أخبار

العيسى: القانون الكندي لمحاربة «الإسلاموفوبيا» يفوت الفرصة على التطرف

رئيس جنوب أفريقيا مستقبلا العيسى.

«عكاظ» (الرياض)

OKAZ_online@

أشادت رابطة العالم الإسلامي بما أقره مجلس العموم الكندي أخيراً من مشروع قانون يمهد الطريق أمام إجراءات مستقبلية من أجل محاربة ظاهرة الخوف من الإسلام «الإسلاموفوبيا» أو معاداة الإسلام.

وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى إن المشروعَ يأتي في سياق الوعي بمخاطر الكراهية الدينية على السلوك الحضاريّ السوي، والسلم المجتمعي، فضلاً عن تفويت الفرصة على التطرف الإرهابي الذي وظف حالة «الإسلاموفوبيا» للترويج لذرائعه الإجرامية، مبيناً أن الإسلام يدعو إلى التفاهُم والحوار والتقارب بين الثقافات والحضارات في سياق مشتركاتها وتبادلها الإيجابي وإشاعة قيم التسامح والتعايُش، «وألا تكونَ مناطقُ الاختلاف الديني والسياسي والثقافي والفكري، ولا أخطاءُ التشخيص، سببًا للأحقاد والكراهية، التي تُعتَبر المغذي الرئيس للتطرف والإرهاب».

وأضاف «التطرف الإرهابي المحسوب اسمًا على الإسلام، هو أكثر المستفيدين من تنامي ظاهرة «الإسلاموفوبيا» للتأكيد على نظرياته الباطلة التي راهن بها على العاطفة الدينية التي استفزتها الكراهية المتمثلة في نتائج الإسلاموفوبيا».

وأعرب العيسى عن أمله بأن تحذو باقي الدول التي راج في أوساطها هذا التطرف الفكري حذو مجلس العموم الكندي لتحجيم ظاهرة «الإسلاموفوبيا» وتجاوز انعكاساتها السلبية، مؤكدًا أن هذه الظاهرة ستولِّد المزيد من المعاناة وتضاعف أعداد المتطرفين الذين كانوا بالأمس أسوياء معتدلين يتعايشون مع مجتمعاتهم في البلاد غير الإسلامية باندماج إيجابي، محترمين دساتير وقوانين وثقافة الدول التي يحملون جنسيتها أو يقيمون فيها.

من جهة أخرى، استقبل رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لجنوب أفريقيا تستمر لعدة أيام.

ورحب الرئيس الجنوب أفريقي في بداية الاستقبال بالدكتور العيسى، مشيدا بالجهود التي تبذلها الرابطة لنشر الاعتدال والوسطية ومحاربة الأفكار المتطرفة.

من جهته، أكد العيسى استعداد الرابطة للتعاون مع الفعاليات الجنوب أفريقية الدينية والسياسية والفكرية والثقافية في تنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات والحوارات، وتكثيف الجهود للتصدي للأفكار المتطرفة.

وأشار إلى أن رابطة العالم الإسلامي، ومن خلال مجالسها وهيئتها ومراكزها ومكاتبها حول العالم، تضع توعية المسلمين وتثقيفهم بالدين الإسلامي الصحيح بعيدا عن أي مظهر من مظاهر التشدد والتطرف على رأس أولوياتها.