محطة أخيرة

شاعر «أحرار الدار» لعكاظ: كلمات سلمان الحزم وسام شرف تقلّدته

الملك سلمان والملك عبدالله مع الشاعرين عيد المساعيد ومهند العظامات.

محمد سعود (الرياض)

mohamdsaud@

أصبحت قصيدة الشاعر الأردني عيد المساعيد «أحرار الدار» التي ألقاها أمس أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من بين المواضيع المتداولة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتناقل مغردون وإعلاميون مقاطع لها بعد بثها بدقائق على عدد من المحطات العربية، وقال الشاعر المساعيد في تصريح خاص إلى «عكاظ» إنه يعتز بوقوفه أمام ملك الحزم والعزم، مضيفاً «ليس بعد إلقاء قصيدة أمام ملك الحزم والعزم الملك سلمان فخر، بل إنني حتى اللحظة أعيش هذا الفخر والشرف»، مؤكداً أنه عاش في الخليج نحو 17 عاماً في دولة البحرين، وتنقل من خلالها إلى المملكة وكان يشعر بنخوة هذا الشعب ومحبته.

هنا نص القصيدة:

سلام الله على حضرة هل المـلك وهل السّلطـان

سلام الله على صفوة حـرار الدار والسّـــــــاده

على خادم ثرى طيبــهْ وعلى حامي ثـرى عمّان

تحايا تسوقها يمنىْ مُــــناهـا تصافح القــــاده

كبر حظّي سعد قافي وانا شاعر وطـن ولسـان

بأمـــــر عبدالله الثّانـي تجهّـز كـرّب شــــــداده

حمست القاف ولّمـــــته وانا من يطبـخ القيفـــان

واطوّعها على كيفي قبــل مـا اقـدح هنا زنــاده

واغربل شعري بجوفي قبل يقلـــط على الميـدان

واثمّن كلمتي حيثي سفـير الجيــــش واسـياده

وبعد اذن الملك صدري ثقــل حمـله علـى الميزان

وجاك ينـــــوّخ ركــــابه ثقـيل الحـمل ما كــــاده

هلا بـك هقــــوة معـزّي هلا بالمعتصـــم سلمــان

هلا بـك راعـــي العوجـــا مـن بـــلاده ولبـــــلاده

هلا بــك يا فخـــــر دارٍ تجــلّ الـــــدين والدّيّــان

ومـن غيـــــر السّعوديّـه طبيـب الـــدّين وضمـاده

حباهـــــا ربّـنا قبـلة عمــــوم المسلمين عنـــــــان

تقـــود المعركــــه نجــــد وحرايــــر نجــــــد ولّاده

يميـنك راعـي الهدلا واذا ثــار الـــوغـى بركــــان

علـيك الله يا اخـــو نوره يسوق الجيــش بعتــاده

عوايــد طيرنا يرقى علــى هــام السّحـب كنــعان

طـوى كبــد السّـما يرقــب مـواري صيــده وزاده

واذا فلول العــدو لاحـت غشاهـا منـوّخ العــدوان

يجيب اقصـاه مخلابــه تراهـا لطيرنــا عــــــــاده

خذاهـا من صقر هاشـم ابــوه حسيننا كحيــلان

ورث عزمـه ورث حزمـــه ورث سيـره مـن امجـاده

سكن في قلبـه الاقصى كمـا يسـكـن غــلا عمّـان

وحطّ القـدس بعيونــه حفــــــظ ميـــثاق لاجـداده

بنا هذا الوطن روضه تهافت يمّــها الرّكبــــــــــان

ملاذ اهل السّلام ومزنةٍ بالخيـــر رعّــــــــــــــــاده

كساها الهاشمي طيب ومسح دمع الفقير وصان

كرامة من لجـا خايف حظنه وكتفه وســــــــــــاده

سقى غرس الوفا وجدّد عهد مـع مملكة سلمــــان

ورثنا اسمى مضامينــه جمـــــع شعبين وقيـــاده

الاردن والسّعوديّه طمـوح التّــــــايـــه الحــــــيران

عشقهن من ربى فيهـن وعشــق اوطاننا عبـــــاده

نشمّ ترابهن مسـك وحصاهـن لــــولـــــو ومرجـان

غلاهـن مـــن غـــــــــــلاة امّي والامّ تروف باولاده

تخاوى طويق مع رمّ وتخاوت حايــل وشيحــــــان

جسد واحد توحّدنا وغلاكــم شـــــــيّـد عمـــــــاده

تعانـــق جاش عبدالله وبــاس ال السّعــــود ولان

صعيبٍ ذلّ بعيــون الملــــــــوك وحقّـــــــــق مـراده

جمـع شمل العرب قادة سفينتــنا ورست اركــــان

علـى شــــطّ الامـــــل مـــدّت غصـن زيتون زوّاده

شبعنا حــروب يـا دنيـا شبعـــــنا مــوت بالمجّـــان

غزتنا افكـار مسمومه تشــبّ الــــــــنّار وقّـــــــاده

خــوارج نهجـــها يشبــه خوارج مـن قتـل عثمــان

تكفّـــر مــن يخالفــها وعلـى التّخريـب معتــــــاده

تحــــارب منهـــج السّنّه وتتبـــع مجرمٍ شيطـــــان

يحـــــلّل ذبحنا فكـــــرٍ عقيـم وللكــــــفر قــــــــاده

علــى الموت الحمـــر مقـــبل قلـيل الحــظّ والخوّان

يحسـب انّ العــرب تخنـع تهــاب حصـان طرواده

هبــيل الرّاي مايـدري تشوش الرّوس في نجـــران

روتْ درب الموسّـــــــــــم دمّ دونـه جيـــش بعنـــاده

فــرك خشــــم الكبير وردّ كــيد المعتدي خســــران

سقــــــــــــاه الذّلّ والخيبه وشرّد جيشـــه وبــــاده

عطاهـم درس عنوانـه مليــــــــك بصـــدره القــرآن

على سنّة رســول الله تقلّــد عدلـــه قـــــــــــــــلاده

بسط كفّ العطا غيــمٍ علـى صـدر الزّمــن هـــتّان

فــرش بشته نــوى وكبّـر وصـار البشـت سجّـــاده

رفـــع كفّـــيه للمـــــولى طلبتك خـالــــق الاكــــوان

تعزّ الــدين والامـــــه كظــــم غيـــض وتنهّـــــــاده

طــوى بشـــته علـى زنــــده يردّد بيتٍ مـن ازمــان

بــلاد العــربّ اوطانـي وشـــــدّ بصفــوة جيـــــاده

لـكـد ذاك الجواد ومـدّ راجـــــــع للعــــرب سلمــان

على يمنـــاه عبدالله وجـــــرّد سيفــه غمـــــــــــاده