تحضيرات قمة «البحر الميت» تكشف عمق الخلافات العربية
أبرزها عضوية نظام الأسد والموقف من تركيا والحوار مع إيران
السبت / 26 / جمادى الآخرة / 1438 هـ السبت 25 مارس 2017 02:29
«عكاظ» (عمان)
OKAZ_online@
كشفت كواليس التحضيرات الجارية في البحر الميت للقمة العربية المرتقبة في الـ29 من مارس الجاري، عمق الخلافات العربية حول عدد من الملفات المطروحة، أبرزها الموقف من إيران والنظام السوري. وتشهد التحضيرات التي انطلقت (الخميس)، محاولات إنزال سياسية لفتح ثغرة في القرار العربي بتجميد عضوية سورية.
الأردن كان البداية ووجه أول رسالة سياسية ذات مغزى عندما رفع أعلام النظام والنشيد الوطني السوري في شوارع عمان، في خطوة أثارت الجدل الكبير وأتبعها بقنبلة فجرها المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام محمد المومني، عندما أعلن في مؤتمر صحفي (الأربعاء)، أن رموز الدول السورية حاضرة في القمة في إشارة إلى «العلم والنشيد الوطني»، إضافة لمنع حضور أي جهة من المعارضة السورية في كواليس القمة.
وأفصحت مصار«عكاظ»، أن التنسيق بشأن إلغاء تجميد عضوية نظام الأسد انحصر بين أبو الغيط وأربع دول عربية بينها الجزائر والعراق، تحت شعار «لمّ الشمل العربي»، وتسعى هذه الدول لزج مشروع قرار يلغي قرارا سابقا بتجميد عضوية سورية، وهو المشروع التي تعمل عليه هذه الأطراف لإقناع القمة بتمريره.
ولفتت المصادر إلى أن قضايا أخرى ساخنة تجري في الكواليس، فبالإضافة للموضوع السوري، برزت خلافات حول الأزمة اليمنية وطبيعة الحسم فيها، والحوار مع إيران والموقف من تركيا التي تم تجاهلها ولم توجه الدعوة لها لحضور افتتاح القمة، بينما وجهت لروسيا. في الملف اليمني، أفادت المصادر، بأن الأزمة قائمة في كواليس التحضيرات ولم تعرف تفاصيلها، لكن أحد المسؤولين العرب، اكتفى بوصف هذه الأزمة لـ «عكاظ» بأنها عميقة، لكنه تحدث أيضا عن أزمة كبيرة بشأن المقترح العماني حول فتح قنوات حوار مع إيران، والذي يدعمه الأردن لإقامة حوار على أساس المصالح المتبادلة. ما يجري في كواليس التحضيرات للقمة، يكشف تعقيدات وتشابكات تتمحور في قضايا عدة تتعلق بتوتر العلاقات مع مصر بسبب التقارب المصري مع إيران ونظام الأسد دون تنسيق، توفير حاضـنة وسـط النظام الرسمي للأجندة الروسية بشكل خاص والإصـرار على معاداة تركيـا بشـكل جـذري، أزمة اليمن، ومشروع الحوار مع إيران.
كشفت كواليس التحضيرات الجارية في البحر الميت للقمة العربية المرتقبة في الـ29 من مارس الجاري، عمق الخلافات العربية حول عدد من الملفات المطروحة، أبرزها الموقف من إيران والنظام السوري. وتشهد التحضيرات التي انطلقت (الخميس)، محاولات إنزال سياسية لفتح ثغرة في القرار العربي بتجميد عضوية سورية.
الأردن كان البداية ووجه أول رسالة سياسية ذات مغزى عندما رفع أعلام النظام والنشيد الوطني السوري في شوارع عمان، في خطوة أثارت الجدل الكبير وأتبعها بقنبلة فجرها المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام محمد المومني، عندما أعلن في مؤتمر صحفي (الأربعاء)، أن رموز الدول السورية حاضرة في القمة في إشارة إلى «العلم والنشيد الوطني»، إضافة لمنع حضور أي جهة من المعارضة السورية في كواليس القمة.
وأفصحت مصار«عكاظ»، أن التنسيق بشأن إلغاء تجميد عضوية نظام الأسد انحصر بين أبو الغيط وأربع دول عربية بينها الجزائر والعراق، تحت شعار «لمّ الشمل العربي»، وتسعى هذه الدول لزج مشروع قرار يلغي قرارا سابقا بتجميد عضوية سورية، وهو المشروع التي تعمل عليه هذه الأطراف لإقناع القمة بتمريره.
ولفتت المصادر إلى أن قضايا أخرى ساخنة تجري في الكواليس، فبالإضافة للموضوع السوري، برزت خلافات حول الأزمة اليمنية وطبيعة الحسم فيها، والحوار مع إيران والموقف من تركيا التي تم تجاهلها ولم توجه الدعوة لها لحضور افتتاح القمة، بينما وجهت لروسيا. في الملف اليمني، أفادت المصادر، بأن الأزمة قائمة في كواليس التحضيرات ولم تعرف تفاصيلها، لكن أحد المسؤولين العرب، اكتفى بوصف هذه الأزمة لـ «عكاظ» بأنها عميقة، لكنه تحدث أيضا عن أزمة كبيرة بشأن المقترح العماني حول فتح قنوات حوار مع إيران، والذي يدعمه الأردن لإقامة حوار على أساس المصالح المتبادلة. ما يجري في كواليس التحضيرات للقمة، يكشف تعقيدات وتشابكات تتمحور في قضايا عدة تتعلق بتوتر العلاقات مع مصر بسبب التقارب المصري مع إيران ونظام الأسد دون تنسيق، توفير حاضـنة وسـط النظام الرسمي للأجندة الروسية بشكل خاص والإصـرار على معاداة تركيـا بشـكل جـذري، أزمة اليمن، ومشروع الحوار مع إيران.