هل نغني «بلاد العرب أوطاني»..!
الاثنين / 28 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الاثنين 27 مارس 2017 02:13
عبدالله الغضوي (جدة)
GhadawiAbdullah@
من الظلم مطالبة القمة العربية بأكثر مما تحتمل، فالعلة لم تعد في النظام العربي وهذه المظلة العربية المتهالكة «الجامعة العربية، بقدر ما هي مشكلة النظام الدولي عموما الذي بات بحاجة إلى نمط جديد من العلاقات. وإذا ظن البعض أن القمم العربية عاجزة عن تحقيق تطلعات شعوبها، فهذا الظن فيه الكثير من التحامل، فها هي أوروبا عاجزة عن إضاءة المزاج السياسي والاجتماعي لشعوبها، بل أصبح الاتحاد الأوروبي يتأرجح ويخشى السقوط الحر في أية لحظة، بعد مشروع «بريكست» البريطاني الذي قرر الفراق مع أوروبا القديمة. فيما تمهد المرشحة الفرنسية ماري لوبان لسحب باريس من الطوق الأوروبي؛ إذن ليس العرب وحدهم في حالة من التفكك والانهيار، لكن القصة لم تبدأ بعد.
تبدأ قصة العرب من شعوبهم، هذه الشعوب التي تحملت ما تحملته من أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية، تبدأ القصة أيضا من من جلاد سورية الذي ارتكب السبع «الموبقات»، فيما يرى البعض أنه حضوره يعزز التضامن العربي.!؟
تبدأ قصة العرب من اليمن الذي كان مفترضا أن يكون العرب في ضيافته، لولا خروج الشياطين من جحورهم وتحويل البلاد إلى ساحة قتال بالانقلاب على حكم الشرعية، وللقصة بقية، في العراق الذي تحولت شوارعه إلى سلاح إيراني وجثث شعبه تملأ شاشات التلفزة وعناوين الصحف، ولا نتحدث عن ليبيا الضائعة بين مثلث الإخوان وخليفة حفتر وداعش. ماذا يمكن لقمة منعقدة في بحر ميت أن تفعل إزاء هذا المشهد التراجيدي!؟. فلم تعد بلاد العرب أوطاني ولم نعد على قلب «عدنان» و«قحطان».
الشعوب العربية لم تعد تبحث عن شعارات التضامن، بل حتى الشعارات لم تعد متوافرة في البيت العربي، ضاعت كل الأحلام وتحطمت كل الأماني بأمة عربية واحدة، كما كذب علينا حزب «البعث»، الذي كان مهندسا في تدمير سورية والعراق.
إن القرار السياسي الشجاع الذي يفرض نفسه على القمة العربية اليوم، هو إعادة التموضع والتحول إلى جسم سياسي من نوع جديد، قادر على البقاء في المرحلة القادمة، فلا عيب في الفشل، إنما العيب أن ننكره ونمضي فيه. الأمم القوية العريقة، هي القادرة على التأقلم والتحول وفق الظروف والمتغيرات الدولية، أما سياسة النعامة ونكران الواقع ما هي إلا احتراف في ممارسة الفشل.
إذا كان نظام الأسد، من بين المرحبين بهم في قمة «البحر الميت»، فماذ نترجى من هكذا قمم، وإذا كان ذنوب إيران حسنات بالنسبة لبعض الأنظمة، فما علينا إلا أن نودع بلاد العرب أوطاني إلى أهزوجة تحظى بصدقية الشعوب العربية. السؤال الذي يجب أن يتصدر القمة، هل خرج العرب من التاريخ وأصبحوا خارج النص الدولي؟، أم مازال العرب قادرين على الحياة في هذا العالم؟. هذه القمة ربما ستكون الأخيرة، ولعل هذا «البحر الميت»، ينهي أو يصحح مسيرة القمم العربية!.
من الظلم مطالبة القمة العربية بأكثر مما تحتمل، فالعلة لم تعد في النظام العربي وهذه المظلة العربية المتهالكة «الجامعة العربية، بقدر ما هي مشكلة النظام الدولي عموما الذي بات بحاجة إلى نمط جديد من العلاقات. وإذا ظن البعض أن القمم العربية عاجزة عن تحقيق تطلعات شعوبها، فهذا الظن فيه الكثير من التحامل، فها هي أوروبا عاجزة عن إضاءة المزاج السياسي والاجتماعي لشعوبها، بل أصبح الاتحاد الأوروبي يتأرجح ويخشى السقوط الحر في أية لحظة، بعد مشروع «بريكست» البريطاني الذي قرر الفراق مع أوروبا القديمة. فيما تمهد المرشحة الفرنسية ماري لوبان لسحب باريس من الطوق الأوروبي؛ إذن ليس العرب وحدهم في حالة من التفكك والانهيار، لكن القصة لم تبدأ بعد.
تبدأ قصة العرب من شعوبهم، هذه الشعوب التي تحملت ما تحملته من أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية، تبدأ القصة أيضا من من جلاد سورية الذي ارتكب السبع «الموبقات»، فيما يرى البعض أنه حضوره يعزز التضامن العربي.!؟
تبدأ قصة العرب من اليمن الذي كان مفترضا أن يكون العرب في ضيافته، لولا خروج الشياطين من جحورهم وتحويل البلاد إلى ساحة قتال بالانقلاب على حكم الشرعية، وللقصة بقية، في العراق الذي تحولت شوارعه إلى سلاح إيراني وجثث شعبه تملأ شاشات التلفزة وعناوين الصحف، ولا نتحدث عن ليبيا الضائعة بين مثلث الإخوان وخليفة حفتر وداعش. ماذا يمكن لقمة منعقدة في بحر ميت أن تفعل إزاء هذا المشهد التراجيدي!؟. فلم تعد بلاد العرب أوطاني ولم نعد على قلب «عدنان» و«قحطان».
الشعوب العربية لم تعد تبحث عن شعارات التضامن، بل حتى الشعارات لم تعد متوافرة في البيت العربي، ضاعت كل الأحلام وتحطمت كل الأماني بأمة عربية واحدة، كما كذب علينا حزب «البعث»، الذي كان مهندسا في تدمير سورية والعراق.
إن القرار السياسي الشجاع الذي يفرض نفسه على القمة العربية اليوم، هو إعادة التموضع والتحول إلى جسم سياسي من نوع جديد، قادر على البقاء في المرحلة القادمة، فلا عيب في الفشل، إنما العيب أن ننكره ونمضي فيه. الأمم القوية العريقة، هي القادرة على التأقلم والتحول وفق الظروف والمتغيرات الدولية، أما سياسة النعامة ونكران الواقع ما هي إلا احتراف في ممارسة الفشل.
إذا كان نظام الأسد، من بين المرحبين بهم في قمة «البحر الميت»، فماذ نترجى من هكذا قمم، وإذا كان ذنوب إيران حسنات بالنسبة لبعض الأنظمة، فما علينا إلا أن نودع بلاد العرب أوطاني إلى أهزوجة تحظى بصدقية الشعوب العربية. السؤال الذي يجب أن يتصدر القمة، هل خرج العرب من التاريخ وأصبحوا خارج النص الدولي؟، أم مازال العرب قادرين على الحياة في هذا العالم؟. هذه القمة ربما ستكون الأخيرة، ولعل هذا «البحر الميت»، ينهي أو يصحح مسيرة القمم العربية!.