مسرحيون يتهمون الإعلام الثقافي بخذلان «أبو الفنون»
الاثنين / 28 / جمادى الآخرة / 1438 هـ الاثنين 27 مارس 2017 02:19
علي الرباعي (الباحة)
Al_robai@
عدّ مسرحيون حظ (أبي الفنون) عاثراً منذ أول خطوة خطاها الرائد أحمد السباعي من خلال تأسيسه مسرح قريش في مكة المكرمة، إذ إن مسرح السباعي لم يدشن، ومسرحية (صقر قريش) لم تعرض. وقال الكاتب المسرحي محمد السحيمي كما في أمثالنا الشعبية إن العود على أول ركزته، وإن الزبدة تأتي من الحليب، موضحاً أن هذه الاحتفالات اليومية أو الأسبوعية للمهرجانات أشبه بزبدة ناتجة عن حليب وفي ظل غياب الحليب من الطبيعي أن تنعدم الزبدة.
وأبدى السحيمي أسفه من كون المسرح عندنا غير معترف به حتى الآن، وهناك من يحاربه ويقف ضد حضوره، كما أنه غير ممول مالياً، مشبهاً المسرح باليتيم الذي يأتي عليه عيد الأم وهو بلا أم. وأضاف «هذا الإهمال نتيجة طبيعية لكوننا لا نملك مسرحاً». ولفت إلى أنه لو أهمل يوم المسرح في تونس أو مصر لعد ذلك مستغرباً، أما نحن فالجود من الموجود. ويذهب إلى أنه لو لم يحتفل المسرح السعودي بيومه فلا حرج كون أبي الفنون بلا أم تحتضنه وترعاه وتعضد أسسه وتموله وتحميه.
ويؤكد المشرف على نادي المسرح في جامعة الطائف مساعد الزهراني أن عمادة شؤون الطلاب في الجامعة اعتمدت احتفالية باليوم العالمي للمسرح من خلال العديد من الفعاليات منها العروض المسرحية، وتكريم شخصيات، وعرض فيلم عن نادي المسرح. ووصف المؤسسات الأخرى المعنية بالمسرح بأنها تعاني سوء الحال، ما تسبب في الوضع الذي آل إليه المسرح في هذه المؤسسات المعنية بدعم وتمويل أبي الفنون، إلا أنها أول من خذل المسرح بسوء الإدارة المالية، مؤملاً أن يعي القائمون على أمر الثقافة أهمية المسرح ويخرجوه من أسره إلى فضاء يتنفس حرية وإبداعا من خلال تأمين ما يلزم من أموال.
من جهته، يرى المندوب الإعلامي للهيئة العربية للمسرح إبراهيم الحارثي أن المسرح السعودي حقق نهضة كبيرة بجهود فردية وقناعات شخصية من رموز أخذوا على كاهلهم مسؤولية الكفاح في سبيل حياة أبي الفنون، مشيراً إلى أن فرق مسرحية حققت 47 جائزة في أكثر من محفل دولي وعربي وخليجي، إضافة إلى تقديمها أكثر من 283 عرضاً مسرحياً محلياً وخارجياً في عام 2016، ما دفع البعض إلى أن يطلق عليه (عام المسرح السعودي). وعزا الحارثي إشكالات المسرح السعودي إلى غياب الحركة النقدية والإعلامية المواكبة للمنجزات، ومنها الإعلام المقروء؛ كون المسرح بحاجة إلى تضافر النقد والمواكبة الإعلامية.
فيما قال الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي إن «الاهتمام بالاحتفال بيوم المسرح العالمي بدأ منذ عام 1999 وظل يشهد نمواً تجاهه، إذ يحتفل المسرحيون سنويا بهذا اليوم وينثرون أحلامهم وآمالهم بقادم أجمل، هذا العام هناك اهتمام مكثف والإعلانات من قبل فروع جمعية الثقافة والفنون والفرق الخاصة وحتى المسرح الجامعي تملأ فضاء وسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً أنه «لأول مرة سيحتفي مسرح التلفزيون هذا العام بيوم المسرح العالمي عبر عرض مسرحية «تشابك» الحائزة على جائزة مهرجان المسرح الخليجي بالشارقة في دورته الثانية».
وأضاف ردة «أما من حيث الاهتمام الإعلامي فتلك مشكلة الإعلام، لأنه اهتم بيوم الشعر وأهمل يوم المسرح، ومنذ اختفاء الصفحات الفنية من صفحنا واستبدالها بالثقافي وهي تنحاز نحو الأدب كثيرا وتعطي للفنون مساحة صغيرة، وذلك ما يبرر غياب أخبار فعاليات الاحتفاء بيوم المسرح وبروز أخبار الاحتفاء بيوم الشعر».
