافع عن قرار عدم تعليق الدراسة دون أن يفسر تناقضات واقع الحال!

شخصيا لم أجد الحالة المناخية تستدعي التعليق، لكنني أيضا لم أفهم الطلب من أولياء الأمور العودة لإخراج أطفالهم من المدارس، فهل يظن مسؤولو إدارات التعليم أن أولياء الأمور عاطلون عن العمل ويتسكعون حول أسوار المدارس بانتظار الحالة المزاجية لمديريها؟! أو أنهم لا يملكون وظائف يلتزمون بها ويجدون حرجا كبيرا في مغادرة مكاتبها؟!.

في الحقيقة لم نواجه هذا الأسبوع حالة مناخية ترابية وحسب، بل واجهنا أيضا حالة مزاجية «عنادية»!.

jehat5@yahoo.com