أخبار

مهرجان «الإبل»: بريئون من رحلات الـ 5300 ريال

3 آلاف زائر في الصباح.. ولا رسوم للدخول

صورة جوية للقرية التي تحتضن المهرجان. (عكاظ)

فاطمة آل دبيس (الدمام)، عبدالمحسن الحارثي (رماح)

fatimah_a_d@

aalblahdi@

برأت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل نفسها من أي عروض سياحية تروج حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي رفعت سعر الرحلة للمهرجان إلى نحو 5445 ريالا.

وأكد المتحدث باسم المهرجان الدكتور طلال الطريفي لـ«عكاظ» أنه ليس للمهرجان وإدارته، أي علاقة بالعروض المدفوعة، مؤكداً أن الحضور للمهرجان مجاني ودون أي رسوم، ولكن الشركات السياحية هي من تفرض هذه المبالغ للسياح ولا يعلم عن عروضها أو تفاوت الاختلاف فيها.

وذكر الطريفي أنه يمكن لأي سائح أن يزور المهرجان بمفرده ويسكن في الفندق الذي بداخل المهرجان بحجزه مباشرة دون الحاجة لشركة سياحية، مؤكداً أنه لا يوجد أي رسوم مالية للمهرجان.

وبين أن المهرجان يهدف إلى المحافظة على التراث والأصالة بتوعية الأجيال الناشئة حول أهمية التراث والتقاليد السعودية والخليجية ويتضمن مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل العديد من الفعاليات والنشاطات التراثية والثقافية والترفيهية كإلقاء القصائد والشيلات، وبيع ومزايدات الإبل.

وكانت بعض مواقع التواصل أشاعت أن قيمة البرنامج المدفوع تشمل السكن فئة 4 نجوم وتذكرة سفر من أي مدن دول مجلس التعاون الخليجي على الدرجة السياحية، وإقامة ليليتين فقط.

في وقت قارن آخرون صور ملصقات لإعلانات ترويجية للسياحة في النمسا إذ لا تزيد تكلفة البرنامج المتكامل على 5300 ريال تشمل المواصلات والسكن ووجبة الإفطار.

من ناحية أخرى، توافد الزوار منذ الساعة العاشرة صباحاً على أرض الفعاليات بالمهرجان وسط أجواء برية رائعة، في وقت قدر المتحدث باسم المهرجان عدد الزائرين بنحو ثلاثة آلاف زائر في ساعات النهار.

وأضاف الدكتور طلال الطريفي: «إن التفاعل والتفاؤل الذي لمسناه من الزوار والشكر والعرفان لولاة الأمر من خلال الشرائح الاجتماعية المتنوعة لعودة المهرجان، أثلجت صدورنا وأضافت لنا دعماً لمزيد من العمل الجاد».

وبين أن الفعاليات شملت مسرح الطفل بحضور الأسر السعودية والأطفال ولقائهم الأول من خلال مسرحية حوير، وفعاليات معرض سنام، وجنودنا البواسل، والقبة الفلكية، وقافلة الدهناء.

وعن فعالية خيمة تعاليل قال الدكتور الطريفي: «انطلقت أنشطتها بجلسة ثقافية تحت عنوان (الوطن) تحدث فيها المشاركون عن المواطنة الحقة ودعم المهرجان للمفاهيم والقيم الوطنية». وأضاف الطريفي أنه في جانب المحافظة على النعمة: «تقدم مبادرة (أدم.. نعمتك) تفاعلاً متواكباً مع حجم ما ينفق من الأكل في مخيمات المهرجان، إذ تقوم جمعية خيرات لحفظ النعمة المتعاونة في تنفيذ هذه المبادرة، بحفظ فوائض الطعام وإعادة توزيعها على الأسر المحتاجة، فتم توزيع 7960 وجبة فائضة أمس الأربعاء على المحتاجين من المستحقين في المنطقة السكنية المحتاجة».

«قافلة الدهناء».. انطلاقة أولى الرحلات

سيرت فعالية «قافلة الدهناء» في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أولى قوافلها عصر أمس (الجمعة) في رحلة بين جنبات الصياهد الجنوبية للدهناء، استمرت ساعتين.

وتماثل قافلة الدهناء الرحلات البرية، وسط متابعة الحضور واهتمامهم، وتفاعل القافلة مع الجمهور، وتعليمهم طريقة الركوب والتدرب على العدو والتحكم في القيادة وتركيب الخطام والشداد، إذ ظهرت القافلة بشكل منظم وبديع وهي في الساحة المقابلة لخيمة تعاليل في المهرجان.

وسيتخلل نشاط القافلة في الأيام القادمة عمل قوافل وطنية وزفة العروس المأخوذة من التراث، كذلك القوافل السياحية، وتعد قوافل الجمال من التاريخ والإرث القديم للمملكة، وكانت أشهر القوافل تذهب للتجارة وأداء فريضة الحج.

كما حظي معرض سنام المقام ضمن الفعاليات بإقبال زوار المهرجان في يومه الأول، ويشرح المعرض بالصورة والألوان علاقة الإبل بالإنسان عبر مختلف المراحل التاريخية، إذ مزجت مكونات المعرض بين الماضي والحاضر ليعيش الزائر أثناء تجوله بأروقة المعرض سلسلة من التطورات.

ويوجد في معرض سنام قسم للمحنطات والقطع الأثرية للإبل التي يتعرف الزوار من خلالها على الأدوات التي تستخدم في التعامل مع الجمل، مثل العصا، والمركاب الذي يستخدم للصعود، والمربط، والقيد، والشداد.

ويتضمن المعرض ورش عمل عن ثقافة الإبل وحضارتها، ولوحات فنية تشكيلية لعدد من الفنانين الذين أبدعوا في رسم لوحات معبرة عن بيئة الإبل وتراثها، وثقافة الصحراء، وركناً خاصاً يعرض صوراً تاريخية للجمل في كثير من مجتمعات العالم بالتعاون مع مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» العريقة، إضافة لصور حديثة تعبر عن حالات الجمل المختلفة وعلاقته مع مفردات البيئة.