عدّ مسرحيون حظ (أبي الفنون) عاثراً منذ أول خطوة خطاها الرائد أحمد السباعي من خلال تأسيسه مسرح قريش في مكة المكرمة، إذ إن مسرح السباعي لم يدشن، ومسرحية (صقر قريش) لم تعرض. وقال الكاتب المسرحي محمد السحيمي كما في أمثالنا الشعبية إن العود على أول ركزته، وإن الزبدة تأتي من الحليب، موضحاً أن هذه الاحتفالات اليومية أو الأسبوعية للمهرجانات أشبه بزبدة ناتجة عن حليب وفي ظل غياب الحليب من الطبيعي أن تنعدم الزبدة.
وأبدى السحيمي أسفه من كون المسرح عندنا غير معترف به حتى الآن، وهناك من يحاربه ويقف ضد حضوره، كما أنه غير ممول مالياً، مشبهاً المسرح باليتيم الذي يأتي عليه عيد الأم وهو بلا أم. وأضاف «هذا الإهمال نتيجة طبيعية لكوننا لا نملك مسرحاً». ولفت إلى أنه لو أهمل يوم المسرح في تونس أو مصر لعد ذلك مستغرباً، أما نحن فالجود من الموجود. ويذهب إلى أنه لو لم يحتفل المسرح السعودي بيومه فلا حرج كون أبي الفنون بلا أم تحتضنه وترعاه وتعضد أسسه وتموله وتحميه.
ويؤكد المشرف على نادي المسرح في جامعة الطائف مساعد الزهراني أن عمادة شؤون الطلاب في الجامعة اعتمدت احتفالية باليوم العالمي للمسرح من خلال العديد من الفعاليات منها العروض المسرحية، وتكريم شخصيات، وعرض فيلم عن نادي المسرح. ووصف المؤسسات الأخرى المعنية بالمسرح بأنها تعاني سوء الحال، ما تسبب في الوضع الذي آل إليه المسرح في هذه المؤسسات المعنية بدعم وتمويل أبي الفنون، إلا أنها أول من خذل المسرح بسوء الإدارة المالية، مؤملاً أن يعي القائمون على أمر الثقافة أهمية المسرح ويخرجوه من أسره إلى فضاء يتنفس حرية وإبداعا من خلال تأمين ما يلزم من أموال.
من جهته، يرى المندوب الإعلامي للهيئة العربية للمسرح إبراهيم الحارثي أن المسرح السعودي حقق نهضة كبيرة بجهود فردية وقناعات شخصية من رموز أخذوا على كاهلهم مسؤولية الكفاح في سبيل حياة أبي الفنون، مشيراً إلى أن فرق مسرحية حققت 47 جائزة في أكثر من محفل دولي وعربي وخليجي، إضافة إلى تقديمها أكثر من 283 عرضاً مسرحياً محلياً وخارجياً في عام 2016، ما دفع البعض إلى أن يطلق عليه (عام المسرح السعودي). وعزا الحارثي إشكالات المسرح السعودي إلى غياب الحركة النقدية والإعلامية المواكبة للمنجزات، ومنها الإعلام المقروء؛ كون المسرح بحاجة إلى تضافر النقد والمواكبة الإعلامية.
فيما قال الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي إن «الاهتمام بالاحتفال بيوم المسرح العالمي بدأ منذ عام 1999 وظل يشهد نمواً تجاهه، إذ يحتفل المسرحيون سنويا بهذا اليوم وينثرون أحلامهم وآمالهم بقادم أجمل، هذا العام هناك اهتمام مكثف والإعلانات من قبل فروع جمعية الثقافة والفنون والفرق الخاصة وحتى المسرح الجامعي تملأ فضاء وسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً أنه «لأول مرة سيحتفي مسرح التلفزيون هذا العام بيوم المسرح العالمي عبر عرض مسرحية «تشابك» الحائزة على جائزة مهرجان المسرح الخليجي بالشارقة في دورته الثانية».
وأضاف ردة «أما من حيث الاهتمام الإعلامي فتلك مشكلة الإعلام، لأنه اهتم بيوم الشعر وأهمل يوم المسرح، ومنذ اختفاء الصفحات الفنية من صفحنا واستبدالها بالثقافي وهي تنحاز نحو الأدب كثيرا وتعطي للفنون مساحة صغيرة، وذلك ما يبرر غياب أخبار فعاليات الاحتفاء بيوم المسرح وبروز أخبار الاحتفاء بيوم الشعر».